وتفاعل العديد من روّاد التواصل الاجتماعي مع هذا المنشور، كما أُطلق هاشتاغ "#مش_عايزين_لمجرد_في_مصر" على نطاق واسع للتحذير من دعوة لمجرد. في المُقابل شنّ جمهور لمجرد حملة تأييدية مضادة تنزع عنه تُهم الاغتصاب، مشيرة إلى أن هنالك مؤامرة ضدّه. 

ومما كُتب على مواقع التواصل: "طبعاً حفلة لشخص متهم بالأغتصاب، ده شيء مبيهزش القيم الأسرية أبداً في مصر!". 

ونشرت الناشطة النسوية، صاحبة حساب Dantilla Speaks على انستغرام، منشواً تضمّن عدة نقاط تحت عنوان "نعمل إيه لو فنان مشهور عالمي ليه شهرة كبيرة وشعبية هايلة لكنه متهم بالاغتصاب هيحيي حفلة كبيرة؟". والنقاط هي:

1- نلغي الحفلة لأن دعمه في شغله وتلميعه معنته أن أي شخص متهم بالاغتصاب/مغتصب بتسقط عنه التهمة لمجرد أنه فنان أو مشهور. 

2- ما نحضرش الحفلة لأن الحضور معناه دعم ليه. ما فيش حاجة اسمها الفصل بين مهنته كمغني وسلوكه الشخصي.

3- نطلب منه يلف ويرجع تاني. 

(ملحوظة: معظم الاتهامات بالاغتصاب تؤكد أن الجريمة ارتكبت قبل أو بعد حفلات ليه!). 

وفي السياق نفسه، وجّهت الممثلة والكاتبة المصرية روزالين البيه رسالة إلى Cairo Show قائلةً: "لمجرد قُبض عليه لاغتصابه ثلاث نساء بعنف. عندما تستضيفون رجلاً كهذا، فإنكم تخبرون كل امرأة في فريقكم وجمهوركم أن حياتها لا تهم. هذا مخزٍ!".

"ألا تكفينا قضايانا حتى يتم استيراد شخص متهم بالاغتصاب من خارج مصر؟!"/"طبعاً حفلة لشخص متهم بالأغتصاب، ده شيء مبيهزش القيم الأسرية أبداً في مصر!"... جدل بشأن إحياء سعد لمجرد حفلة في القاهرة

تهمة وراء تهمة

وكان القضاء الفرنسي قد أحال لمجرد في 21 كانون الثاني/يناير إلى محكمة الجنايات بتهمة "الاغتصاب"، وألغى قراراً قضائياً سابقاً يوصف الاتهام الموجه إليه بأنه "اعتداء جنسي عنيف"، إذ اتهمته بريول (23 عاماً) باغتصابها حين كانت في العشرين من العمر داخل غرفته بفندق ماريوت باريس في تشرين الأول/أكتوبر عام 2016، قبيل حفلة له في العاصمة الفرنسية.

واتهمت امرأة مغربية فرنسية لمجرد باغتصابها في نيسان/أبريل عام 2017، قائلةً إنه اعتدى عليها وضربها في الدار البيضاء خلال عام 2015. لكنها تنازلت عن الشكوى في ما بعد.

وفي آب/أغسطس عام 2018، اتهم أيضاً بالاغتصاب في سان تروبيه جنوب شرقي فرنسا. سُجن على إثره شهرين ونصف الشهر قبل إطلاق سراحه تحت إشراف قضائي بتهمة ارتكاب "أفعال ينطبق عليها وصف الاغتصاب".

أُرغم لمجرد بعد ذلك على الإقامة في باريس خلال استكمال التحقيقات قبل أن يحصل على إذن قضائي للسفر إلى المغرب والعودة إلى ممارسة عمله الفني بعد قرار اعتبار التهمة "اعتداءً جنسياً وعنفاً".

ولم يعد إلى فرنسا لاستكمال التحقيق في القضية التي اعتُبرت "اغتصاباً" وليست "اعتداءً جنسياً وعنفاً".

"مش شايفة إننا لازم نستناه يغتصب ست مصرية عشان نمنعه يغني في بلدنا"... حملة مصرية لمنع سعد لمجرد من الغناء في البلاد

هل أُلغي الحفل؟

ليس مؤكداً إذا أُلغيت حفلة لمجرد أم لا عقب الاحتجاج الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي. 

في البداية، كان حساب Cairo Show يحذف جميع التعليقات التي تُشير إلى أن سعد "مُغتصب" أو تلك التعليقات التي تتساءل كيف لـCairo Show أن تستضيف لمجرد. وبعدما خرج الموضوع عن السيطرة لكثرة التعليقات، حذف الحساب ثلاث صور ترويجية للحفلة، وهو ما دفع فريقاً للشكّ في أن الحفلة من الممكن أن تكون قد أُلغيت، إلا أن الحساب لم يوضّح ماذا يجري بالتحديد وقال البعض إن إلغاء المنشورات لا يعني إلغاء الحفلة.

وحذف موقع TicketsMarche المُخصص لبيع تذاكر الفعاليات حفلة لمجرد من على صفحاته. 

ومما كُتب في هذا السياق: "أتمنى عدم إقامة الحفل، وما يبقاش مجرد حركات على السوشيال ميديا. وشكراً لكل حد شارك في إيقاف المهزلة ديه. #مش_عايزين_لمجرد_فى_مصر".