شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"وارد من الإمارات"... تحرّك أهلي في الكويت ضد منتج إسرائيلي في السوق المحلية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الأربعاء 24 مارس 202105:42 م

خاطبت جمعية "الرميثية" التعاونية الكويتية اتحاد الجمعيات التعاونية في البلاد بشأن "وجود منتج إسرائيلي في بعض الجمعيات التعاونية الكويت وارد من الإمارات"، مطالبةً بسحبه.

هذا ما أكدته، الأربعاء 24 آذار/ مارس، وكالة أخبار "تفتيش الكويت"، المرخصة من وزارة الإعلام الكويتية، عبر حسابها في تويتر الذي يتابعه نحو مليونين ونصف المليون شخص.

 وأثار خالد عبيد العتيبي، الذي يتابعه نحو 22 ألف شخص عبر تويتر، المسألة مساء 23 آذار/ مارس حين غرّد: "منتج إسرائيلي في الجمعيات التعاونية ‘الكويتية‘ وارد من الإمارات!"، داعياً "علينا الحذر من البضائع الإماراتية لأنها أصبحت أهم المستوردين من الكيان الصهيوني في المنطقة!"، وأرفق تغريدته بوسم: #التطبيع_خيانة.

 مخاوف وتحذيرات

 وأُثيرت قضية وجود منتجات إسرائيلية في الأسواق الكويتية مراراً في السابق، إلا أنه ثبت أن معظم تلك الاخبار المتداولة مجرد شائعات، بينما ثبت صحة أخرى لتجري مصادرة بعض المنتجات وغلق بعض المتاجر التي تعرضها. كان أحدثها في آب/ أغسطس الماضي، حين استنكرت حسابات كويتية تعديل اسم المنتج وبلد المنشأ لمنتج إسرائيلي في الإمارات وإعادة تصديره للكويت. 

"وارد من الإمارات"… جمعية تعاونية كويتية تطلب التحرك ضد وجود منتج إسرائيلي في أسواق محلية، مطالبةً بسحبه، وتحذيرات من أن تكون أبو ظبي بوابة منتجات الاحتلال إلى الخليج كله.

وأحيت الحادثة الأخيرة مخاوف ناشطين كويتيين وعرب من أن تكون الإمارات – أولى الدول الخليجية التي وقعت اتفاقية سلام وتطبيع كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي- بوابة المنتجات الإسرائيلية إلى دول الخليج العربي كافة، المطبّعة منها أو غير المطبعة.

 واعتبر الناشط الإماراتي المناهض للتطبيع حمد الشامسي أن ذلك "تأكيد لكلامنا السابق... اختراق المجتمع الخليجي سيأتي عبر بوابة الإمارات. ولهذا أعيد مطالبتي دول الخليج بإعادة مراجعة القوانين التي تسمح للمنتجات الإماراتية بدخولها أو لشخصيات إماراتية (إسرائيليين يحملون الجنسية الإماراتية) بالاستثمار في دولها".

 اتفق مع هذا الرأي الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، الذي أعاد مشاركة تغريدة العتيبي معلقاً عليها: "عبر بوابة #الإمارات يسعى الكيان الصهيوني لغزو الأسواق العربية بالمنتجات المختلفة، أهلنا في #الكويت اكتشفوا جانباً من هذا التواط[ؤ] وقاموا مشكورين بمتابعة الأمر... الحذر ثم الحذر".

 ورأى أحد المعلقين الكويتيين أن على الكويت "توجيه إنذار شديد اللهجة" للإمارات بعدم تصدير أي منتج "صهيوني" إلى داخل البلاد، وإن لم تلتزم "يُقطع حبل الاستيراد منها نهائياً". وحث آخر مواطنيه على ألا يكونوا "خنجراً في ظهر فلسطين المحتلة".

"اختراق المجتمع الخليجي سيأتي عبر بوابة الإمارات، ولهذا أعيد مطالبتي دول الخليج بإعادة مراجعة القوانين التي تسمح للمنتجات الإماراتية بدخولها...".

الكويت لا تُطبّع

ولا تُقيم الكويت أية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقد التزمت قياداتها في خطابها المعلن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته. ولم تنضم إلى الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع دولة الاحتلال العام الماضي، بمن فيها الجارات الخليجيات: الإمارات والبحرين وسلطنة عمان.

 على الصعيد الشعبي، يُظهر الكويتيون بانتظام رفضهم التطبيع، حسبما يتضح من حملة #كويتيون_ضد_التطبيع. وفي مناسبات عديدة، تداول كويتيون بالشجب والاستنكار صوراً لما قالوا إنها منتجات إسرائيلية في جمعيات تعاونية كويتية. ونفى اتحاد الجمعيات التعاونية مرّات عدة أن تكون هناك منتجات إسرائيلية متداولة في بلده.

 كما سجلت جمعيات تعاونية كويتية سحب منتجات لشركات يملكها إسرائيليون وإن لم تكن إسرائيل بلد المنشأ. ومطلع عام 2014، نفى رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية آنذاك، عبد العزيز السمحان، وجود بضائع إسرائيلية في الأسواق التعاونية، واصفاً هذا الأمر بأنه "خط أحمر لا يمكن القبول به تحت أي مسمى من المسميات".

 وعام 2019، ضبطت وزارة التجارة الكويتية 60 منتجاً غذائياً إسرائيلياً كحلوى الأطفال والمعلبات، في ثمانية محالّ في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة الكويت.

 لاحقاً في نهاية العام 2020، أعلنت السلطات الكويتية إغلاق ثمانية متاجر أحدها كان يبيع منتجات إسرائيلية.

 وذكرت وزارة التجارة الكويتية في بيان أنها تلقت شكوى من مستهلك يفيد فيها بوجود شركة تبيع سلعاً إسرائيلية الصنع، وأنه "بالتدقيق على البضاعة الموجودة تبين أنها عبارة عن 77 علبة ‘ثرموستات‘ من الحجم الصغير كتب عليها ‘صنع في إسرائيل‘، مما يعد مخالفة للقانون ونظام التعامل مع منتجات الكيان الصهيوني". 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard