شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
سابقة في تاريخها… إيران قد ترسل لاعبيها للمشاركة في بطولة عالمية تحتضنها إسرائيل

سابقة في تاريخها… إيران قد ترسل لاعبيها للمشاركة في بطولة عالمية تحتضنها إسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 6 نوفمبر 202001:56 م

في خروج لافت عن سياستها المعتادة في هذا الشأن، تعتزم إيران إرسال ممثلين للمنافسة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تحتضنها إيلات (أقصى جنوب إسرائيل) في شباط/ فبراير المقبل، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

البطولة العالمية التي تجرى تحت إشراف الاتحاد الدولي للألعاب الإلكترونية (IESF)، ومقره كوريا الجنوبية، واتحاد مكابي العالمي، وهو منظمة يهودية رياضية دولية، ووزارة الثقافة والرياضة في إسرائيل، ظل قرار إقامتها في إسرائيل سرياً طوال عدة أشهر، بفضل جهود إيدو بروش، رئيس المنظمة الإسرائيلية للرياضات الإلكترونية.

خيبة أمل ثم مشاركة؟

عقب الإعلان عن استضافة إسرائيل البطولة، أعربت إيران، ودول أخرى ليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مثل إندونيسيا، عن خيبة أملها، وبدا أنها لن تشارك.

وزعمت "جيروزاليم بوست" أنه مع رفض بعض دول المنطقة مثل لبنان وسوريا، المشاركة في البطولة، وافقت إيران على المشاركة لدى فوز فرقها في المنافسات الإقليمية المؤهلة.

إيران سترسل ممثليها إلى بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي تحتضنها إسرائيل مطلع العام المقبل، ودول أخرى، بينها ماليزيا وإندونيسيا، متحمسة للقدوم"... هل تصْدُق الصحافة الإسرائيلية هذه المرة؟

ونقلت عن بروش تأكيده أن الإسرائيليين "متحمسون للترحيب بالممثلين الإيرانيين في بلدنا"، مبرزاً أن الرياضة الإلكترونية هي "وسيلة فعالة في التقريب بين الناس حتى عندما يكون هناك نقص في العلاقات الطبيعية قد يعوق الطريق".

وبالغ بروش بالقول إن "الرياضة الإلكترونية جسر هائل بين الناس"، شارحاً "عبر الإنترنت، يمكنك الوصول إلى الكثير من الثقافات المختلفة، ولدى وصولنا إليهم، يمكنهم الوصول إلينا".

تمهيداً لقدوم الإيرانيين، حصل بروش على موافقة من وزارة الداخلية الإسرائيلية على دخول اللاعبين الإيرانيين إلى إسرائيل، حيث يتم التعامل مع تعديلات في التأشيرات تجريها وزارتا الداخلية والخارجية هناك.

تغيير صارخ في سياستها

حال حدوثها، ستعتبر مشاركة إيران في البطولة على الأراضي الإسرائيلية "خروجاً صارخاً" عن سياستها التقليدية في المنافسات الدولية مع الفرق الإسرائيلية

إذ اعتادت الانسحاب من أية منافسات ضد فرق أو لاعبين إسرائيليين. وأجبرت ممثليها على الهزيمة أو ادعاء الإصابة تفادياً لمثل هذه المنافسات.

في العام الماضي، أُجبر اللاعب الإيراني سعيد ملايي على خسارة مباراة نصف النهائي في بطولة العالم للجودو تفادياً لمواجهة محتملة مع لاعب إسرائيلي.

نتيجة لذلك، أعلنت اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي للجودو منع الاتحاد الإيراني للجودو من المشاركة في أي منافسة عالمية، لأن "ممارسات مماثلة قد لوحظت سابقاً ولديها الأسباب الكافية للاعتقاد أن الاتحاد الايراني سيواصل" القيام بمثل هذه الممارسات. وقال آرش ميراسماعيلي، رئيس الاتحاد الإيراني للجودو، إن قرار الإيقاف "غير عادل وسيناريو مخطط له مسبقاً".

العام الماضي، قالت "يديعوت أحرونوت" إن إيران تعهدت للاتحاد الدولي للجودو التزام قواعده بما في ذلك عدم الانسحاب أمام الإسرائيليين. لكن هذا لم يحدث وأجبر الإيراني سعيد مولايي على الخسارة في اليابان لتفادي مقابلة ممثل إسرائيل

اللافت أن الاتحاد الإيراني للجودو كان قد تعهد أمام الاتحاد الدولي للعبة، في أيار/ مايو من العام نفسه، الالتزام بميثاقه وقواعده، وهو ما يشمل اللعب ضد أي دولة. 

واحتفت الصحافة الإسرائيلية بهذا التعهد واعتبرته موافقة ضمنية على المشاركة في أي منافسة ضد إسرائيل، فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "قرار تاريخي".

لكن الصحافة الموالية لإيران شددت على أنها "ثابتة على موقفها من التطبيع الرياضي" وأنها لم تشِر إلى كلمة "أية دولة" في وثيقتها، متهمةً الصحافة الإسرائيلية بـ"التحريف".

وهذا ما تأكد لاحقاً بانسحاب مولايي.

وزعم بروش أن احتمال مشاركة إيران في البطولة التي تحتضنها إيلات "على الرغم من أنه غير متوقع، لم يكن مفاجئاً تماماً".

وأوضح: "من جانبهم، فإن العديد من المسؤولين في المنظمات الأعضاء الأخرى داخل IESF هم أصدقاء لي، ومتحمسون جداً لإتاحة الفرصة لهم". ولم يوضح إذا كان يشير إلى المسؤولين الإيرانيين عن الرياضات الإلكترونية.

وتابع: "لهذا السبب، أعربت دول أخرى لا تقيم علاقات مع إسرائيل، مثل إندونيسيا وماليزيا، عن اهتمامها بالمجيء إذا تأهلت في البطولة المقبلة لمنطقتها".

لكنّ ثمة أمراً يهدد هذه المشاركة المزعومة لإيران، بل إقامة البطولة نفسها، هو جائحة الفيروس التاجي التي يبقى معها مستقبل السفر الدولي غير واضح. بالفعل، أدّى كورونا إلى تأجيل المنافسة حتى شباط/ فبراير المقبل، ومن المتوقع أن يكون حجمها أقل نتيجة السبب عينه.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard