قال تقرير نشرته مجلة التايمز البريطانية إن مدينة دبي الإماراتية باتت وجهة لكثير من يهود أوروبا والولايات المتحدة للاستمتاع بالطقس، و"فرص العمل والتسامح" التي رسختها اتفاقات "أبراهام" بين الإمارات وإسرائيل.
يقول بيترفروند إنه عندما وصل لأول مرة إلى دبي، إذا تحدث الناس بالعبرية "كانوا ينظرون إلى اليسار واليمين، ولم يشعروا بالراحة، وكل ما هو يهودي وكل ما هو إسرائيلي كانا من المحرمات". لكن الحال تغير بعد توقيع الاتفاقات.
وأشار التقرير، الذي كتبته مراسلة الصحيفة لويز كالاهان، إلى أن الحاخام إيلي عبادي المولود في بيروت انتقل من نيويورك إلى الإمارات في العام الماضي بعد توقيع اتفاقات تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك "في ظل التسامح الجديد الذي أظهرته الإمارات".
ويذكر التقرير أن أليكس بيترفروند، وهو يهودي يشكل مع آخرين جالية يهودية صغيرة في الإمارات، يستعد بعد سبعة أشهر من توقيع اتفاقات أبراهام، "لتدفق الآلاف من المغتربين اليهود من جميع أنحاء العالم" في ظل حماسة السلطات المحلية ، وتسامحها الاستثنائي".
أكثر أماناً للـ"كيباه"
يقول بيترفروند إنه عندما وصل لأول مرة إلى دبي، إذا تحدث الناس بالعبرية "كانوا ينظرون إلى اليسار واليمين، ولم يشعروا بالراحة، وكل ما هو يهودي وكل ما هو إسرائيلي كانا من المحرمات".
لكن الحال تغير بعد توقيع الاتفاقات، يقول بيترفروند: "الآن، سيكون هذا مكاناً أفضل لليهود من باريس أو لندن. صدقني، اليوم، إذا كنت تريد أن تتجول مع الكيباه (القبعة اليهودية التقليدية التي تميز المتدينين) في بروكسل أو في باريس، فأنت تخاطر بحياتك بشكل أساسي".
ما يذكره رجل الأعمال الذي لم يحدد التقرير جنسيته الأساسية، يتصل بتقرير سابق نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتساءل التقرير في عنوانه إذا كانت الغمارات العربية ستغدو أكثر اماناً بالنسبة لليهود من دول أوروبا التي يعد فيها ارتداء الكيباه اليهودية أو ممارسة الشعائر علناً أمراً يهدد بتعرض صاحبه لخطر التحرش.
وذكر التقرير الإسرائيلي تعرض المدارس اليهودية واليهود ذوي المظهر المتدين للتحرش والتنمر. وادعى أن 50% من إجمالي الجرائم العنصرية على أساس ديني في أوروبا موجهة ضد اليهود، وأن موجة العداء تجاههم تتنامى في أوروبا وفي كثير من الولايات الأمريكية، على العكس من الإمارات.
في الإمارات جالية يهودية أصيلة، يعود تاريخ وجودها في المنطقة التي غدت تحمل اسم "الإمارات العربية المتحدة" إلى ما قبل تأسيس الدولة في سبعينيات القرن الماضي، ولم تتعرض طوال تلك العقود لتقييد أو منع عن ممارسة شعائرها الدينية، وإن ظلت تمارسها بسرية حتى آب/ أغسطس الماضي بالتزامن مع توقيع اتفاق أبراهام.
في الإمارات جالية يهودية أصيلة، ويعود تاريخ وجودها في المنطقة التي غدت تحمل اسم "الإمارات العربية المتحدة" إلى ما قبل تأسيس الدولة في سبعينيات القرن الماضي، ولم تتعرض الجالية طوال تلك العقود لتقييد أو منع عن ممارسة شعائرها الدينية، وإن ظلت تمارسها بسرية حتى آب/ أغسطس الماضي بالتزامن مع توقيع اتفاق أبراهام.
وفي دبي حالياً كنيس افتتح رسمياً في آب/ أغسطس الماضي، علماً أن تاريخ إنشائه سابق على توقيع الاتفاقات، وتوجد كذلك مدرسة، ومحكمة يهودية، ومركز مجتمعي آخر، وميكفا (حمام طقسي للتطهير) قيد الإنشاء. ويتوقع أفراد الجالية المقيمة أن تتبعهم العائلات اليهودية من لندن ونيويورك وتل أبيب وباريس، بحثاً عن مكان "خالٍ من الاضطهاد الديني والضرائب".
صحيفة بريطانية حول التطبيع الإسرائيلي الإماراتي: بساط الترحيب الرسمي قد انتهى، وليس كل الإماراتيين سعداء.
تسامح بلا حرية تعبير
وأشار تقرير التايمز إلى أن التسامح الجديد في دبي لا يمتد إلى حرية التعبير، فلا يزال الاحتجاج العام غير المصرح به مجرَّماً، والأحزاب السياسية محظورة. لكن بالنسبة للجالية اليهودية، ولعشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين الذين توافدوا إلى الإمارات في الأشهر الأخيرة، "فإن هناك تغييراً ملموساً في هذا البلد، الذي كانت مساجده ومدارسه قد روجت ذات يوم لأفكار معادية للسامية".
ويقول الزعماء الدينيون اليهود في الإمارات إن آلاف اليهود يعيشون في الإمارات، وإن الكثير من الأوروبيين أو الأمريكيين أو الإسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة، مما يسمح لهم بزيارة الدول العربية. حتى خلال تفشي فيروس كورونا، كان اليهود يتجمعون للصلاة في فيلا صغيرة يستخدمونها كمكان مؤقت للعبادة.
قاد الصلاة الحاخام ليفي دوشمان، وهو من سكان نيويورك وقد أصبح أول حاخام في الإمارات عندما انتقل إليها قبل سبع سنوات، وكان يبلغ من العمر 20 عامًا. ويحضر الآن بضع مئات من المصلين الصلاة كل يوم سبت ويتوقع وصول آلاف العائلات من جميع أنحاء العالم.
يشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن يتدفق عدد كبير من اليهود البريطانيين على الدولة الخليجية الثرية، من بينهم مارك موريس، 39 عاماً، وهو رجل أعمال من شمال لندن يتنقل بين دبي والمملكة المتحدة وإسرائيل - حيث يعيش معظم أفراد عائلته في الأخيرة - لمدة 15 عاماً.
وقال موريس إنه منذ توقيع اتفاقات التطبيع، كانت هناك عائلتان يعرفهما تفكران في الانتقال من لندن إلى دبي، وتساءل الكثيرون عن إمكان الانتقال إلى هناك.
ومع ذلك أشار التقرير إلى أن بساط الترحيب الرسمي قد انتهى، وليس كل الإماراتيين سعداء. وقال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي وزميل أول سابق في كلية لندن للاقتصاد: "لا أرحب بهذا التطبيع للعلاقة"، مشيراً إلى أن محنة الفلسطينيين فقدت انتباه العالم. الاحتلال المستمر مشكلة... ولن يزول سواء جاءوا أو لم يأتوا".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع