شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
أي مرشح يفضّله العرب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ استطلاع الباروميتر العربي يجيب

أي مرشح يفضّله العرب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ استطلاع الباروميتر العربي يجيب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 2 نوفمبر 202010:56 ص

يعتقد غالبية المواطنين العرب أن سياسات المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن الخارجية ستكون أفضل للمنطقة في حال فوزه، بينما لا تزال صورة الولايات المتحدة تعاني جزئياً في ظل الآراء غير المُحبذة لنهج الرئيس الحالي دونالد ترامب لدى غالبية المواطنين العرب.

هذا ما كشف عنه استطلاع رأي جديد أجراه الباروميتر العربي، وهو شبكة بحثية غير حزبية تتبع جامعة برينستون الأمريكية البحثية الخاصة.

عقب استطلاع رأي أكثر من 5000 شخص في خمس دول عربية، الجزائر والأردن ولبنان والمغرب وتونس، عبر مقابلات الهاتف مراعاةً لتدابير مكافحة الفيروس التاجي، تبيّن أن المواطنين يفضلون "فوز بايدن أكثر بثلاث مرات من فوز ترامب".

بايدن المفضل لدى العرب

في حين قال واحد من كل 10 إن سياسات ترامب ستكون أفضل، فضّل الثلث بايدن. كان الاستثناء الوحيد في لبنان، إذ تقاربت جداً نسب دعم بايدن وترامب (17 و18% على الترتيب)، رغم ظهور اختلافات كبيرة بحسب الهوية الطائفية. بشكل عام، كان المسيحيون والسنة أكثر إقبالاً على تفضيل ترامب مقارنة بالشيعة والدروز.

 يمكن تفسير "اللامبالاة" التي أبداها المستطلعة آراؤهم من لبنان تجاه المرشحيْن الاثنين، بأن السياسات الخاصة بهما ستكون سيئة بالدرجة نفسها بالنسبة إلى المنطقة، حسبما عبّروا.

في غضون ذلك، بدا الكثير من المواطنين غير مقتنعين بأن السياسات الخاصة بأي من المرشحين ستكون أفضل للمنطقة. قال ربع المواطنين إن سياسات الاثنين ستكون بالدرجة نفسها من السوء. ارتفعت هذه النسبة إلى 42% في لبنان.

"أكثر بثلاث مرات"… غالبية المواطنين العرب يفضلون بايدن رغم اعتقادهم أن أياً من المرشحين لن تكون سياساته أفضل للمنطقة لدى فوزه. لبنان هو "الاستثناء الوحيد" والهوية الطائفية تلعب دوراً

أما ثلث المستطلعة أراؤهم تقريباً، فذكروا أنهم لا يعرفون أي واحد من المرشحيْن سيكون أفضل.

في معرض تحليله هذه النتائج، أوضح د. مايكل روبنز، مدير الباروميتر العربي: "نظراً لكثرة الآراء السلبية نحو ترامب في المنطقة خلال السنوات الأربع الأخيرة، فإن رئاسة بايدن قد تتيح فرصة لتحسن الآراء في الولايات المتحدة".

ويأمل أكثر من نصف المبحوثين أن بايدن سيكون أفضل، أو لا يعرفون كيف يصنفونه مقارنة بترامب، وهذا ما يُظهر أن بايدن قد يحسن صورة الولايات المتحدة في عيون الرأي العام العربي، وفق روبنز.

ويقول روبنز إنه رغم أن سياسات بايدن ستختلف بعض الشيء عن سياسات ترامب، تعتقد قلة من الناس أن نتائج الانتخابات ستؤدي حقاً إلى تغيّر طفيف في سياسات واشنطن بالمنطقة. وهذا ما دفعه إلى الاستنتاج: "من غير المرجح أن يكون الفرق واضحاً وكبيراً في نظر معظم المواطنين، في ما يخص التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، مثل القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وسوريا وليبيا واليمن". 

علماً أن الآراء في بايدن يُرجح أن تبقى أكثر إيجابية من الآراء إزاء ترامب، وأن احتمال حدوث تغير كبير في الآراء تجاه الولايات المتحدة "احتمال محدود نسبياً".

"لا شعبية لترامب في المنطقة"

وأشار روبنز إلى أن ترامب "لا يزال غير متمتع بالشعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وكانت استطلاعات الباروميتر العربي بين عامي 2018 و2019 تظهر أن التأييد الذي يتمتع به أقل من نظرائه من الزعماء العالميين الآخرين.

أعرب 12% من المواطنين في جميع أنحاء المنطقة -في المتوسط- عن قبولهم سياساته في المنطقة مقابل 28% للرئيس الروسي فلاديمير بوتين و51% للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

"رئاسة بايدن قد تتيح فرصة لتحسن الآراء عن الولايات المتحدة"... أكثر من نصف المواطنين العرب يحدوهم الأمل في أن يكون بايدن أفضل من ترامب الذي "لا يتمتع بشعبية" في المنطقة ويفضل العرب رسوبه

ظلت نسبة التأييد لترامب "كما هي" في الاستطلاعات الجديدة للباروميتر العربي. في المقابل، عبّر نحو الثلث عن تأييدهم السياسات الخاصة بالرئيس الصيني شي جين بينغ.

مع ذلك، لفت روبنز إلى أن الآراء نحو الولايات المتحدة الأمريكية "أكثر إيجابية في المجمل مقارنة بالآراء في ترامب"، مع وجود أقلية تنظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية "نظرة إيجابية". كان رأي ربع المواطنين في الولايات المتحدة "إيجابياً". جاءت النسبة العليا من المغرب (39%) والدنيا من الأردن (16%). 

في هذا السياق، نبّه روبنز إلى "انحسار كلي" في الآراء تجاه الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكي منذ عام 2016، وهذا ما يعني أن سياسات إدارة ترامب ربما لها دور في تغير الآراء في الولايات المتحدة خلال هذه الفترة.

يشار إلى أن الاستطلاع أجري في خريف 2020؛ بين تموز/ يوليو وتشرين الأول/ أكتوبر المنصرمين، إلا أن سؤال تفضيل بايدن أو ترامب طُرح في الاستطلاع خلال الشهرين الماضيين. ولم يشمل الاستطلاع جميع دول المنطقة بسبب القيود الخاصة بمحدودية التمويل وجدوى تنفيذ البحث في مختلف الدول.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard