شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"أنقذوا حياة"... ناشطة يمنية وطفلها مهددان بالقتل إثر ترحيلهما قسراً من قطر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 12 أغسطس 202004:58 م

"مرحبا، أنا حياة. دولة قطر اختطفتني أنا وطفلي أمس (الثلاثاء 11 آب/ أغسطس) (وأرسلتني) على جيبوتي"، بهذه الكلمات كشفت ناشطة يمنية شابة عن تعرضها وطفلها لخطر القتل على يد طليقها وأفراد من أسرتها إثر إجراء غير مفهوم من الدولة الخليجية التي كانت تقيم فيها. 

وتناقلت مجموعة من الناشطين الحقوقيين اليمنيين والعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسوم: #ساعدو_حياه و#SaveHayat و#قطر_خطفت_حياة، استغاثة الناشطة من خلال عدة مقاطع مصورة في 12 آب/ أغسطس.

ومنذ طلاقها بسبب التعنيف، تشكو حياة معاناتها الناجمة من مطاردة طليقها لها وسعيه إلى أخذ طفلهما منها برغم حكم قضائي يمنحها حق الحضانة، وتهديد أهلها بقتلها إن لم تترك الطفل لوالده وتعود إلى اليمن باعتبارها "مطلقة لا يجوز أن تعيش في بلد آخر وحدها". وما عمّق معاناتها، بحسب قولها، هو "تعنت السلطات القطرية"، تحديداً دائرة الجوازات، في نقل كفالتها تمهيداً للحصول على إقامة في قطر.

"دولة قطر اختطفتني أنا وطفلي (وأرسلتني) على جيبوتي"... ناشطة يمنية تستغيث لإنقاذها وطفلها من مصير القتل على يد طليقها وأهلها بعد ترحيلها قسراً من قطر حيث كانت تقيم

حيلة وترحيل قسري

عقب ترحيلها قسراً، روت حياة: "تواصلوا معي في البحث الجنائي (القطري)، وقالوا لي حياة جهزي أغراضك أنتِ والولد، أنتِ مسافرة. طبعاً على أساس كنت مرتبة معاهم إني أسافر على الأردن، وفي ناس هناك رح يستلموني ورح أخلص أموري، أنهم عارفين وضعي وعارفين إني مهددة بالقتل وعارفين وضعي مع طليقي والسفارة اليمنية".

وتابعت: "قلتلهم وين مسافرة؟ رفضوا يقولوا لي. روحت لهم مع أغراضي أنا وولدي. أول ما دخلت أخدوا جوالي، قفلوه. رفضوا يعطوني إياه ورفضوا أتواصل مع أي أحد. رفضوا يقولوا لي أنا وين مسافرة ومع مين ومتى". 

ثم لفتت إلى أن الأمن القطري لم يتركها إلا داخل الطائرة حيث أُبلغت أنها متجهة إلى جيبوتي، وقُدّمت إليها التذاكر وهاتفها الجوال بشرط أن لا تفتحه إلا في جيبوتي. وأشارت إلى أنهم قالوا لها إن طليقها وأهلها لا يعرفون أنها سوف تسافر إلى جيبوتي، وأنهم "ظبطوا وضعها مع السفارة اليمنية" و"لو صار أي شي تواصلي معانا". 

وأضافت: "أول ما أنزل من الطيارة أتفاجأ أن طليقي وزوج أخته معاه في الطيارة موجودين، ولاحقينني والسفارة اليمنية منتظرتني، فأنا على طول تواصلت مع الشرطة وقلت لهم مستحيل أروح معاهم"، مبيّنةً أنها ذهبت مع عناصر الشرطة كي تحتمي في مقرهم.

وقالت حياة إن السفارة اليمنية تسعى إلى إعادتها إلى اليمن قسراً، فيما يحاول طليقها أخذ طفلها منها متهماً إياها بخطفه والهروب به، مؤكدةً  أنها وطفلها ضحية عملية خطف من دولة قطر بذريعة "وجود حكم محكمة بأني إذا غادرت البلد تنتقل الحضانة إلى الأب".

وطالبت الأمم المتحدة أو السفارة الكندية في جيبوتي ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو التدخل لحمايتها وإنقاذها هي وطفلها. وكثيراً ما منحت كندا حق اللجوء إلى مواطنين عرب إثر مواقف تهدد حياتهم كما حدث مع المراهقة السعودية رهف القنون.

ناشدت المسؤولين في #قطر ترحيلها إلى #الأردن... ناشطون حقوقيون يحمّلون السلطات القطرية والسفارة اليمنية في قطر وجيبوتي المسؤولية عن سلامة الناشطة حياة وطفلها، ويرون في ترحيلهما قسراً "جريمة وفضيحة كبرى لبلد يزعم الدفاع عن حقوق الإنسان" 

"جريمة وفضيحة كبرى"

واستنكر السياسي اليمني البارز والناشط الحقوقي علي البخيتي ما قامت به قطر، معتبراً أن هذا الترحيل القسري "جريمة وفضيحة كبرى"، متسائلاً: "كيف تختطف دولة تزعم أنها تدافع عن قضايا حقوق الإنسان إنسانة وتُرحِلها في الرحلة نفسها مع من هي فارة منه ومن تهديداته لها؟".

وتابع: "كان يفترض بسلطات قطر إحالة القضية إلى القضاء بدلاً من اختطاف حياة وترحيلها الذي يشكل تهديداً لحياتها؟".

ودعا السلطات الجيبوتية إلى حماية حياة وطفلها، محمّلاً السفير اليمني لدى جيبوتي مسؤولية أي تواطؤ ضدهما.

"مش كفاية شعب كامل بلا دولة ولا هوية ولا حق، كمان وقت تحاول تطالب بحقك ينهوك بس لأنك يمني، بس لأنك بلا دولة، بس لأن حكومتك وشعبك مستبيحين دمك"...

أما الناشط الحقوقي اليمني يحيى الزنداني فتساءل: "هذول دول وحكومات ولا شغل عصابات ومافيا؟"، مستطرداً "مش كفاية شعب كامل (يقصد الشعب اليمني) بلا دولة ولا هوية ولا حق، كمان وقت تحاول تطالب بحقك ينهوك بس لأنك يمني، بس لأنك بلا دولة، بس لأن حكومتك وشعبك مستبيحين دمك".

 وذكّر الناشط الحقوقي اليمني براء شيبان بأن "قطر وقعت في أيلول/ سبتمبر 2018 على اتفاقية اللجوء وأصدرت قوانين لتنظيم هذا الحق"، مضيفاً: "اليوم خرقت السلطات القطرية التزاماتها، وذلك باختطاف الناشطة حياة وترحيلها. يبدو أن توقيع الاتفاقية كان هدفه الفرقعة الإعلامية، لا الحؤول دون اختطاف الناشطات وتعريضهن للخطر".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image