تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من السخرية عدداً من مقاطع الفيديو التي تظهر تدريبات أمنية مصرية، قالوا إنها لقوات الجيش المصري، تتضمن استعراضاً للأجساد شبّهه البعض بمسيرات الفخر المثلية.
عقب البحث، تبيّن لرصيف22 أن اللقطات هي من حفل تخرج طلاب أكاديمية الشرطة الذي حضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزرائه مصطفى مدبولي في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتظهر في المقاطع المتداولة لقطات لأفراد قوات العمليات القتالية وفرق كمال الأجسام في الأكاديمية على متن المركبات وناقلات الجنود وهم يستعرضون عضلاتهم وأبدانهم كما لو أنهم في مسابقة كمال أجسام، وبدا عدد من الطلاب يكسرون بواسطة مطرقة حديد صخوراً ضخمة فوق أجساد زملاء لهم.
"أشبه بمسيرة فخر مثلية"... استعراض أجساد طلاب أكاديمية الشرطة المصرية في حفل تخرجهم يثير السخرية والتندر على التدريبات الأمنية المعمول بها في البلاد
وتُظهر لقطات أخرى القفز فوق الرماح والأنصال الحادة، ووسط النار، وجرّ بعض الطلاب الأشداء للعربات، ودفع آخرين العجلات الضخمة. علاوةً على معارك مفتعلة مع مسلحين، ومطاردة الكلاب البوليسية لمشتبه فيهم، واقتحام منازل وضبط مطلوبين.
كذلك شمل الحفل استعراضات لتدريبات على التحرك والتعامل تحت الضغط وفي أماكن ضيقة وتحت الماء.
"جيش بلحة العظيم"؟
وقال الباحث والناشط الحقوقي المصري عمرو مجدي إن المشاهد "مضحكة جداً". وعقبت إحدى المتابعات على منشوره بقولها: "مسيرة الفخر العسكرية مثيرة حقاً".
وغرد الباحث والمحلل السياسي السوري خليل المقداد: "الدول تستعرض سلاح جيوشها، أما السيسي فيستعرض عضلات جنده! فهل فهمتم المغزى من الحركة؟".
وقارن حساب قطري بين استعراض "جيش مصر عضلات أجسام أفراده" وبين تركيا التي تستعرض عضلاتها "في الأجواء بالطائرات المسيرة".
"جيش بلحة العظيم اكتشف طريقة جديدة للحروب"... ما حقيقة الاستعراض المجتزأ الذي أثار سخرية منتقدي النظام المصري في الداخل والخارج؟
وكتب حساب "الرادع القطري" أيضاً: "جيش مصر العظيم اكتشف طريقة جديدة للحروب وهي استعراض العضلات. لك الله يا تركيا… ماذا ستفعلين بعد اليوم بالبيرقدار والغواصات والصواريخ والدبابات". وختم: "جيش بلحه العظيم".
لكن رصيف22 تحقق من أن الاستعراضات لم تختلف كثيراً عن المعهود في حفلات التخرج في الأعوام السابقة وقبل قدوم السيسي إلى الحكم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 7 ساعاتاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...