اتّهمت قناة إسرائيلية – نقلاً عن مصادر أمنية لم تسمّها- دولة إيران في التسبب بالانفجار الذي وقع على متن سفينة شحن إسرائيلية كانت تمر في خليج عدن. وقالت "تشانل 13" الإٍسرائيلية في تقرير بثته السبت 27 شباط/ فبراير ونقلته عنها وكالة أسوشيتدبرس، إن الرواية السائدة في إسرائيل هي أن إيران هي المسؤولة.
وتعرضت سفينة شحن تدعى "هليوس راي" ترفع علم جزر الباهاما لانفجار، الجمعة 26 شباط، أثناء مرورها من خليج عدن.
وكشفت صور الأقمار الصناعية المتاحة عبر موقع "مارين تايم ترافيك" المتخصص في تتبع حركة السفن، أن هليوس راي كانت تسير في خليج عدن وعلى وشك الدخول إلى بحر العرب، إلا أنها استدارت فجأة وعبرت مضيق هرمز وعادت إلى خليج عدن قبل أن يقع الانفجار. وأفادت البحرية البريطانية أن طاقم السفينة وحمولتها لم يصابا بأذى ونُقلا إلى أقرب ميناء.
إسرائيل تشك في إيران... ومصادر عسكرية أمريكية: الانفجار قيد التحقيق
إيران تحت القصف الإعلامي
يأتي الاعتداء على السفينة الإسرائيلية متزامناً مع تحركات عسكرية مضادة لإيران اتخذتها الإدارة الأمريكية التي قصفت مواقع تمركز لميليشيات تابعة لإيران في الداخل السوري، أمس الجمعة، رداً على – ما يُظن أنه - قصف إيراني لمواقع تمركز أمريكية في العراق الأسبوع الماضي.
ويأتي تفجير السفينة الإسرائيلية في المياه العربية المواجهة للسواحل الإيرانية في ذكرى اعتداءات على ناقلتي بترول أمريكيتين قرب مضيق هرمز في صيف 2019، ثم قامت زوارق إيرانية في نيسان/ أبريل 2020 بما أسمته البحرية الأمريكية تحرشاً بسفن أمريكية في المنطقة نفسها.
ولفت وكالة أسوشيتدبرس في تغطيتها حادث تفجير السفينة الإسرائيلية إلى جانب من المناوشات البحرية الإيرانية في الخليج الفاصل بينها وبين عدد من دول شبه الجزيرة العربية، متهمة إيران، في نص غير منسوب لمصدر بعينه، بأنها "دابت أخيراً على زيادة اختراقاتها لاتفاقها النووي مع العالم، معتبرةً أن التفجير الأخير يأتي في ظل هذه "الخروق الإيرانية". وذكّر التقرير نفسه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من عطل هذا الاتفاق من جانب واحد خلال أشهره الأولى في المكتب البيضاوي.
وقال مصدران عسكريان أمريكيان لوكالة "أ.ب" إن هناك خرقيْن في الجانب الأيمن الخاص بالسفينة، وخرقيْن آخرين في الجانب الأيسر أعلى خط المياه مباشرة. وإلى الآن لا يوجد سبب مؤكد لهذه الخروق.
الحاملة الإسرائيلية كانت تنقل سيارات أوروبية إلى الموانئ العربية تحت علم الباهاما
وأفاد القبان رانجيث راجا من شركة ريفينتيف للبيانات البحرية بأن الحاملة الإسرائيلية غادرت المياه العربية، متوجهة إلى سنغافورة، وأنها كانت قادمة من أوروبا محملة بأسطول من السيارات التي تولت الحاملة توصيلها لعدد من الموانئ العربية، في البحرين والإمارات والسعودية، مشيراً إلى أن آخر محطاتها في المياه العربية كانت ستكون في ميناء الدمام قبل التوجه إلى سنغافورة.
وتتبع الحاملة واحدة من أكبر شركات الشحن البحري في تل أبيب، وهي شركة "راي شيبينج ليمتد"، ومالكها أبراهام أونجر من أثرى رجال الأعمال الإسرائيليين.
يذكر أن إيران تعهدت في وقت سابق الرد على اغتيال عميد برنامجها النووي محسن فخري-زادة الذي اتهمت إسرائيل باغتياله.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين