شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
يريد دراسته لـ

يريد دراسته لـ"تحسين ذاته"... "ألد خصوم بوتين" يقاضي سلطات سجنه لحرمانه من القرآن

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 14 أبريل 202111:48 ص

مع احتفال المسلمين حول العالم بحلول شهر رمضان، أعلن زعيم المعارضة الروسية المعتقل، أليكسي نافالني، أنه قد يقاضي إدارة السجن المحتجز فيه لحرمانه من الحصول على نسخة من الكتاب المقدس للمسلمين، القرآن.


ويُوصف نافالني (44 عاماً) بأنه"ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقُبض عليه في كانون الثاني/ يناير الماضي لدى عودته إلى موسكو من ألمانيا، حيث قضى خمسة أشهر في التعافي من التسمم بغاز الأعصاب في حادث يلقي باللوم فيه على الكرملين. وينفي الأخير ذلك.

وذكرت  وكالة "أسوشيتدبرس"، في 13 نيسان/ أبريل، أن نافالني المضرب عن الطعام منذ أسبوعين، احتجاجاً على رفض مسؤولي السجن السماح لطبيبه بفحصه داخل السجن بعدما شعر بألم شديد في الظهر والساق، أفاد عبر حسابه في انستغرام بأن أول دعوى قضائية يعتزم رفعها ضد مسؤولي السجن ستكون لمنحه حق قراءة القرآن.
قرر أن يصبح "بطل القرآن من بين السياسيين الروس غير المسلمين"... المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني يقاضي سلطات سجنه لحرمانه من "دراسة وفهم القرآن والسنة النبوية" 

"بطل القرآن" في روسيا 

وكتب نافالني: "القضية هي أنهم لا يعطونني القرآن. وهذا يثير استيائي"، موضحاً أن "دراسة وفهم القرآن والسنة النبوية" كانت ضمن أهدافه العديدة لـ"تحسين الذات" أثناء وجوده في السجن. وأشار السجين السياسي إلى أنه لم يُسمح له بالاطلاع على أي من الكتب التي أُرسلت إليه أو طلبها خلال الشهر الماضي، بذريعة أنها جميعاً تتطلب "فحصها بحثاً عن التطرف". ولفت إلى أن المسؤولين أبلغوه أن هذا التفتيش قد يستغرق ثلاثة أشهر.



وزعم أن المسؤولين "في معسكر الاعتقال الودود" يكرهون الكتب، مبرزاً "كتبت التماساً آخر إلى رئيس (السجن) ورفعت دعوى قضائية"، مشدداً على أن "الكتب هي كل ما لدينا (في السجن)، وإذا اضطررت إلى رفع دعوى من أجل حقي في القراءة، فسأفعل".

وفيما قال إنه بات "في مزاج فلسفي للغاية" بحلول اليوم الثالث عشر من الإضراب عن الطعام، أقر بأن أي دراسة  جادة للقرآن تكون باللغة العربية، وهو ما يتعذر عليه.

لكنه استدرك بالقول: "كثيرون من حولنا يناقشون الإسلام و(قضايا) المسلمين بلا توقف، و99٪ منهم لا يفهمون شيئاً عنهما. لكنني قررت أن أصبح بطل القرآن من بين السياسيين الروس غير المسلمين".

وفي شباط/ فبراير الماضي، قضت محكمة روسية بسجن المعارض البارز عامين ونصف العام لانتهاكه شروط فترة المراقبة، بما في ذلك فترة النقاهة في ألمانيا، وذلك عقب إدانته بالاختلاس عام 2014. قال نافالني إن التهمة ملفقة، فيما وصفتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنها "تعسفية وغير منطقية بشكل واضح".

ظروف سجن صارمة

وكان نافالني قد نُقل، في الشهر الماضي، من سجن بموسكو إلى مؤسسة آي كيه-2 (IK-2) العقابية في منطقة فلاديمير، شرق العاصمة الروسية. وتشتهر هذه المنشأة بإجراءاتها الصارمة المُلزمة للنزلاء، ومن بينها الوقوف في وضع تأهب لساعات.
اللافت أن نافالني طالما انتُقد بسبب هجومه على المهاجرين في روسيا وكثير منهم من دول ذات أغلبية مسلمة، لكنه قال إنه أدرك أخيراً أن "تطوره كمسيحي يتطلب أيضاً دراسة القرآن"
بعد أسابيع من سجنه، قال نافالني إنه أصيب بآلام شديدة في الظهر والساق وشكا الحرمان من النوم لأن حارساً كان يفحصه كل ساعة طوال الليل. وقبل أسبوعين، أعلن إضرابه عن الطعام، حتى الحصول على الأدوية المناسبة وزيارة طبيبه. ردت مصلحة السجون الحكومية بأنه يتلقى المساعدة الطبية اللازمة.

في الأسبوع الماضي ، نُقل نافالني إلى الجناح الطبي في السجن مصابًا بسعال وحمى. وقال في منشور على موقع إنستغرام إن ثلاثة من 15 سجيناً معه مصابون بمرض السل ، وهو مرض معدٍ ينتشر عن طريق الهواء.

قبل يوم واحد من منشوره حول القرآن، قال حلفاء لنفالني إنه أُعيد إلى زنزانته بعد أيام في الوحدة الطبية حيث نُقل مصاباً بالحمى والسعال، لافتين إلى فقدانه نحو 15 كيلوغراماً منذ نقله إلى " آي كيه-2". ولفت هو إلى المفارقة في أن يقاضي سلطات السجن بسبب القرآن لا بسبب وضعه الصحي.

قال: "من كان يظن أنني في المرة الأولى التي فيها أقاضي سجني يكون بسبب القرآن. نعم نعم. ليس بسبب رفض دخول الطبيب (سبب إضرابي عن الطعام)، ليس بسبب ظروف الاعتقال، ولكن بسبب الكتاب المقدس للمسلمين".

اللافت أن نافالني واجه على مر السنين انتقادات لاستخدامه خطاباً قومياً في المناقشات المتعلقة بالمهاجرين إلى روسيا، وكثير منهم من الدول ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى.

لكنه أشار في منشوره الأخير إلى أنه أدرك أن "تطوره كمسيحي يتطلب أيضاً دراسة القرآن".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image