شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"أفلامنا" تعود بعد غياب... البداية مع فلسطين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

السبت 13 مارس 202102:11 م

تعود ''أفلامنا" "Aflamuna" بعد طول غياب، بحلّتها الجديدة، وهي منصة غير ربحية أنشأتها بيروت دي سي Beirut DC، تهدف إلى مشاركة الأفلام العربيّة المستقلّة مع جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم. تسعى "أفلامنا" إلى دعم الأفلام الملهمة والجريئة التي ينتجها الوطن العربي، والإضاءة على دور السينما العربية في صنع التغيير الاجتماعي، وتعميق النقاش الفكري في القضايا التي تطرحها الأفلام العربية المستقلة.

 يمكن للمتابعات والمتابعين من كافة أنحاء العالم الاشتراك مجاناً في منصة "أفلامنا" Aflamuna ومشاهدة أفلام عربيّة مستقلّة

البداية مع القضية الفلسطينية

يقوم منسق أفلام خاص، بالتعاون مع منصة "أفلامنا"، باختيار موضوع شهريّ، يعالجه من خلال مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة. وشهر آذار من توقيع المخرج اللبناني هادي زكاك، الذي اختار القضية الفلسطينية موضوعاً للأفلام المتاحة.

تسعى "أفلامنا" إلى دعم الأفلام الملهمة والجريئة التي ينتجها الوطن العربي، والإضاءة على دور السينما العربية في صنع التغيير الاجتماعي، وتعميق النقاش الفكري في القضايا التي تطرحها الأفلام العربية المستقلة

يعتبر زكاك صناعة السينما عمليّة فدائيّة، في ظلّ كلّ التحدّيات التي تواجه العاملين في هذا المجال، ولكنّها، بحسبه، ضرورة كفعل مقاومة. من هنا كان اختيار زكّاك لـ ''هل كلّنا فدائيّون؟'' عنواناً لمجموعة الأفلام التي اختار عرضها في شهر آذار الذي يصادف نهايته يوم الأرض الفلسطيني.

لقطة من فيلم "خارج الإطار أو ثورة حتّى النصر" لمهنّد يعقوبي©

يتضمن برنامج العروض أفلاماً طويلة مترجمة إلى الإنجليزية، منها الفيلم الوثائقي "خارج الإطار، أو ثورة حتّى النصر" لمهنّد يعقوبي، الذي حاول من خلاله الربط بين أفلام أرشيفية تختلف بجودتها ومناسباتها، وصور فوتوغرافية من حقب تاريخية مختلفة، ليروي قصة فلسطين والفلسطينيين بطريقته الخاصة.

لقطة من فيلم "كفر قاسم" لبرهان علوية©

''هل كلّنا فدائيّون؟'' عنوان لمجموعة الأفلام التي اختارت منصة أفلامنا عرضها في شهر آذار الذي يصادف نهايته يوم الأرض الفلسطيني

ومن الأفلام التي ستعرض من خلال منصة أفلامنا في شهر آذار الحالي، فيلم "كفر قاسم" لبرهان علوية، الذي نجح من خلاله في توثيق مجزرة كفر قاسم، وحفظ الحقائق التاريخية المرتبطة بها والتي حاول كيان الاحتلال طمسها.

ويضاف إلى الفيلمين السابقين، فيلم "مئة وجه ليوم واحد'" لكريستيان غازي، الذي اختار المزج بين السرد الروائي الدرامي وبين المشهد الوثائقي، كي يعبّر عن وجهة نظره النقدية لواقع المجتمع اللبناني في بداية السبعينيات. ينتمي هذا العمل إلى فئة نادرة من الأفلام السياسية العربية التي تستخدم لغة غير تقليدية.

لقطة من فيلم "مئة وجه ليوم واحد'" لكريستيان غازي©

وآخر الأفلام الطويلة المرتبطة بالقضية الفلسطينية التي ستُعرض على منصة "أفلامنا" في شهر آذار الحالي، فيلم "المخدوعون" لتوفيق صالح. يركّز هذا الفيلم على تبعات نكبة 1948 من خلال ثلاث شخصيات من أجيال مختلفة، لا يجمع بينها شيئاً سوى محاولة هؤلاء الوصول إلى الكويت للبحث عن فرصة لحياة أفضل.

لقطة من فيلم "المخدوعون" لتوفيق صالح©

مجموعة الأفلام القصيرة لشهر آذار

يضاف إلى قائمة الأفلام الطويلة، التي ستعرض على منصة أفلامنا خلال شهر آذار، مجموعة من الأفلام القصيرة التي اختارها زكاك، والتي يعالج كلّ منها القضية الفلسطينية من زاوية خاصة.

 ''ليس لهم وجود" و"أطفال... ولكن" و "المخدوعون" و"الزيارة"... أفلام قصيرة يمكن مشاهدتها هذا الشهر مجانًا على منصة أفلامنا Aflamuna التي تعود من جديد، والبداية مع فلسطين

يتناول الفيلم الأوّل المختار ''ليس لهم وجود" لمصطفى أبو علي، محاولات الإبادة الجماعية للفلسطينيين المقيمين في جنوب لبنان، ويركّز على الغارات الصهيونية الوحشية على مخيمات النبطية وعين الحلوة والرشيدية والبرج الشمالي.

أمّا الفيلم القصير الثاني "أطفال... ولكن" لخديجة حباشنة، فيتناول قصص بعض الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا آباءهم خلال مجزرة مخيم تل الزعتر، التي ارتكبتها قوات نظام حافظ الأسد وحزب الكتائب عام 1976، عند أطراف بيروت.

لقطة من فيلم الزيارة لقيس الزبيدي ©

وآخر الأفلام القصيرة التي ستعرض من خلال منصة "أفلامنا"، فيلم "الزيارة" لقيس الزبيدي، الذي يضع مشاهديه، من خلال الإضاءة الدراماتيكية والمؤثّرات الصوتيّة التي اختارها، في أجواء فيلم أسود تجريبيّ، يجمع بين ملامح الخوف والحزن والأسى التي عاشها الفلسطينيون. يبدأ المخرج عمله من أبيات لمحمود درويش بقصيدة "رسالة من المنفى":

"كل من ماتوا
ومن سوف يموتون على باب النهار
 عانقوني
صنعوا مني... قذيفة"
محمود درويش

"هل يذكر المساء مهاجراً أتى إلى هنا ولم يعد إلى الوطن؟

هل يذكر المساء مهاجراً مات بلا كفن؟".

 ثم تتوالى الأشعار في سرد القصة الفيلمية الواقعية، ليختم الزبيدي فيلمه بأبيات أخرى لدرويش من قصيدة "يوميات جرح فلسطيني":

"كل من ماتوا،

ومن سوف يموتون على باب النهار

 عانقوني، صنعوا مني... قذيفة"

وتضمّن الفيلم، بالإضافة إلى قصائد درويش، قصائد أخرى لسميح القاسم وتوفيق زياد، لوحات فنيّة لنذير نبعة وصوراً من الأرشيف.

لقطة من فيلم الزيارة لقيس الزبيدي ©

يمكن للمشاهدين من كافة أنحاء العالم الاشتراك مجاناً بمنصة "أفلامنا" عبر هذا الرابط: www.aflamuna.online


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image