شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
أكره المسرح وأحب البورنوغرافيا

أكره المسرح وأحب البورنوغرافيا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الثلاثاء 15 ديسمبر 202005:38 م

تعلمنا الاتصالات البصرية والبروشور المرافق للعرض المسرحي "أكره المسرح وأحب البورنوغرافيا" لفرقة "زقاق"، والذي قدمته على مسرح المدينة-بيروت، لثلاثة أيام متتالية، بأن لغة العرض هي الإنكليزية فقط، وبل وأيضاً يفتتح نص البروشور بما يبين بأن العرض مُؤلف ومصمم للمتلقي الأجنبي-الغربي، فيذكر في افتتاحية البروشور: "لاقونا في رحلة عبر أكثر القصص إثارة من الشرق الأوسط، أعددناها بحب وسنقدمها خصيصاً لتلبية رغبات وتوقعات جمهورنا الغربي وجمهورنا الناطق بالإنكليزية".

هذا الشرط سنتلمّسه بعمق مع اكتشاف الموضوعات والأسلوبية الأدائية في المسرحية. إن طبيعة الجمهور والفئة المستهدفة تدخل هنا كأساس في عملية بناء العمل المسرحي، فالموضوعات التي يتناولها العرض هي الصورة النمطية في الثقافة الأوربية عن الناس، القصص والفن القادم من العالم الثالث، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، لبنان، سورية وفلسطين، أو مناطق النزاعات المسلحة في العالم الثالث، هي أيضاً الصور النمطية الموجودة في الثقافة الغربية حيال اللاجئين.

المشاهد الأوروبيّ

بما أن الحديث هنا عن المسرح، فإن العرض يركز على انتقاد الصور النمطية للعروض المسرحية التي تقدم حياة اللاجئين وماضيهم، قصص اللاجئين وشهاداتهم، وكذلك الاستفادة من قضاياهم لتوظيفها في مجال الحصول على الدعم الثقافي والفني من الدول الغنية.

يلعب عرض "أكره المسرح وأحب البورنوغرافيا" على توقّعات الجمهور الأوروبي القادم لمشاهدة عرض مسرحي لفرقة لبنانية، أي قادمة من العالم الثالث ويحاول من خلاله تعرية التوقعات الموجودة في الذهنية الثقافية، ووضعها في إطار الاستيهامات الجنسية والبورنوغرافية

يلعب العرض على توقّعات الجمهور الأوروبي القادم لمشاهدة عرض مسرحي لفرقة لبنانية، أي قادمة من العالم الثالث، ويبني العرض على أساسها ما يريد انتقاده. يحاول العرض تعرية هذه التوقعات والصور النمطية الموجودة في الذهنية الثقافية، ووضعها في إطار الاستيهامات الجنسية والبورنوغرافية.

وعلى مستوى الخطاب المسرحي، يسعى العرض لتفاعلية استفزازية مع الجمهور، فصوت المخرج عمر أبي عازار، يخاطب الجمهور الداخل إلى الصالة مباشرة عبر الميكروفون، يُعلمهم بالمتعة التي سيحصلون عليها من العرض، بالمستوى من الإباحية والانحراف التي سيبلغها المؤدون والمؤديات، فيتردد صوته في صالة المسرح:

"الممثلون والممثلات الماهرون العرب جاهزون لخدمتكم. هؤلاء الممثلون هم الأبرع في تجسيد الفساد الحاصل في العالم الثالث. تخيلوا أننا لسنا في مسرح، أننا في مكان حيث لا يعودون كممثلين وممثلات، بل فقط خدم لتلبية رغباتكم وفانتاسماتكم".

على المسرح نشاهد أعضاء الفرقة المسرحية من أربعة ممثلين وممثلات (لميا أبي عازار، جنيد سري الدين، مايا زبيب، هاشم عدنان) وعازفين موسيقيين (خضر عليق، زياد شكرون) بإخراج بصري مشابه لأماكن عروض الستربتيز والرقص الإباحي. الإضاءة عليهم من الأعلى وهم يؤدون حركات مبالغاً بها بالشهوانية، ويطلقون أصوات التأوهات والنشوة الجنسية.

بينما الأزياء مصممة بأسلوب غروتسكي مبالغ في التعبير عن الصور النمطية للعاهرة، للبراءة الطفولية المعروف أنها عنصر مطلوب في الفانتاسمات الجنسية، وفي الأزياء المتعلقة بالسادية الجنسية، وكذلك أزياء الفحولة الجنسية، فيحضر القضيب الذكري الضخم كعقد معلق في رقبة إحدى الشخصيات.

الفانتاسمات الجنسية الغربية عن المشرق العربي

يبدأ العرض مع أغنية من نوع الكاباريه تؤديها مايا أبي عازار، تروي الإطار العالمي للحدث المسرحي، الحروب الدائرة في العالم الثالث وغرق تلك الدول بالفساد وبالأنظمة القمعية، والعنف الذي يؤدي لموجات النزوح والهجرة إلى الدول الأخرى. بينما تزداد وتيرة الانغلاق الثقافي عند الدول الأوروبية، وتزداد إقصاء للآخر، ما يقود إلى انتخاب قادة يمينيين متطرفين.

والآن؟ ما الذي سيقدمه مسرح العالم الفقير والغارق في الفساد لجمهور الدول العظمى؟ إنها قصص عن الثورة، القمع، العنف والدمار، قصص عن الاغتصاب والانحرافات الجنسية ورحلة الهجرة غير الشرعية. تقول المؤدية: "تخيلوا أني امرأة سمراء عربية عارية، لا ترتدي إلا الحجاب على رأسها، وهي تلمس جسدها للوصول إلى النشوة. أو تخيلوا أنني أتعرض للاغتصاب".

إنها حكاية تجسيد للفانتاسمات الجنسية الغربية عن المشرق العربي، والذي كتب عنها باستفاضة إدوارد سعيد في كتابه الشهير "الاستشراق"، حين بيّن كيف يفرض الاستيهام الجنسي الغربي على الشرق صورته الجنسية وبالتالي الثقافية: ظاهرة الحريم والراقصة الشرقية، المرأة الشهوانية التابعة والمقموعة، ما يزيد من جاذبيتها الإيكزوتيكية.

في العرض المسرحي "أكره المسرح أحب البورنوغرافيا" تجسيد للفانتاسمات الجنسية الغربية عن المشرق العربي ومنها: ظاهرة الحريم والراقصة الشرقية، والمرأة الشهوانية التابعة المقموعة وهو ما يزيد من جاذبيتها الإيكزوتيكية

تتنقل المسرحية بين حكايات الشخصيات التي تقدم على أنها عروض مغرية للجمهور. يجسد الممثل جنيد سري الدين، حكاية البراءة الطفولية، يظهر عارياً على المسرح إلا من جناحين أبيضين كالملاك. هو الطفل الذي فقد أهله في انفجارات الحرب، فلجأ إلى ميتم الأبرشية، وهناك تم التحرش الجنسي به واغتصابه لسنوات. تُسرد القصة بأداء يجمع بين التراجيدية، البراءة والشهوانية.

 وهي سمات شخصيات نجدها في بطلات روايات الماركيز دو ساد، أو في أبرز سيناريوهات أفلام البورن، مثل فيلم "ديبي تعاشر دالاس، 1978"، حيث البراءة المضحوك عليها أو المستغلة في الانحرافات الجنسية. في مشهد آخر يقف الطفل نفسه في منتصف المسرح ويشكر الجمهور لإنقاذه من اعتداءات الماضي، للسماح له بالوصول إلى المسرح، لسماعه يروي حكايته وللتعبير عن نفسه ومآسي تجربته.

 يخاطب الجمهور مباشرة: "شكراً لكم لأنكم ساعدتموني على إيجاد نفسي، شكراً انكم سمحتم لي بحكاية حكايتي، شكراً لقدوكم إلى المسرح لمشاهدتها". تُؤدى العبارات بطريقة تهكمية على برامج دعم الأطفال التي تجبرهم على شكر المؤسسات الداعمة وتقنعهم بمناهجها، وتقنعهم بكارثة تجربتهم في الماضي، وتجبرهم على الخضوع للمعايير الغربية حول التربية القويمة للطفولة.

العاشقة الثائرة

تقدم الممثلة لميا أبي عازار حكاية امرأة تجمع في تفاصيلها الثائرة، المتخفية، الملاحقة، العاشقة والحامل. هذه الشخصية تجمع في حكاياتها الصور النمطية المتوقعة عن حالة المرأة الثائرة في ظل أنظمة الاستبداد في العالم الثالث، تصف في أحد المشاهد كيف كانت تشعر بالرغبة الجنسية بين أصوات الرصاص والقذائف.

يغلب التهكم على أدائها، المبالغة في التركيز على الانحرافات الشهوانية والجنسية، على الصور المتعارضة بين الصراعات المسلحة والمرأة العاجزة في أحداث القصة، سوى أن تكون موضوعاً لتحقيق رغبات الجمهور الفانتاسمية والجنسية التي تخاطبه مباشرة. لقد تحولت حكايات النساء المعنفات، المستلبات والمقموعات بالجنس والعنف القادمة من العالم الثالث، من قصص تثير التعاطف والتعاضد الإنساني إلى حكايات جنسية تحتوي على كل منحرف، ممنوع ومضمر في الغرائز الإنسانية الجنسية والعنفية.

وبالتذكير، لقد أثير السؤال نفسه في الفترة التي أكثرت فيها داعش نشر فيديوهات قطع الرؤوس والقتل الوحشي، والتي كثرت متابعاتها العالمية الإعلامية على منصات التواصل، حتى طُرحت العديد من الأسئلة في حينها تجاه جمهور تلك الفيديوهات: هل تُشاهد هذه الفيديوهات للمعرفة والتعاطف مع الضحايا، أم أنها حملت لذة رؤية المحرّم والممنوع والمتجاوز للأعراف والقيم الإنسانية؟

أقيمت العديد من المعارض في المدن الغربية التي جذبت مشاهديها لرؤية النساء أو الرجال من إفريقيا، عراة في أقفاص حديدية. كما يمتلئ أرشيف الفوتوغرافيا الأنثربولوجي بالصور التي توثق لممارسات عبودية، حيوانية ودونية، للجسد الأفريقي

الفحولة الجنسية عند الأسمر العربي والإفريقي

الشخصية التي يؤديها الممثل هاشم عدنان، هي تجسيد للفحولة الجنسية المرسومة بصورة نمطية أيضاً عن ذكورية العالم الثالث. هو الذكر بالقضيب الضخم، كما تصور صناعة البورن الأعضاء الجنسية للأفارقة والعرب وغيرهم من الحضارات، التي تمنح صورة الفحولة الجنسية على أساس قربها من البدائية، من الجنسانية الحيوانية، على أساس أنها حضارات أكثر قدرة جنسية لكنها أدنى في المعرفة والعقل. هكذا رُسمت باستمرار صورة الآخر، البعيد عن المركز الأوروبي، بأنه همجي بدائي مستعبد لشهواته الجنسية وعاجز عن التطور.

ذلك يذكر بالانتقادات التي وجهت للدراسات الأنثربولوجية التي ترافقت مع الغزوات الاستعمارية الأوروبية لحضارات غير المركز، كما في إفريقيا وأميركا، حيث قدمت أجساد الأفارقة في الصور الأنثربولوجية بالتركيز على ضخامة الأعضاء الجنسية، كتعبير عن الشبق والتخلف باتجاه الحيوانية، كما أقيمت العديد من المعارض في المدن الغربية التي جذبت مشاهديها لرؤية النساء أو الرجال من إفريقيا، عراة في أقفاص حديدية، كما يمتلئ أرشيف الفوتوغرافيا الأنثربولوجي بالصور التي توثق لممارسات عبودية، حيوانية ودونية، للجسد الأفريقي.

كما تستمر بين تاريخ السينما البورنوغرافية وحتى الإنتاجات المعاصرة عبر الإنترنت، رسم الفحولة الجنسية عند الأسمر، العربي والإفريقي، على كونها قوة جنسية خارقة، لكنها مقيدة للتطور العقلي. في واحد من أشهر مشاهد سينما البورنوغرافية في السبعينيات من القرن الماضي، يدخل الرجل الأسود المفتول العضلات، العاري، المالك للقضيب الضخم والرغبة الجنسية الهمجية، على مسرح، حيث المرأة البيضاء الناعمة، المتحضرة والبريئة، تتنظر كالفريسة.

 كذلك غالباً ما يحضر، في الفانتاسمات الجنسية عند النساء البيض، اغتصاب من قبل رجل شهواني همجي إيكزوتيكي، قادم من الحضارات البدائية أو القبائلية. درج مؤخراً في صناعة البورن تصوير سيناريوهات تحضر فيها نساء من العالم العربي والإسلامي، نساء منقبات أو يرتدين الأزياء التقليدية العربية.

إنتاج إباحي بعنوان "نساء من الشرق الأوسط"

 أطلق ستوديو Deeper للإنتاج الإباحي سلسلة بعنوان "نساء من الشرق الأوسط" من أربعة أجزاء، تجسد فيها المرأة العربية تحديداً بسيناريوهات ومشاهد جنسية شبقية، سادية ومازوشية، كما انتشر مؤخراً في مواقع الإباحية تصنيف جديد "Refuge Porn"، بمعنى السيناريوهات الجنسية التي تصور حكايات شبقية أو فانتسمات شهوانية مع لاجئ أو لاجئة.

تستمر السينما البورنوغرافية  عبر الإنترنت بتصوير الفحولة الجنسية عند الأسمر العربي والإفريقي على أنّها قوة جنسية خارقة

عازف الغيتار خضر عليّق، يشارك الجمهور أيضاً حكايته، ترجعنا حكايته إلى شخصيته الحقيقية، فهو عازف غيتار كهربائي ومدمج موسيقى إلكترونية، لا علاقة له بالمسرح. يبحث عن المال في ظل أزمة كورونا الثقافية، فيجده في حديث مع المخرج عمر أبي عازار، الذي يعرض عليه أن يؤدي دوراً لضابط سوري يمارس عمليات التعذيب على الموقوفين، مبرراً أن هذه هي الحكايات المطلوبة للتمويل من الدول الداعمة.

ومن بعد، يتابع في حكايته على إظهار التداخلات بين حكايات التعذيب وحكايات السادية والمازوخية الجنسية. فتاريخ الإيروسية والإباحية مليء بالتفاصيل السادية والمازوخية المتقاربة مع ممارسات التعذيب في سجون العالم الثالث.

حكاية عازف التشيللو الموسيقي زياد شكرون، تماثل حكاية زميله، هو أيضاً موسيقي وعازف على آلة التشيللو بلا تجربة مسرحية، يبحث عن عمل، ليعرض عليه المخرج دوراً في هذا العرض. الدور المسرحي يتطلب منه انتهاكات وأداءات ملائمة لبرامج دعم الفنون في العالم الثالث، وهكذا، يقدم آية من القرآن مغناة مع الموسيقى المعاصرة.

القرآن والموسيقى الحديثة

السخرية هنا على الضجة الإعلامية والثقافية التي تثار كلما تم فيها هذا المنع في الفنون، أي غناء القرآن أو ترتيله داخل العروض الفنية والمسرحية. حينما يسأله المخرج قبل أن يضمه إلى العرض، عن أية انتهاكات تجذب الجماهير يمكنه تأديتها، فيجيب الموسيقي: "لطالما تمنيت غناء القرآن مع موسيقى حديثة".

هذا الفعل المسرحي بقدر ما يبدو خالياً من الغايات الفكرية هنا، فإنه استعمال لمبدأ الانتهاك لإثارة الضجة الإعلامية والثقافية، وهذا التحدي هو الذي يعجب الممولين الداعمين للفنون في العالم العربي، وذلك بحسب ما يقدمه هذا العرض المسرحي في تحليل هذه الظاهرة.

في حكاية كل من الموسيقيين الاثنين هناك ما هو إضافي عن باقي موضوعات العرض، وهو النقد للفنان في العالم الثالث، الذي يبني عروضه أو أعماله الفنية على أساس متطلبات ما هو رائج في لائحة منظمات الدعم الثقافي الدولية.

النقد الساخر

على مستوى الحكاية، يضع المخرج نفسه في إطار السخرية، حيث يبين كيفية بنائه للعرض لكي يلائم ويتضمن الموضوعات والأحداث والسلوكيات التي تلائم برامج الدعم الثقافي الدولي. وإن كان العرض يوجه خطابه بالنقد على عدة مستويات، الجمهور الأوروبي، الإعلام السياسي، العروض المسرحية التي تقدم قضايا العالم الثالث وقضايا اللاجئين، فإنه مع حكاية الموسيقيين يضيف فئة جديدة يوجه لها انتقاده، وهو الفنان في العالم العربي الذي يقيس معايير إنتاجه الفني ويصممه وفقاً لمتطلبات موضوعات الدعم العالمي اليوم للفن في هذه المناطق.

"أكره المسرح وأحب البورنوغرفيا"عرض مسرحيّ فيه سخرية من الصورة النمطية عن الشرق  وتعرية للمُشاهد في الدول الشمالية أمام نزاوته وتوقعاته الشاذة من فنون العالم الثالث

"أكره المسرح وأحب البورنوغرفيا"، يحمل العنوان في طياته ما تقدمه المسرحية من مقاربة، وهي أن فنون العالم الثالث المقدمة إلى الدول المتقدمة غالباً ما تصورهم كضحايا، وتحولهم الحكايات إلى ما يشبه الفانتاسمات الجنسية التي بدأت لوائح منظمات الدعم الفني والثقافي تطلبها.

 إنها سخرية من الصورة النمطية بمقدار ما هي تعرية للمُشاهد في الدول الشمالية أمام نزاوته، التي يبحث عنها في كل مرة، ويتوقع من فنون العالم الثالث أن تقدم له الشاذ والانحرافي. مع التذكير أن خصوصية العرض تأتي من كونه موجهاً للجمهور الأوروبي بشكل خاص، أو بالأحرى لجمهور الدول المتقدمة التي يشعر مواطنوها بمسؤوليتهم عما ينتجه النظام العالمي من ويلات، كونهم منتمين إلى الدول الأغنى والأقوى.

 بينما يقارب المشاهد العربي هذه الموضوعات بطريقة مختلفة ومغايرة، كونه من دول صغيرة وغير مؤثرة في النظام العالمي، ولا تشعر بالمسؤولية عن كوارث النظام العالمي السائد، بل هي مهمشة ومقموعة فيه، وهذا ما يتطلب ربما عروضاً مسرحية جديدة تقارب كيفية مقاربتنا، نحن المشاهدين العرب، للصور الفنية، عن الحروب، الصراعات، الفساد والرجعية التي نعيش في ظلها، وننتجها كصورة ثقافية للعالم أجمع.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard