عبر حسابه في تويتر، نشر علي أصغر عبيدي مقطعاً تظهر فيه مجموعة من الشخصيات البارزة ضمن مؤيدي ترامب، وهم يرحبون بـ"إبليس" ثم يعرّفون عن أنفسهم قبل أن يقدموا له الشكر عن دعمه ترامب.

ضم الفيديو رسائل إلى إبليس من كوري ليواندوسكي، المدير السابق لحملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وتومي لارين مضيفة "فوكس نيوز" التي تُعرف بأنها "صوت ترامب المتطرف"، ومستشار ترامب السابق سيباستيان غوركا، وعمدة أريزونا السابق جو أربايو. وجميعهم من أبرز المتحمسين للرئيس الأمريكي في حملته الحالية.

ما الحيلة؟

ردد هؤلاء في المقطع عدة عبارات، منها: "شكراً لكونك داعماً شغوفاً لترامب" و"أنا متأثر حقاً بدعمك" و"أعلم أنك مناصر شغوف لترامب وأنت تعي أن كل حياة لها قيمة" و"أعلم أيضاً أنك متحمس وتتبرع وتشارك في العديد من الفعاليات الداعمة (لترامب)".

"ترامب بطلي وواثق بأنه بطلك أيضاً. شكراً لكونك مناصراً متحمساً له"... لماذا وجّه كبار مؤيدي ترامب هذه الرسالة لـ"إبليس"؟ خدعة ماكرة في الأمر!

وقالوا له أيضاً "أعلم أنك ليس لديك أي شك بأن ترامب سيفوز" و"إنه (أي ترامب) بطلي وأنا واثق بأنه بطلك أيضاً".

في ختام الفيديو تظهر الغاية منه في عبارة "لا تكن إبليساً… صوت لبايدن وهاريس".

صُوّر المقطع عبر موقع "cameo" الذي يمكن عن طريقه الحصول على رسائل شخصية من مشاهير بمقابل مادي.

ولم يكن مناصرو ترامب من قادة "MAGA"، وهو اختصار لشعار حملة ترامب 2020: "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، يعلمون حقيقة "إبليس" أو أن اللفظ العربي مرادف لـ"Satan" أو شيطان بالإنجليزية.

بل تم إبلاغهم أنه ثري أمريكي من أصل عربي ويقوم بدور نشط في دعم إعادة انتخاب ترامب في الوسط المحيط به.

"جهلاء بشكل مذهل"

في تصريح لـ"هافينغتون بوست"، قال عبيدي، الذي كرر مثل هذا المقلب مراراً، إنه دفع إلى ليواندوسكي ولارين 80 دولاراً لقاء تسجيل الرسالة، و30 دولاراً لأربايو، بينما لم يدفع لغوركا 45 دولاراً كان متفقاً عليها بعد تسجيله الرسالة.

في نهاية الفيديو الطريف تظهر الغاية منه: "لا تكن إبليساً وصوّت لبايدن وهاريس"!

وفي حين أشار إلى أن بعض أنصار ترامب المتعصبين فطن إلى الحيلة ولم يسجل الرسالة، وصف من سجلوها بأنهم "جهلاء بشكل مذهل وليس لديهم فضول"، مضيفاً "تركت لهم أدلة. أخبرتهم أن إبليس أمريكي عربي. إذا كان لديهم إحساس بالعالم خارج MAGA، كان ينبغي أن يبحثوا عما يعنيه إبليس في السياق العربي".

وأضاف: "أعتقد أنهم أتباع حقيقيون للرأسمالية، ويقدمون المال على كرامتهم".

وأعرب عبيدي عن دهشته بشكل خاص من لارين كونها "لم تتعلم شيئاً منذ آب/ أغسطس (الماضي)"، حين مازحها في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع وقال لها إن ترامب كان حكيماً مثل "أولو"، وهي كلمة هندية عامية تقال للأبله أو الأحمق.