"هاي الحمامات العامة هي نفسها مقر سفارة الإمارات زمان! يا الله الدنيا".
"نزين كل شارع بصور شهدائنا لحتى كل يوم وكل لحظة نتذكر الثمن اللي دفعناه عشان نتحرر".
"صورة للسفينة التي حملت آخر من تبقى على قيد الحياة من الصهاينة بعد معركة دامية بين شبابنا وقواتنا الفلسطينية والعربية ضد العدوان الصهيوني أسفرت عن انتصار قواتنا".
"أنزل أصلي الفجر بالأقصى، وبعدها على غزة آكل فسيخ عند أبو حصيرة، وأقعد على الكورنيش مع الشباب ونسهر لنص الليل، وبرجع الصبح ع القدس".
تلك عينة من أمنيات الفلسطينيين لفترة ما بعد "زوال الاحتلال الإسرائيلي" وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.
كانت الكاتبة الفلسطينية نور عبد اللطيف، من غزة، أول من أطلق الوسم قبل ثماني سنوات. وقد أعادت إحياءه، مساء الأربعاء 2 حزيران/ يونيو، ليتصدر المتداول في فلسطين وعدة دول عربية.
تحويل سفارة الإمارات إلى "حمامات عامة" وتكريم الشهداء والأسرى… #غرد_كأنها_حرة بعض من أحلام الفلسطينيين لوطن ما بعد زوال الاحتلال
"التحرير أقرب من زمان بكثير"
وعن الدافع إلى ذلك، قالت نور لرصيف22: "تويتر جمعني بفلسطينيين من كل مكان بهداك الوقت. حبيت نعمل هاشتاغ يجمعني أنا وأصدقائي ونكتب أحلامنا عبره. لكنني لم أتوقع أن ينتشر الوسم على هذا النطاق".
وتابعت: "بعد حرب غزة الأخيرة، والهبة المستمرة في كل فلسطين والعالم حسيت إنه التحرير أقرب من زمان بكثير وممكن بأي وقت. وهناك تغريدة لناشط مقدسي، اسمه معاذ مصلح، ذكرتني بالوسم فقررنا أن نعود للتغريد عليه".
تتلخص آمال الأم الغزيّة، علاوة على مستقبل أفضل لأطفالها، في "تكريم كل أهالي الشهداء والجرحى والأسرى اللي كانوا السبب الرئيسي بالتحرير، وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين للأبد، والعيش في دولة آمنة وحرة ومستقلة".
الصحافي والناشط الفلسطيني محمد النعامي كان أحد أكثر المغردين النشطين عبر الوسم، قال لرصيف22: "أجمل شيء في الهاشتاغ أنه أعطانا فرصة نعيش في بلادنا ولو بالخيال فقط بعد 73 عاماً من النكبة والتهجير. تحمس للنشر عبره آلاف اللاجئين اللي ما شافو أرضهم إلا بالصور، وقهرهم تمتع الغرباء بأرضهم… ببلادهم المسلوبة".
تناول "كعك القدس" و"كنافة نابلس" و"برتقال يافا" والتنقل بين المدن والبلدات الفلسطينية بحريّة... أحلام الفلسطينيين البسيطة ولكن العظيمة لما بعد التحرير تعكس حب هذا الشعب للسلام والأمان والبهجة عبر #غرد_كأنها_حرة
ولفت إلى أنه كمواطن فلسطيني من بئر السبع تعرّف طوال سنوات على طبيعة المنطقة عبر البحث عن تضاريس المنطقة ومصادرها المائية وأدرك كم هي جميلة، معتبراً أن "العودة لقريتي، وادي الشلالة، حيكون أعظم ما سأعيشه في حياتي (بعد التحرير) بعد حياة في مخيم قليل الإمكانيات كلاجئ وأنتقل للعيش في بلدتي التي نملك فيها مساحات شاسعة من الأراضي، بكل فخر وحرية".
وعبّر النعامي عن قناعته بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن، "ما حيكون إله وجود بأي مرحلة مقبلة لأنو تنازل عن 78% من فلسطين وتنازل عن حقه بالعودة لصفد علناً. لهيك الشعب الفلسطيني حيتجاوز هاد الشخص اللي وجوده مرتبط بوجود الاحتلال".
أبو عبيدة يعلن التحرير وضيف رئيساً
عبر الوسم، تنوعت أحلام الفلسطينيين، وشاركهم مواطنون عرب بعض الأحلام. على بساطتها، كانت أمنيات عظيمة تعكس عطش هذا الشعب إلى السلام والأمان والبهجة وتعويض ما فاته قبل كل شيء.
تمنى الفلسطينيون دولةً ديمقراطية، لها برلمان قوي وممثل حقيقي للشعب، وجيش ضخم يحميها كما صدت المقاومة كل اعتداءات إسرائيل. واقترح بعضهم القائد العسكري محمد ضيف رئيساً لفلسطين المحررة.
وتخيل مغردون احتفالات إعلان التحرير والساحات مكتظة عن بكرة أبيها. ورسم البعض مشهد المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، وهو يُعلن "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" من داخل ساحات المسجد الأقصى.
واخيرا رح ناكل كنافة من عند ابو حمدي ??#غرد_كأنها_حرة pic.twitter.com/DB0587ZQp2
— Abla ??? (@ablakhaled3) June 2, 2021
سهولة الحركة بين المدن والبلدان الفلسطينية كانت في عداد الأحلام المشتركة للعديد من المعلقين عبر الوسم، فيما زاد آخرون بالتعبير عن أمنيتهم بوجود "باصات القدس عمان".
رجعنا لعكّا ياريتك معنا
— ﮼ربَى (@CachareeelRuba) June 2, 2021
#غرد_كأنها_حرة pic.twitter.com/DjTwDzLqb2
إمكانية تناول "كعك القدس" و"كنافة نابلس" و"برتقال يافا" في أي وقت وبسهولة كانت من الأمنيات كذلك.
قسم خاص للمطبعين
وفي تأكيد على شعورهم بـ"الخذلان"، خصّ معلقون الدول العربية المطبّعة مع إسرائيل بالكثير من الأمنيات.
قال أحدهم إنه ينتظر تحويل السفارة الإماراتية في القدس المحتلة إلى "مراحيض عامة"، وأشار آخر إلى قرار من برلمان فلسطين المحررة بحظر العلاقات مع جميع دول "الاتفاقات الإبراهيمية" ورفض أي وساطة للصلح معها.
غرّدت ناشطة: "سنكتبُ على أبواب مُدنِنا وأسوارها: ‘أرض الشهداء حرامٌ على كل مُطبع‘".
كما توقعت مغردة شكل "آخر الصهاينة" الباقين على قيد الحياة وهم يحملون إلى خارج البلاد بحراً.
وأشاد كثيرون بالوسم واعتبروه مبهجاً وباعثاً على الأمل في المستقبل. وتمنت مواطنة تونسية أن تمنح فلسطين جواز سفرها لكل مواطن تونسي، نظراً لارتباط التونسيين ودعمهم الدائم للقضية الفلسطينية، وفرض مغرداً من ليبيا نفسه "ضيفاً أسبوعياً" في فلسطين لتناول ورق العنب والمقلوبة".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 5 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين