في 3 آذار/ مارس الجاري، طالت غيبة فتاة فلسطينية من ذوات الإعاقة عن منزلها، فأبلغت أسرتها الشرطة قبل أن تتراجع عن البلاغ عقب عودة ابنتها. ولأن الفتاة قاصر (17 عاماً)، واصلت الشرطة التحقيق في حادثة التغيب لتكشف عن جريمة مروعة.
تعرف أحد الشباب على الفتاة عبر لعبة "بابجي" (PUBG) واستدرجها للخروج معه ثم اغتصبها في أحد كروم الزيتون داخل سيارة مهجورة، وجلب أربعة من أصدقائه ليتناوبوا اغتصابها لساعات وبعنف عقب إرغامها على تدخين الحشيش.
وصوّروا عملية الاغتصاب الجماعي للطفلة المعوّقة وعاود أحدهم اغتصابها بالسيارة في طريق العودة قبل تركها أمام منزلها. لم تعلم الأسرة بما تعرضت له ابنتهم قبل إعلان الشرطة الإسرائيلية نتائج تحقيقها الاثنين 29 آذار/ مارس.
استدرجها أحدهم عبر "بابجي" وأُرغمت على تدخين الحشيش قبل الاعتداء عليها… خمسة شبان يتناوبون اغتصاب طفلة من ذوات الإعاقة في الجليل المحتل
وتلقت المحكمة المركزية في حيفا لوائح اتهام ضد ثلاثة أشقاء وابن عمهم من سكان قرية الرامة المحتلة بالجليل، وصديق لهم من قرية البعنة المحتلة أيضاً، بتهمة "ارتكاب اغتصاب جماعي بحق فتاة قاصر من ذوات الاحتياجات الخاصة بعد تخديرها".
والمتهمون هم: رشاد ناصر (27 سنة)، وعدي ناصر (27 سنة)، ومحمد ناصر (23 سنة)، وتامر ناصر (32 سنة)، وماهر بدران (23 سنة).
وتمكن المحققون من التعرف على مكان الجريمة بحسب وصف الفتاة، ثم جمعوا الأدلة التي قادتهم للقبض على الجناة الذين طالب الادعاء باستمرار حبسهم حتى انتهاء المحاكمة "في ظل مستوى الخطر المرتفع المتوقع من الخمسة الذين تحركوا ضد قاصر بوحشية مرعبة".
وكان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي قد أوضح في بيان أن الضحية أصيبت بـ"جروح خطيرة" استلزمت "علاجاً طبياً" جراء الاعتداء.
"لا سكوت بعد اليوم"
وأشعلت الجريمة غضباً في المجتمع الفلسطيني لا سيّما في أوساط "فلسطينيي 48".
"كثير أصوات كانت تدّعي أنه الاغتصاب ما بصير بمجتمعنا العربي، بس هاي الجريمة إجت عشان تعكس واقع مجتمعنا العربي، وتعكس الانفلات الجنسي والأخلاقي الموجود عند كثير من الذكور اللي بفكروا أنه أعضائهن التناسلية بتعطيهن شرعية لانتهاك أجساد الفتيات!"
وقالت الناشطة النسوية الفلسطينية نهال رحاب أبو جوهر عبر حسابها في انستغرام: "كثير أصوات كانت تدّعي أنه الاغتصاب ما بصير بمجتمعنا العربي، بس هاي الجريمة إجت عشان تعكس واقع مجتمعنا العربي، وتعكس الانفلات الجنسي والأخلاقي الموجود عند كثير من الذكور اللي بفكروا أنه أعضائهن التناسلية بتعطيهن شرعية لانتهاك أجساد الفتيات!".
وشددت على أن "حماية شاباتنا وشبابنا وأطفالنا من الاغتصاب واجب مجتمعي" و"فضح المغتصب واجب إنساني وأخلاقي من الدرجة الأولى!" و"محاسبة المغتصبين قانونياً واجتماعياً كمان إجباري" مبررةً دعوتها: "لمّا ما منحط الأمور ع الطاولة ومنعكس حقيقة كثير قصص وأمور مخبية ما راح نصلح من واقعنا! العنف بمجتمعنا ما بيتلخص بسلاح وبقتل، العنف ضد النساء بيجي بعدة طرق بشعة ووحده من الاغتصاب!".
وعبر حسابها في فيسبوك، استعرضت الكاتبة والناشطة النسوية الفلسطينية سماح سلايمة أسماء المجرمين محذرةً "ممنوع نطبطب. ممنوع نتستر. وممنوع نتنازل"، مضيفةً "أكم مغتصب حوالينا ومنا وفينا؟ وأكم ضحية دفعت ثمن الخوف والخزي والعار المزعوم ولوم الضحية؟ #لا_سكوت_بعد_اليوم".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Tester WhiteBeard -
منذ 23 ساعةtester.whitebeard@gmail.com
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 4 أيامجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ أسبوعمقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ اسبوعينعزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...