في وقت سابق من هذا الشهر، كانت مدينة لييج البلجيكية (شرق بروكسل) ساحةً لجريمة قتل مروعة -عنف ضد المرأة بذريعة "الشرف"- الجاني فيها والضحية من العرب وتحديداً سوريان.
بعدما قتل الأخ شقيقته، أحلام يونان (28 عاماً)، بوحشية؛ كبّل يديها إلى الخلف وحاول خنقها وعذّبها قبل أن يطلق النار على رأسها، بسبب "نمط حياتها الأوروبي"، وصدرت بحقه مذكرة توقيف قانونية، فر إلى المكان الأنسب لمجرم مثله، سوريا.
وفيما أصدر المدعي العام في لييج مذكرة توقيف أوروبية بحق شقيق أحلام، في 11 كانون الثاني/ يناير، مدفوعاً باعتقاده أنها "جريمة شرف". أفاد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السوريين خلال الساعات الماضية بأن الشقيق القاتل -جورج يونان- يحتمي في مدينة المالكية (أقصى شمال سوريا وتتبع إدارياً الحسكة) منذ أيام.
ويبدو أن المغدورة تعرضت للانتقاد و/ أو التعنيف من قبل أشقائها الذكور وعددهم خمسة بسبب أسلوب حياتها، إذ نشرت قبل مقتلها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "عش حياتك بالطريقة التي تحبها، فأنت ميت في النهاية على أي حال". عقب مقتلها، قالت شقيقتها فادية إنها تعتقد أن واحداً من أشقائها على الأقل ضالع في الجريمة، مبرزةً أنهم يرونها وشقيقتها "عاهرتين".
يُرجح أنه عاد ليحتمي في سوريا... مذكرة توقيف أوروبية بحق جورج الشقيق المتهم بقتل #أحلام_يونان التي ذهبت ضحية "جريمة شرف" بسبب "نمط حياتها الأوروبي، والقضاء البلجيكي يبحث فرضية أن الأسرة وراء الجريمة
وكان جورج (36 عاماً) المقيم في السويد قد انتقل إلى السكن مع شقيقته في منزلها الخاص بالمدينة البلجيكية -حيث تستقر منذ نحو سبع سنوات- قبل نحو ثلاثة أشهر.
وتسعى سلطات التحقيق في بلجيكا إلى تحديد ما إذا كان شقيق الضحية قد ارتكب الجريمة بدافع من نفسه فقط أو أن أفراد العائلة الذين يعيش بعضهم في ضواحي مختلفة في أوروبا وبعضهم الآخر لا يزال في سوريا هم من حرّضه على ذلك.
قبل جريمة قتلها الوحشية، كتبت أحلام يونان: "عش حياتك بالطريقة التي تحبها، فأنت ميت في النهاية على أي حال". قالت شقيقتها فادية إن أشقاءهما الخمسة طالما رأوا الفتاتين "عاهرتين"
وفي حين اكتشفت جثة أحلام يوم 3 كانون الثاني/ يناير الجاري، فإن آخر علامة على كونها حيّة كانت يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وقد أشار المدعي العام في لييج إلى أن اليوم المحدد لمقتلها غير معروف بعد.
وكانت فادية أول من اكتشف الجريمة حين شعرت بالقلق مع انقطاع أخبار شقيقتها وتوقفها عن الرد على اتصالاتها لتذهب إلى منزلها وتجدها جثةً هامدة وبجوارها مسدس، سلاح الجريمة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...