شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"اسمه حادث إرهابي"... جريمة قتل مأسوية بحق عائلة أردنية في أمريكا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 5 نوفمبر 202012:51 م

فُجع الأردنيون هذا الصباح بحادث اعتداء مروع على عائلة أردنية مقيمة في أمريكا أسفر عن مقتل الأم ونجلها وعاملة منزلية غير أردنية، علاوةً على إصابة ابنتها بسبب "اعتقاد خاطيء".

صباح 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، ضيف الله علي الفايز، في بيان عبر تويتر: "السفارة الأردنية في واشنطن تتابع حادث إطلاق النار الذي تعرضت لها عائلة أردنية في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية"، مؤكداً مقتل سيدة أردنية وابنها وإصابة ابنتها.

أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجاني هو أحد جيران المجني عليهم، وأنه أقدم على جريمته مدفوعاً بظنه الخاطىء أن الأسرة الأردنية وراء الشكاوى المتكررة ضده، والمقدمة من سكان المبنى، والتي تتهمه بالإزعاج المتكرر وتعاطي المخدرات.

بسبب "اعتقاد خاطىء"... أمريكي يهاجم جيرانه الأردنيين ويردي السيدة ونجلها وعاملة منزلية قتلى ويصيب طفلةً. الخارجية الأردنية تتعهد بتقديم "كافة المساعدات الممكنة" وأردنيون غاضبون يردون: "ما بقى حد من العيلة حتى تساعدوه"

تفاصيل مروعة تغضب الأردنيين

وكان الجاني قد توجه إلى شقة العائلة الأردنية وبادر بإطلاق النار على السيدة وابنتها والعاملة المنزلية، وهي غير أردنية، وهذا ما أدى إلى وفاة السيدة والعاملة وإصابة الابنة.

قبيل فراره، اختطف المهاجم طفل السيدة الأردنية كرهينة على ما يبدو. عندما حضرت الشرطة أخيراً، وقع تبادل لإطلاق النار مع الجاني، أسفر عن مقتله هو والطفل.

ولفت المتحدث الأردني إلى أن ابنة المغدورة جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، قائلاً إن السفارة هناك على تواصل مع السلطات المحلية وذوي العائلة لتقديم المساعدات الممكنة.

وتقدّم بخالص التعازي والمواساة لذوي العائلة معبراً عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابة.

"لو كان الفاعل عربياً أو أردنياً لأصبح حادثاً إرهابياً"... الأردنيون يستنكرون وصف الاعتداء المروع بحق عائلة أردنية في أمريكا بأنه "جريمة قتل" و"التبرير" للقاتل بالإشارة إلى أنه "يتعاطى مخدرات"، وأصدقاء الأسرة ينظمون وقفة احتجاجية أيضاً هناك

الضحية، بحسب مواقع أردنية وأمريكية، هي ديانا حواتمة (39 عاماً)، ونجلها خالد (12 عاماً)، مبرزةً أن المجرم أطلق النار على الطفل قبل أن تُردِيه الشرطة قتيلاً. أما الابنة المصابة فهي ياسمين (16 عاماً) ولم يكن الأب أو الابن الأكبر في المنزل وقت وقوع الاعتداء.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر أردنيون عن غضبهم الشديد حيال وصف الحادث المروع بأنه "جريمة قتل" أو "محاولة التبرير" و"التماس العذر" للقاتل بالإشارة إلى تعاطيه المخدرات.

وفيما أصر الكثير منهم على وصف الحادث بأنه "إرهابي"، قال آخرون: "لو كان هذا العمل صادراً عن أردني أو عربي  في أي مكان لسموه إرهاباً أما هم فالأمر عادي ينسبونه إلى أنه متعاطي المخدرات". وشدد معلقون: "اسمه حادث إرهابي… هذا هو الإرهاب".

وأبدى عدد من المعلقين استياءهم من بيان وزارة الخارجية الأردنية وما تضمنه من عبارات تقليدية لا سيما الشق الخاص بالتعهد بتقديم المساعدات. رد أحدهم: "ما ضل حد بالعيلة حتى تقدموا له المساعدة".

في غضون ذلك، عبّر العديد من الأصدقاء الأمريكيين للأسرة عن حزنهم الشديد وغضبهم جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الأسرة. وشارك المئات من الجيران والأصدقاء في وقفة تأبينية احتجاجية تكريماً لديانا ونجلها.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image