تشهد السودان وموريتانيا والعراق بعض أعلى معدلات الجوع ارتفاعاً في العالم بينما مستواه في سوريا واليمن والصومال "مُقلق"، بحسب مؤشر الجوع العالمي (GHI) لعام 2020.
يضم المؤشر الذي صدر هذا الشهر 107 دولة مصنفة بحسب أربعة عوامل هي: سوء التغذية، ونحافة الأطفال (الهزال)، ونقص النمو بين الأطفال، ووفيات الأطفال.
ولم يشمل المؤشر البلدان التي لم تتوافر بيانات بشأنها، والعديد من البلدان ذات الدخل المرتفع، والبلدان التي عدد سكانها قليل، والأقاليم غير المستقلة.
الجوع في جميع أنحاء العالم عند مستوى معتدل، وفق المؤشر. ومع ذلك، ما يزال عدد كبير جداً من الأشخاص يعانون الجوع ونقص التغذية: نحو 690 مليون شخص يعانون نقص التغذية، ونحو 144 مليون طفل مصابين بالتقزم، وهذا علامة على نقص التغذية المزمن، ويعاني 47 مليون طفل الهزال، وهذا علامة على نقص التغذية الحاد. عام 2018، توفي 5.3 مليون طفل قبل بلوغهم الخامسة من العمر، نتيجة لنقص التغذية.
الكويت وحدها بين أفضل 22 دولة على مؤشر الجوع العالمي لعام 2020... بعد استثناء الدول المتقدمة "ما فضلش حاجة!"
نتائج متوقعة وأخرى لافتة
عدّ المؤشر الكويت الغنية واحدة من 17 دولة لديها أقل معدلات الجوع (أقل من 5)، ولم يعتمد المؤشر الترتيب الفردي بين هذه الدول لتقارب النقاط في ما بينها وتقلص الفروق إلى حد كبير.
من دول الشرق الأوسط، وردت تركيا أيضاً ضمن الـ17 دولة الأوائل رغم التقارير المتتالية بشأن تراجع اقتصادها.
احتلت تونس المرتبة الثانية عربياً (23 عالمياً) على المؤشر بـ5.7 درجات.
وكان لافتاً مجيء المملكة الخليجية الثرية، السعودية ثالثة عربياً بـ7.5 درجات، وفي المرتبة 35 عالمياً أي على بعد أربعة مراكز من الجمهورية الإسلامية الإيرانية (39 عالمياً) التي تشهد تدهوراً اقتصادياً غير مسبوق.
لكن لم يكن مستغرباً أن تأتي كل من الصومال والسودان وجزر القمر وسوريا واليمن ضمن ثماني دول في العالم تعد مستويات الجوع فيها "مقلقة". أما معدلات الجوع في جيبوتي فهي "خطيرة".
ولم تظهر البحرين وقطر وليبيا على المؤشر بسبب "نقص البيانات". كما لم تتم الإشارة إلى فلسطين.
عام 2020 عندما فاز برنامج الأغذية العالمي بجائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في مكافحة الجوع، لا يزال نحو 690 مليون شخص يعانون نقص التغذية، وحوالى 144 مليون طفل مصابين بالتقزم و47 مليون طفل مرضى هزال
وقبل أيام، أُعلن فوز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 تقديراً لجهوده في مكافحة الجوع في العالم. ومن المقرر أن تقدم الجائزة، التي تبلغ قيمتها نحو 1.1 مليون دولار أمريكي، في أوسلو في 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
ووفق مؤشر الجوع العالمي، فإن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، أي القضاء على الجوع عام 2030، إذ بحسب الوتيرة الحالية ستفشل نحو 37 دولة في الوصول إلى مستوى منخفض من الجوع بحلول ذلك العام.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...