في تصويت غير مسبوق، علقت الدول الأعضاء في منظمة مراقبة الأسلحة الكيميائية حقوق سوريا في التصويت، عقاباً على الاستخدام المتكرر للغازات السامة في الحرب الأهلية.
وجرى التصويت الذي يتطلب تمريره أغلبية الثلثين من الدول الأعضاء، لأول مرة في تاريخ المنظمة، لتكون سوريا بذلك أول دولة عضوة تتعرض لمثل هذه العقوبة.
ودعت مجموعة من 46 دولة إلى نزع حق سوريا في التصويت، خلال الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة والذي عقد أمس، 20 نيسان/ أبريل، بينما جرى التصويت قبل دقائق.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أن الجهود الدبلوماسية فشلت وراء الكواليس للتوصل إلى توافق على الاقتراح، ما دفع المنظمة إلى طرح الأمر للتصويت في اليوم التالي.
ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الجهود الدبلوماسية فشلت وراء الكواليس للتوصل إلى توافق على الاقتراح، ما دفع المنظمة إلى طرح الأمر للتصويت في اليوم التالي
العرب بين الرفض والامتناع
وافقت 87 دولة على معاقبة سوريا بتعليق حقوقها في المنظمة، في المقابل صوتت 15 دولة ضد القرار، من بينها فلسطين وسوريا من الدول العربية، وباكستان من الدول المسلمة، والصين وروسيا من القوى الكبرى، وامتنعت 34 دولة عن التصويت من بينها الإمارات والأردن والجزائر والعراق ولبنان وسلطنة عمان والسودان وتونس.
وفي تغريدة على تويتر، وصف الوفد البريطاني المشارك في الاجتماع السنوي القرار بأنه "خطوة حيوية للحفاظ على مصداقية اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
سوريا أول دولة عضوة في منظمة مراقبة الأسلحة الكيميائية تُجرّد من حقوقها بسبب الاستخدام المتكرر للغازات السامة في الحرب الأهلية
وشجبت سوريا - التي انضمت إلى المنظمة في 2013 بعدما تعرضت لتهديدات أمريكية بتوجيه ضربات جوية لمواقعها، رداً على استخدام الأسلحة الكيميائية - هذه الخطوة واعتبرتها "أداة دعاية" ونفت استخدام أسلحة كيميائية.
استخدام الأسلحة الكيميائية
ألقت "آلية تحقيق" أنشأتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مرتين باللوم على القوات الحكومية السورية في شن هجمات كيميائية ضد شعبها. وفي الأسبوع الماضي، قالت إنها وجدت "أسباباً معقولة للاعتقاد" بأن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانة غاز محرَّم على بلدة سورية في عام 2018، ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً.
في العام الماضي، وجد الفريق أيضاً "أسباباً معقولة للاعتقاد" بأن القوات الجوية السورية كانت مسؤولة عن هجمات جرت باستخدام الكلور وغاز الأعصاب السارين في آذار/ مارس 2017 في بلدة اللطامنة.
وتم تشكيل فريق التحقيق بعد أن منعت روسيا تمديد آلية التحقيق المشتركة التي أنشأتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2015. واتهمت تلك الآلية سوريا بشن هجمات بأسلحة كيميائية، بما في ذلك إطلاق غاز السارين في هجوم جوي على بلدة "خان شيخون" في نيسان/ أبريل عام 2017 قتل حوالى 100 شخص.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Basema Mohammed -
منذ يومالنص ناقد يسلط الضوء على الهوية الذكورية بلغة مباشرة وساخرة، ويطرح دعوة صادقة لإعادة تعريف...
Ghina Hashem -
منذ 3 أيامالحب حرام بس اعلامهم يلي ماجابت للبلد الا الدمار معليش يرفعوها نحنى محاربون في الشرق الاوسط كافة
ذوالفقار عباس -
منذ 4 أياما
Hossam Sami -
منذ 4 أيامصعود "أحزاب اليمين" نتيجة طبيعية جداً لرفض البعض; وعددهم ليس بالقليل أبداً. لفكرة الإندماج بل...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع و عظيم ..
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعزاوية الموضوع لطيفة وتستحق التفكير إلا أنك حجبت عن المرأة أدوارا مهمة تلعبها في العائلة والمجتمع...