من 960 مليون شخص لا يملكون ما يكفي من الغذاء ليكونوا أصحاء، قدّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) نحو 64 مليون ضحية محتملة للجوع في 12 دولة عربية، بما يعادل واحداً من كل ستة مواطنين عرب.
لا غبار على أن الحروب والأزمات الاقتصادية وفشل الحكومات في ضبط الأسعار يقفان وراء الفقر والجوع اللذين باتا "حقيقة مزمنة" بالنسبة للبعض.
كان الوضع أشد قسوة في بعض الدول العربية مقارنةً بأخرى. في سوريا واليمن ، يعاني نحو نصف السكان الجوع.
تقتصر سلة المواد الغذائية الأساسية في سوريا على الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر، وقد بات سعر تكلفتها أعلى بنسبة 222% في شباط/ فبراير الماضي مقارنة بالعام 2020. وتعادل كلفتها أكثر من ضعفَي الراتب الشهري لموظف حكومي عادي.
اللحوم والألبان والفاكهة وأحياناً الخبز باتت رفاهية في بعضها… 64 مليون عربي لا يستطيع تدبير قوت يومه وفق برنامج الأغذية العالمي. كيف يقضون "الشهر الكريم"؟
في اليمن، تحذر الأمم المتحدة بانتظام على مر الأشهر الأخيرة من مجاعة وشيكة لا سيّما بعدما قطعت وكالات الإغاثة العاملة بعض الحصص الغذائية بسبب شح التبرعات.
وفي لبنان انفجرت أسعار مكونات الفتوش، كصنف مكمل للوجبة وليس وجبةً في ذاته، بزيادة قدرها 210% مقارنة بالعام السابق، أي ارتفع 36% عن عام 2019.
يمكن النظر إلى سعر الوجبة الشعبية الأولى في كل بلد عربي للتحقق من أن إفطار رمضان هذا العام ليس في متناول جميع المواطنين.
وفي بعض البلدان، هناك أكثر من وجبة شعبية شهيرة على المائدة الرمضانية وقد حاولنا اعتماد الأقل كلفة منها مع تنحية مكونات أساسية، لكن تزيد التكلفة مثل اللحوم والمكسرات.
في سوريا مثلاً, تقتصر سلة المواد الغذائية الأساسية على الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر، وتعادل كلفتها أكثر من ضعفَي الراتب الشهري لموظف حكومي
ويجب التنويه بأن هذه هي القيمة التقريبية لأسعار إعداد هذه الوجبات الشعبية بأقل المكونات "الجيدة" و"الآمنة"، وهي قابلة لزيادة تكلفتها بإضافة اللحوم أو المكسرات، كما قد تقل القيمة مع استخدام مكونات "أرخص" و"أقل جودة".
حتى هذا التقييم قابل للتغير سريعاً بفعل الزيادة السريعة في سعر الدولار في دول عدة، كلبنان على سبيل المثال.
ويعتمد المعوزون بشكل أساسي على "الإحسان" للحصول على وجبات الإفطار، لا سيّما الشعبية المحببة، خلال شهر الصوم، وفق ما أكده لرصيف22 سكان محليون في الدول المذكورة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون