لا شك أن عام 2020 كان استثنائياً من حيث أثره على الحالة الاقتصادية وزيادة معدل الفقر، لكنه أيضاً ساهم في مضاعفة ثروات العديد من أثرياء العالم.
استفاد منه على نحو خاص أولئك الذين يستثمرون أموالهم في مجالات العملات الرقمية المشفرة، وشركات الاستحواذ، والاكتتابات العامة، واستثمارات الرعاية الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19. إجمالاً، بات 86% من الأثرياء أغنى مما كانوا عليه قبل عام.
هذا ما كشفت عنه قائمة فوربس رقم 35 لأثرياء العالم ، وقد تصدر فيها رجل الأعمال الأمريكي جيف بيزوس قائمة الأغنى لعام 2021 بـ177 مليار دولار. وذلك بزيادة قدرها 64 ملياراً عن العام الماضي، مدفوعاً بارتفاع أسهم شركة أمازون.
ضمت القائمة 2755 شخصاً، بزيادة 660 مليارديراً عن العام السابق، مع صافي ثروة بلغ 13.1 تريليون دولار، بزيادة قدرها ثمانية تريليونات دولار عن عام 2020. تركز المليارديرات في خمس دول، هي: الولايات المتحدة والصين والهند وألمانيا وروسيا.
كما شهدت انضمام عدد غير مسبوق من المليارديرات الجدد إلى نادي أغنياء العالم، وهم 493 مليارديراً. في غضون ذلك، عاد 250 شخصاً إلى القائمة بقوة بعد خروجهم منها سابقاً.
آل ساويرس، آل الحريري، آل ياسين، وآل ميقاتي أبرزهم... 22 مليارديراً عربياً على قائمة فوربس لأغنى أثرياء العالم عام 2021. ينحدرون من سبع دول عربية وجمعوا ثروات تزيد عن 53 مليار دولار
في المقابل، خرج 61 شخصاً ممن ظهروا في قائمة عام 2020، وهو أقل عدد حالات خروج من القائمة خلال عقد من الزمن. ومن الراحلين 23 مليارديراً توفوا، أبرزهم قطب قطاع البنوك اللبناني البرازيلي جوزيف صفرا.
كان رجل الأعمال الكندي الأمريكي إيلون ماسك الرابح الأكبر هذا العام. وفي حين حل ثانياً في القائمة بقرابة 151 مليار دولار، زادت ثروته خلال العام الأول للجائحة 126.4 مليار دولار (بنسبة 500%). السبب الرئيسي لذلك هو ارتفاع أسهم شركة تسلا بنسبة 705%.
وتجدر هنا الإشارة إلى تطور معدلات الثروة عالمياً، فحين بدأت فوربس وضع قائمتها لأغنى أثرياء العالم عام 1987، كان أغنى شخص يملك 20 مليار دولار.
وتمثل الثروة الإجمالية لأغنى عشرة مليارديرات في العالم هذا العام 1.15 تريليون دولار، أي ما يزيد عن ثلثي ما جمعه المليارديرات العشرة الأوائل في العام الماضي.
ماذا عن العرب؟
وظهر 22 مليارديراً عربياً على القائمة، ينحدرون من مصر والإمارات والجزائر وقطر ولبنان والمغرب وعُمان. بلغت القيمة الإجمالية لثرواتهم 36,7 مليار دولار.
86% من أثرى المليارديرات باتوا أغنى مما كانوا عليه قبل عام… تعرفوا على القطاعات التي حققت أعلى مكاسب في عام الجائحة الأول
أثرى العرب، وفق فوربس، هو المصري ناصف ساويرس الذي حل بالمركز 297 عالمياً بعدما جمع ثروة قدرها 8,3 مليار دولار. تلاه رجل الأعمال الجزائري البارز أسعد ربراب في المركز 589 عالمياً بثروة قدرها 4,8 مليار دولار.
ولاحظ رصيف22 أن القائمة ضمت العديد من رجال الأعمال الأجانب - بعضهم من أصل هندي وصيني- الذين تتركز أعمالهم في الإمارات. أبرزهم الملياردير الروسي بافيل دوروف الذي يستثمر أمواله (17,2 مليار دولار) في قطاع التكنولوجيا، وقد حل بالمركز 112 عالمياً.
ظهرت الإمارات أيضاً كمقر عمل الهندي يوسف علي، ملك التجزئة بالشرق الأوسط، في المركز 589 بثروة 4,8 مليار، ورجل الأعمال الهندي ميكي جاغتياني صاحب الـ2,8 مليار دولار.
وكان هناك مليارديرات من أصل عربي في القائمة، أبرزهم كارلوس سليم الحلو، المكسيكي من أصل لبناني، والذي حلّ في المركز 16 عالمياً بثروة 62,8 مليار دولار.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...