شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
في مواجهة القمع الرقمي... حملات عربية لمقاومة الرقابة ضد المحتوى الفلسطيني

في مواجهة القمع الرقمي... حملات عربية لمقاومة الرقابة ضد المحتوى الفلسطيني

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 16 مايو 202106:35 م
Read in English:

Campaigns Against Censorship on Palestinian Content, the New Racism

أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حملات إلكترونية تستهدف شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك –تليجرام – تويتر) والشركات التابعة لهم في تنظيم حملات تستهدف الضغط على تلك الشركات أو معاقبتها لقيامها بحظر أو تعليق حسابات تتصل بالدفاع عن القضية الفلسطينية أو تبيان حقائق الاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة وغزة والداخل المحتل.

وبدأت الشركة المالكة لشبكات فيسبوك وانستاجرام وواتس آب في حذف تعليقات وحظر أوحسابات تدافع عن الحقوق الفلسطينية، وإزالة محتويات تشير إلى عنف شرطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بزعم أن المحتوى مخالف لمعايير مجتمع فيسبوك.

وبدأت الشركة المالكة لشبكات فيسبوك وانستاجرام وواتس آب في حذف تعليقات وحظر حسابات تدافع عن الحقوق الفلسطينية. واتهمها مستخدمون عرب بـ"التعتيم على القضية الفلسطينية"، عن طريق تعليق حسابات وإزالة محتويات تشير إلى عنف شرطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بزعم أن المحتوى مخالف لمعايير مجتمع فيسبوك.

 وتصاعد التوترات في القدس الشرقية وفي غزة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، منذ نحو أسبوعين، وذلك على خلفية قرارات قضائية إسرائيلية، بإخلاء بيوت من حي الشيخ جراح، من سكانها الفلسطينيين، لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية. وتبعها اعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في مدن الداخل الفلسطيني المحتل (حيفا ويافا والقدس واللد وعسقلان وغيرهم)، إلى جانب حملة عسكرية عنيفة على قطاع غزة المحاصر تتواصل منذ 6 أيام.

طالب مطلقوا الحملة الشركات والوكالات الإعلانية بمقاطعة موقع فيسبوك يوم الجمعة المقبل 21 مايو/آيار ووقف نشر أية إعلانات عليه تحت هاشتاج "Boycott_Facebook_21May"، بهدف الضغط على فيسبوك للتوقف عن حذف المحتوى الداعم لفلسطين.

إحدى الحملات الداعية إلى مواجهة سياسات فيسبوك، أطلقها جروب متخصص في الدعاية والتسويق عبر موقع فيسبوك نفسه، على خلفية منع إدارة فيسبوك نشر محتوى داعم لفلسطين، إذ طالب مطلقوا الحملة الشركات والوكالات الإعلانية بمقاطعة موقع فيسبوك يوم الجمعة المقبل 21 مايو/آيار ووقف نشر أية إعلانات عليه تحت هاشتاج "#Boycott_FB_21May"، بهدف الضغط على فيسبوك للتوقف عن حذف المحتوى الداعم لفلسطين.

واستنكرت حملة المقاطعة "ازدواجية معايير مواقع التواصل، ففي الوقت الذي تزيل فيه المحتوى الداعم لفلسطين، تسمح بنشر المحتوى الإسرائيلي على شبكاتها من دون توقيع أي عقوبات".

حملة أخرى أطلقها مستخدمو وسائل التواصل، تحت اسم "تظاهرة إلكترونية" اعتراضاً على سياسات فيسبوك  في التعامل مع المحتوى الداعم لفلسطين، عن  طريق إطلاق هاشتاج  "unmutepalestine”.

وقالت المبادرة في بيانها " نمثل مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، ورغم ذلك لا يحترم "فيسبوك" آراءنا، ويمنعنا من التعبير عن موقفنا الداعم لفلسطين؛ إذ يحذف المنشورات، ويعطل الحسابات والصفحات بحجة أن المحتوى لا يناسب معاييره، في حين يدعم الصفحات والحسابات المساندة لإسرائيل، ويمنحها المساحة الكاملة لترويج سرديتها وتزييف الحقيقة. رسالتنا إلى "فيسبوك" توقف عن التضييق علينا، توقف عن حظرنا. معاييرك مزدوجة وغير عادلة.. احترم أصواتنا".

وتصاعدت ممارسات فيسبوك الداعمة للمحتوى الإسرائيلي على حساب الفلسطيني، عقب اجتماعات عقدها مسؤولون إسرائيليون مع شركات ووسائل التواصل الاجتماعي، لمنع المحتوى الداعم لفلسطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين "عناصر متطرفة أقسمت على الإضرار بإسرائيل".

اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك وتيك توك، يوم الخميس 13 مايو/ آيار عبر تطبيق زووم، وطالبهم بشكل استباقي في إزالة المحتوى الذي "يحرض على العنف" أو "يشجع على الإرهاب"، في إشارة إلى المحتوى الداعم للفلسطينيين.

واجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك وتيك توك، يوم الخميس 13 مايو/ آيار عبر تطبيق زووم، وطالبهم بشكل استباقي في إزالة المحتوى الذي "يحرض على العنف" أو "يشجع على الإرهاب"، في إشارة إلى المحتوى الداعم للفلسطينيين.

وفي مساء السبت 15 مايو، الذي تزامن مع مظاهرات حاشدة في عدد من مدن وعواصم العالم الكبرى لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين وبخاصة المدنيين العزَّل منهم، واستمرار سياسات التطهير العرقي الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قام تطبيق تليجرام بحذف قناة كتائب الشهيد عز الدين القسام على منصة التواصل اللحظي بدعوى انتهاكها لسياسات المنصة، وأطلق عدد من المستخدمين العرب دعوات للرد على الشركة المالكة للتطبيق بخفض تقييمه إلى نجمة واحدة عبر متجري جوجل بلاي وآبل ستور.

ودعا الناشط المصري حسام الحملاوي إلى إيصال رسالة رفض إلى شركة فيسبوك باتباع المنهج نفسه مع تطبيق فيسبوك عبر المتاجر الإلكترونية نفسها (جوجل بلاي وآبل ستور). 


في السياق ذاته، اتهم مركز "صدى سوشال" للدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية، وهي مبادرة شبابية غير ربحية تهدف إلى إنصاف المحتوى

الفلسطيني على مواقع التواصل، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"فرض هيمنتها على منصات التواصل".

وأعرب المركز عن قلقه من مخرجات لقاء وزير العدل الإسرائيلي مع إدارات فيسبوك وتيك توك، حيث كان أبرز هذه الانتهاكات إغلاق منصة تيك توك لحساب شبكة قدس الإخبارية. وطالب المركز من إدارات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أن تقف على مسافة واحدة من مستخدمي مواقعها دون تمييز أو تحيز لطرف على حساب الآخر.

يقول مصعب قفيشة مسؤول الرصد والتوثيق في مركز "صدى سوشال" لرصيف 22 إنهم منذ بداية أحداث الشيخ جراح، رصدوا انتهاكات رقمية في حق المحتوى الفلسطيني تجاوزت 250 انتهاك.

وأَضاف " نحن في صدى سوشال قمنا بالتواصل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي وتم استعادة 120 حساب على تويتر وعشرات الحسابات على الانستغرام"، لكن مع ذلك رفضت إدارة مواقع التواصل عودة بعض الحسابات بدعوى " مخالفتها لسياستها".

واتهم قفيشة إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بالازدواجية نحو المحتوى الفلسطيني، فيقول "لاحظنا استجابة واضحة من إدارات مواقع التواصل الاجتماعي لإسرائيل وطلبها محاربة المحتوى الفلسطيني".

المعايير المزدوجة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، لم تمر مرور الكرام، فقد ظهرت عدة مبادرات إلكترونية لرصد انتهاكات فيسبوك ضد المحتوى الفلسطيني من بينها مبادرة "حملة" وهي مركز عربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، لمقاومة عمالقة التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي.

ونشرت المبادرة مؤخراً تقريراً عن الرقابة على المحتوى الفلسطيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي 2020، وقالت إن شركات التواصل الاجتماعي نصبت نفسها حارسة على بوابة المجتمع، معتبرة أن ""ما تم استخدامه سابقًا كمنصة لتجنب القامعين وممارسة حرية التعبير هو الآن القامع الجديد الذي نخشاه.".

وكشف التقرير أن إسرائيل أقامت منذ عام 2015، وحدة السايبر لوقف "التحريض" ولسنوات فرضت هذه الوحدة الرقابة على محتوى الإعلام دوت أي صلاحية محلية، مستخدمة نفوذها وصلاحياتها وعلاقتها بشركات التكنولوجيا لإزالة المحتوى.

وذكر التقرير أن موقع فيسبوك كان الأكثر ممارسة للرقابة على المحتوى الفلسطيني بنسبة 41.7% تليه منصة زووم بنسبة 25%، ثم تطبيق واتساب بنسبة 16%.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image