من يقتل الآخر، الوقت أم الحب؟ وما الحيلة عندما نحتاج الحب من أجل الوقت، ونحتاج الوقت من أجل الحب؟ وهل يعيش الحب ويكبر بدون وقت؟وما حاجتنا للوقت بدون الحب؟ هل ثمة حرب حتمية لا تتوقف إلا بموت أحد الطرفين: الوقت أو الحب؟
تساؤلات تجيب عليها أغنية "حبو بعضن تركو بعضن" ببساطة وعمق، تعودنا عليهما في المدرسة الموسيقية الرحبانية الخالدة.
لنرَ كيف عبّر زياد الرحباني موسيقياً عبر هذه الأغنية، عن فلسفة الأخوين رحباني في الحب.
في البداية
تُدحْرِج الوتريات سجادة الوقت تحت قدمي البيانو، ليمشي عليها عدة خطواتٍ حالمة ومتأملة ذهاباً في القرار، وإياباً في الجواب. سجادة رسمتها الوتريات بحيادٍ وبساطةٍ، عبر نوتةٍ واحدةٍ استطالت كما الزمان. نواجه في هذه المقدمة أول ثنائية متقابلة القطبين، من ثنائيات كثيرة سنكتشفها في متن هذه الأغنية، وهي هنا التقابل بين القرار والجواب في جملة البيانو.
"بيقولو الحب..... بيقتل الوقت
بيقولو الوقت .... بيقتل الحب".
هنا نرى ثنائية متقابلة أخرى أيضاً مع بداية الغناء، حيث تعيد فيروز أيضاً غناء الجملتين الأوليتين في الأغنية "بيقولو الحب بيقتل الوقت، وبيقولو الوقت بيقتل الحب" بنفس اللحن تماماً رغم تناقض المعنى، وهو ما يعبر عن الحيرة الحقيقية في الموقف بين الطرفين.
المكان و الزمان الذي دعت فيروز للذهاب إليه في أغنية "حبّوا بعضن تركوا بعضن" هو اللامكان و اللازمان بالتأكيد، فقبل الوقت هو اللانهاية، أي المطلق، وقبل الحب هو أيضاً، حسب رأي الرحابنة، هو اللانهاية، لأن الحب عندهم أزلي أبدي مطلق
يعلن فعل الصراع بين الوقت والحب عن وجوده في خلفية غناء هاتين الجملتين، حيث تعزف الوتريات تآلفاً موسيقياً (عدة نغمات مختلفة مع بعضها البعض) بتقنية تجسّد الإحساس بالخوف والقلق. واللافت في هذه التآلفات، هو انزياحها التأخيري عن بداية غناء هاتين الجملتين، وتدرّج قوتها صعوداً مع نهاية غنائهما، بشكل يثير إحساساً بالغاً بالجمال عند المستمع.
بعد ذلك يتغير المشهد بطريقة درامية مثيرة، فتتوقف فيروز عن مداعبة شعر حبيبها، وتمسك بكتفيه صارخة بنداء مُتْرَعٍ باللوعة والخوف والقلق: "يا حبييييييييييييييييييييييييييييبي... تعا تنروح. يجيبها البيانو بجملة تشبه في تركيبتها الصوتية حركة يدينا عندما نسأل: إلى أين: "فتل الكف مع فرد الأصابع".
وليس من قبيل الصدفة أن تكون هذه الحركة مشابهة جداً لحركة يد أي عازف بيانو يحاول عزف هذه الجملة الموسيقية. نلاحظ في هذه الجزء الغنائي ارتفاع طبقته، والأداء المتقن للسيدة فيروز الذي يمكن أن نسميه مجازاً بالصراخ العذب، والذي ينسجم مع طبيعة الكلمات، ولننتبه أيضاً إلى سلوك وتريات الباص في الخلفية، فهي توحي لنا بالانكفاء والتململ والاستفهام الحزين المتأمل.
ثنائية الجدل تطل برأسها مرة أخرى، فبعد صرخة النداء (يا حبيبي)، تأتي دعوة غريبة للذهاب إلى اللامكان، فتغني فيروز بعد عبارة "تعا تنروح" عبارة "قبل الوقت وقبل الحب"، فلندقق قليلاً في التركيبة اللحنية لهذه الجملة:
لحن كلمة "الوقت" يهبط نصف مسافة صوتية من درجة دو إلى درجة سي. يلي ذلك صمت ملحوظ، يتم خلاله الانتقال إلى الأسفل مسافة صوتية كاملة، ثم تغني عبارة "وقبل الحب" بلحن يصعد نصف مسافة صوتية من درجة صول دييز إلى درجة لا.
لو رسمنا مخططاً بيانياً لهذا الجزء من الأغنية، لوجدنا أن نصف مسافة صوتية نازلة في كفة ميزان مفترض، تقابلها نصف مسافة صوتية صاعدة في الكفة الأخرى، أي هناك تطابق في القيمة المطلقة واختلاف في الإشارة، والمحصلة: صفر. يفصل بينهما مسافة كاملة تشكل جسم الميزان، ذلك الميزان الذي سأعود للحديث عنه في مكان آخر من هذه المقالة.
وبهذا يتضح تأكيد الملحن على المساواة مبدئياً بين طرفي المعادلة الوقت والحب.
الحب هو قانون الجاذبية الأرضية، وقرينه قانون القوة النابذة. هو حتمية الحركة. هو النزعة الأزلية للعودة إلى كيان الكائن الواحد الذي تبعثرت منه مفردات الكون
ما يحدث بعد ذلك، هو أن محاولة التمرد على حتمية الحرب بين الوقت والحب، قد أشاعت بعض الراحة في نفس فيروز، فعادت إلى حالتها السابقة من الهدوء والتأمل، بدأت بسرد الحكاية الأزلية، بتمهيدٍ متقنٍ من آلة البيانو التي شكلت العصب الرئيسي للموسيقى في هذه الأغنية، فيبدأ بجملة موسيقية تتكرر طيلة غناء هذا الجزء من الأغنية.
جملة البيانو هذه تحفز الخيال، فيمكن أن نرى عبرها عربة تمشي، آلة زمن أو ساعة، لانتظامها وثبات تركيبتها وتتابع نوتاتها.
"بديت القصة تحت الشتي، بأول شتي حبو بعضن، وخلصت القصة بتاني شتي، تحت الشتي تركوا بعضن".
ما يفعله البيانو في الخلفية هنا في غاية الجمال، رغم أنه في الحقيقة يكرر ببساطة الجملة التي مهد بها للغناء بتكرارها مرتين قبل الغناء، ومرتين بمرافقة بداية غناء المقطع، ثم مرتين بتنويع مختلف في خلفية غناء بقية المقطع.
يُعاد هذا المقطع مرة ثانية بعد أن تدخل الوتريات على المشهد لتعطيه بحركاتها في الخلفية نكهة مختلفة ومزيداً من العمق والجمال والرصانة. بعد ذلك يسود الصمت... يهدأ الكون ولا يبقى سوى ثنائية أخرى (فيروز- البيانو)، حيث تبذر فيروز الخلاصة الشهيرة "حبو بعضن، تركو بعضن"، في روح المستمع وعقله الذي تمت حراثته بشكل جيد فيما سبق من الأغنية، باستخدام عبقري للموسيقى والكلمة.
ولننتبه هنا إلى الطريقة التي تؤدي بها فيروز تلك الجملة: حب-و-بع- ضن- تركو- بع- ضن، من الواضح أنها تشبه التهجئة المقطعية للكلام، وهذه تقنية لفظية نستخدمها بكلامنا اليومي العادي، عندما نريد التأكيد على أمر أو فكرة معينة، فنعمد إلى تقطيع العبارة التي نود التأكيد عليها إلى مقاطع صوتية واضحة.
ترد مجموعة الوتريات بجملة تتأرجح بين الاقتناع، التردد، الحزن ورفض الحقيقة المؤلمة، تعبر عن ذلك بتركيبتها وباستقرارها على منطقة صوتية تقع في وسط سلم المقام تقريباً، لذلك يعاد التلقين مرة أخرى: "حب-و- بع-ضن- تركوا- بع-ضن". فترد الوتريات مرة أخرى، ولكن بأداء جملة تتدحرج بشكل واضح إلى مستقر المقام (إلى الأسفل) في دلالة على التسليم الحزين.
طريقة الأداء التلقينية التأكيدية في جملة "حبو بعضن، تركوا بعضن" تشي برغبة الشاعر والملحن بإلباس هذه الفكرة لباس قانون كوني يحكم كل علاقات الحب. هل قدر الحب أن يموت مع الوقت؟ وهل فعلاً قصد الرحابنة هذه الفكرة بالتحديد؟ لا أعتقد ذلك.
الحب عند الأخوين رحباني كان دائماً حباً كلياً، يوحّد مفردات الكون كله بجاذب الحب، ويتجلى هنا وهناك بعلاقات تجمع البشر بروابط شديدة التنوع والجمال، لدرجة أن بعضها يبدو غريباً وطريفاً
فراق "شهيدة ونعمان"
وهنا أتجرأ على تقديم رأي شخصيٍ في التناقض الظاهري بين ما ذهبت إليه الأغنية حسب قراءتي لها، مع سياق مسرحية "ميس الريم" المتعلق بفراق "شهيدة ونعمان"، ومن ثم تصالح عائلتيهما وإتمام الزواج، هو سياق أملته ضرورات فنية مسرحية فقط على ما أعتقد، أوصلت إلى نهاية لا تنسجم بالضرورة مع فكرة الأخوين رحباني عموماً في هذا المجال.
فالحب عندهم كان دائماً حباً كلياً، يوحّد مفردات الكون كله بجاذب الحب، ويتجلى هنا وهناك بعلاقات تجمع البشر بروابط شديدة التنوع والجمال، لدرجة أن بعضها يبدو غريباً وطريفاً، كما هو الحال على سبيل المثال في الحوار الذي يدور في مسرحية المحطة بين اللص وزوجة صاحب المنزل التي يفترض بها أن تكون علاقة بين لص وضحيته، وإذ بها تتحول بطرافة وغرابة إلى مشروع مغامرة عاطفية لكل طرف تجاه الآخر، ولو على مستوى الأمنيات فقط.
كما يبدو الحب لديهم دعوة للانطلاق إلى الكلي والشامل والبعيد القريب، كما هو الحال في خطبة البطلة في مسرحية وفيلم "بياع الخواتم" لابن راجح المجهول الآتي من الأفق البعيد. أو يبدو الحب كحبل يمتد إلى اللانهاية، رابطاً الحبيب المسافر إلى المجهول، كما هو الحال في أغنية "يا طير" من فيلم "سفر برلك".
بالعودة إلى أغنيتنا، فإننا نجد أن أوضح دعوة للعِتْقِ من أسر الشخصانية والفردية والزمان والمكان، هي دعوة فيروز في المقطع السابق الذي تقول فيه: "يا حبيبي تعا تنروح... قبل الوقت، وقبل الحب"، فأين يقع هذا المكان الكائن قبل الوقت وقبل الحب؟
ولدينا سؤال مهم آخر: هل المقصود بأول شتي هو أول مطر في فصل الشتاء؟ أم الشتاء الأول في الزمان؟ إذا كان المقصود بالعبارة هو "أول شتي" في الزمان، حيث بدأت قصة الحب، فمتى حدث ذلك لنستطيع معرفة توقيت "تاني شتي" الذي حدثت فيه نهاية قصة الحب؟هل قصدا بكلمة "شتي" المطر؟
من الملاحظ أن الأخوين رحباني استخدما كلمة شتي بمعنيين، أولاً بمعنى المطر كما في عبارة "تحت الشتي"، وثانياً بمعنى فصل الشتاء: بأول شتي وتاني شتي. و بما أن "أول شتي" لم يتم تأطيره في سنة معينة، نستطيع الاستنتاج هنا أن القصد هو أول "شتي" في الزمان، أي حدث في الأزل، و "تاني شتي" أيضا في الأزل لأنه يتبع له.
الحب عند الأخوين رحباني دعوة للانطلاق إلى الكلي والشامل والبعيد القريب وحبل يمتد إلى اللانهاية رابطاً الحبيب المسافر بالمجهول، كما هو الحال في أغنية "يا طير" من فيلم "سفر برلك"
و في هذا إشارة ذكية و جميلة لإطلاق هذا القانون على مدى الزمان، من الأزل إلى الأبد.
و يؤكد ذلك أن المكان و الزمان الذي دعت فيروز للذهاب إليه (قبل الوقت و قبل الحب) هو اللامكان و اللازمان بالتأكيد، فقبل الوقت هو اللانهاية، أي المطلق، وقبل الحب هو أيضاً، حسب رأي الرحابنة، هو اللانهاية، لأن الحب أزلي وأبدي ومطلق. وهنا نكون إزاء تعبير من أجمل التعابير التي تصف الحب في الشعر والموسيقا.
ففي المطلق لا وجود للثواني والدقائق والأيام، ولا لشتاء تالي يقتل الحب، ولا وجود للحدود والأماكن ولا وجود للآخر المنفصل عنا.
المطلق هو التوازن الكلي، حيث يكون رقم الصفر هو مجموع النقيضين المتساويين بالقيمة المطلقة والمختلفين بالإشارة. وهو ما عبر عنه الملحن برسم موسيقي للميزان، الذي سبق وتحدثت عنه في موضع سابق من هذه المقالة.
الحب هو قانون الجاذبية الأرضية، وقرينه قانون القوة النابذة. الحب هو حتمية الحركة. الحب هو النزعة الأزلية للعودة إلى كيان الكائن الواحد الذي تبعثرت منه مفردات الكون. من هذا المنظور تبدو دعوة فيروز للذهاب "قبل الوقت وقبل الحب" أكثر من مجرد تهويمات سبَّبَها الهلع من فقدان الحبيب.
"يا حبيبي شو نفع البكي
وشو إلو معنى بعد الحكي
مازالا قصص كبيرة
وليالي سهر وغيرة
بتخلص بكلمة زغيرة".
وهذه دعوة أخرى لرؤية العبثية في هذه الحكاية، فما جدوى كل شيء إن كان كل هذا البنيان الهائل من العواطف سينهار بكلمة واحدة فقط؟
ونلاحظ هنا أن الموسيقى المرافقة، وهي غالباً من الوتريات التي يغلب عليها الصوت المتوسط والمنخفض (فيولا + تشيللو) والتي ترمز عادةً إلى صوت ذكوري، تلعب دوراً منفعلاً ومتأثراً، فهي تتلوى حيناً، تتدحرج حيناً وترافق الغناء معظم الأحيان، وتبدو كفيضٍ من النجوم يسير على غير هدى في الفضاء ويتلوى كتنين خرافي.
ولكن اللافت والطريف في سلوك الموسيقا في الخلفية، هو تلك الضحكة التي نسمعها من الموسيقا المرافقة، و بالتحديد بعد عبارة "قصص كبيرة"، حيث تتدحرج ضحكة موسيقية واضحة نافرة عن مقام الأغنية من حيث البنية المقامية، وفي هذا أيضاً دلالة موسيقية على الفكرة، وكأنها تسخر فعلاً من بالون القصص الكبيرة الذي تفجره إبرة الكلمة الصغيرة، وهذه من المرات الكثيرة التي تقوم فيها الموسيقا في المدرسة الرحبانية بالتمثيل كأي ممثل على المسرح، وتقوم بدورها الدرامي باقتدار وجمالية راقية.
ولم يكن الدور السابق هو الوحيد في هذا الجزء، فإذا دققنا السمع في حركة هذا الممثل على المسرح، سنرى أن سلوكه يصبح اعتباراً من عبارة "بتخلص بي كلمة صغيرة" غاضباً وضارباً أرض المسرح بعنف، استنكاراً على هذه الخلاصة، ونستطيع بوضوح سماع ضرباته التي تتصاعد عنفاً وقوة حتى انتهاء الجملة الغنائية تماماً، حيث يقوم بأقوى أربع ضربات في نهايتها.
أما صديقنا البيانو، فسنلاحظ أنه يبدأ بالنشاط في الخلفية، راسماً مناخاً مطرياً واضحاً، اعتباراً من جملة "مازالا قصص كبيرة"، ممهدا لنهاية مطرية رائعة كما سنرى.
بعد هذه اللوحة التعبيرية الرائعة، تعود الترنيمة الأزلية "حب-و- بع-ضن- تركو- بع-ضن" بنفس طريقة الأداء السابقة.
ثم تعود فيروز إلى مطلع الحكاية مع تغيير بسيط في الكلمات، حيث استبدلت عبارة "بديت القصة" التي في بداية الحكاية بعبارة "وكانت القصة" مع الحفاظ على الكلمات الأخرى، ولا يخفى على المستمع الدلالة الحكائية لهذا التغيير.
أما نهاية الحكاية فكانت عبارة عن تأكيد أخير على مصير الحب البشري العادي: حب-و- بع-ضن- تركو- بع-ضن، ولكن هذه المرة مع تفرد البيانو بإظهار المطر المتساقط على نهاية القصة، فكانت قطرات البيانو تهمي على مشهد الحبيبين المفترقين، وقد كرر البيانو هنا جملة "حبو بعضن تركو بعضن" بنفس الأسلوب الشتائي الرائع.
وتنتهي الحكاية بثنائية متقابلة أخيرة:
حبووووووووووو... تركوووووووووووووو
نلاحظ وجود الزمن بعد كلمة "حبو" متمثلا بنوتة حادة جداً وطويلة
أما دخول بكلمة "تركو" من درجة أعلى، فيبدو وكأن فيروز تقول: شفتو؟
وكل هذه الخاتمة تحدث و"شتي" البيانو ما زال يهمي على مشهد ظهور أخير للزمن الذي فتح الستارة في أول المسرحية، ليقوم بإسداله في النهاية عبر نوتة طويلة حادة أيضاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...