وزعم أن المسؤولين "في معسكر الاعتقال الودود" يكرهون الكتب، مبرزاً "كتبت التماساً آخر إلى رئيس (السجن) ورفعت دعوى قضائية"، مشدداً على أن "الكتب هي كل ما لدينا (في السجن)، وإذا اضطررت إلى رفع دعوى من أجل حقي في القراءة، فسأفعل".
وفيما قال إنه بات "في مزاج فلسفي للغاية" بحلول اليوم الثالث عشر من الإضراب عن الطعام، أقر بأن أي دراسة جادة للقرآن تكون باللغة العربية، وهو ما يتعذر عليه.
لكنه استدرك بالقول: "كثيرون من حولنا يناقشون الإسلام و(قضايا) المسلمين بلا توقف، و99٪ منهم لا يفهمون شيئاً عنهما. لكنني قررت أن أصبح بطل القرآن من بين السياسيين الروس غير المسلمين".
وفي شباط/ فبراير الماضي، قضت محكمة روسية بسجن المعارض البارز عامين ونصف العام لانتهاكه شروط فترة المراقبة، بما في ذلك فترة النقاهة في ألمانيا، وذلك عقب إدانته بالاختلاس عام 2014. قال نافالني إن التهمة ملفقة، فيما وصفتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنها "تعسفية وغير منطقية بشكل واضح".
ظروف سجن صارمة
وكان نافالني قد نُقل، في الشهر الماضي، من سجن بموسكو إلى مؤسسة آي كيه-2 (IK-2) العقابية في منطقة فلاديمير، شرق العاصمة الروسية. وتشتهر هذه المنشأة بإجراءاتها الصارمة المُلزمة للنزلاء، ومن بينها الوقوف في وضع تأهب لساعات.
اللافت أن نافالني طالما انتُقد بسبب هجومه على المهاجرين في روسيا وكثير منهم من دول ذات أغلبية مسلمة، لكنه قال إنه أدرك أخيراً أن "تطوره كمسيحي يتطلب أيضاً دراسة القرآن"
بعد أسابيع من سجنه، قال نافالني إنه أصيب بآلام شديدة في الظهر والساق وشكا الحرمان من النوم لأن حارساً كان يفحصه كل ساعة طوال الليل. وقبل أسبوعين، أعلن إضرابه عن الطعام، حتى الحصول على الأدوية المناسبة وزيارة طبيبه. ردت مصلحة السجون الحكومية بأنه يتلقى المساعدة الطبية اللازمة.
في الأسبوع الماضي ، نُقل نافالني إلى الجناح الطبي في السجن مصابًا بسعال وحمى. وقال في منشور على موقع إنستغرام إن ثلاثة من 15 سجيناً معه مصابون بمرض السل ، وهو مرض معدٍ ينتشر عن طريق الهواء.
قبل يوم واحد من منشوره حول القرآن، قال حلفاء لنفالني إنه أُعيد إلى زنزانته بعد أيام في الوحدة الطبية حيث نُقل مصاباً بالحمى والسعال، لافتين إلى فقدانه نحو 15 كيلوغراماً منذ نقله إلى " آي كيه-2". ولفت هو إلى المفارقة في أن يقاضي سلطات السجن بسبب القرآن لا بسبب وضعه الصحي.
قال: "من كان يظن أنني في المرة الأولى التي فيها أقاضي سجني يكون بسبب القرآن. نعم نعم. ليس بسبب رفض دخول الطبيب (سبب إضرابي عن الطعام)، ليس بسبب ظروف الاعتقال، ولكن بسبب الكتاب المقدس للمسلمين".
اللافت أن نافالني واجه على مر السنين انتقادات لاستخدامه خطاباً قومياً في المناقشات المتعلقة بالمهاجرين إلى روسيا، وكثير منهم من الدول ذات الأغلبية المسلمة في آسيا الوسطى.
لكنه أشار في منشوره الأخير إلى أنه أدرك أن "تطوره كمسيحي يتطلب أيضاً دراسة القرآن".
انضم/ي إلى المناقشة
astor totor -
منذ يوميناسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ يومينفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته