عام 2009، في مدينة نيويورك تحديداً، اشترى علي كوراني (36 عاماً)، الناشط في حزب الله المقيم في أمريكا، أكياس ثلج لإعادة استخدام كريات نترات الأمونيوم تمهيداً لاستغلالها في صنع متفجرات. في العام الماضي، أدين كوراني وحُكم بالسجن 40 عاماً بتهمة التجسس لحساب حزب الله والتخطيط لاعتداءات لمصلحة الحزب في نيويورك.
بنما
وعام 2011، كانت بحوزة الناشط في الجماعة الشيعية المسلحة سامر الدبيك "سلائف متفجرات" في بنما يرجح أنه كان يسعى إلى استخدامها ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية داخل البلاد. لاحقاً اعتقل الدبيك عام 2017 في ولاية ميتشغان الأمريكية بسبب ذلك.
وقد اتهمته وزارة العدل الأمريكية بزيارة بنما مرات عدة لمراقبة السفارتين الإسرائيلية والأمريكية وتعقب الخصائص الأمنية حول قناة بنما.
بلغاريا
في العام التالي (تحديداً في تموز/ يوليو عام 2012) في بلغاريا، وقع هجوم عنيف في مدينة بورغاس البلغارية، قضى خلاله عدد من الإسرائيليين. وعام 2016، وُجّه الاتهام غيابياً إلى ميلاد فرح وحسن الحاج حسن بتوفير العبوة الناسفة والدعم اللوجستي لمنفذي الهجوم.
نيجيريا
في أيار/ مايو عام 2013، ألقت السلطات النيجيرية القبض على ثلاثة ناشطين من حزب الله خزّنوا أسلحة مضادة للدبابات، وقذائف صاروخية وقاذفات، وأسلحة صغيرة، وكمية كبيرة من الذخيرة و"المتفجرات" في مدينة كانو الشمالية.
بيرو
في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014، اعتقلت السلطات البيروفية الناشط في حزب الله محمد حمدان. وقد عثر المحققون على متفجرات تستخدم في العمليات العسكرية داخل شقته وموادَّ أخرى لصنع القنابل في سلة مهملات خارج مبناه.
وقالت السلطات حينذاك إنه كان يخطط لاستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية.
تايلاند
مطلع عام 2012، دهم أكثر من 200 شرطي تايلاندي مبنىً تجارياً من ثلاثة طوابق في منطقة ماهاتشاي السياحية عقب اعتقال اللبناني حسين عتريس الذي يحمل جواز سفر سويدياً يشتبه في صلته بجماعة حزب الله، في مطار سوفارنابومي الدولي.
خطّط ونفّذ عمليات تفجير باستخدام نترات الأمونيوم في الكويت وقبرص وبيرو وبوليفيا وبلغاريا وأمريكا وغيرها… كيف يمكن أن يكون حزب الله غافلاً عن وجود شحنة الـ2750 طناً طوال ست سنوات في مستودع مرفأ بيروت، وهو يعتمد عليها في عملياته العالمية؟
عُثر في المداهمة على 4380 كيلوغراماً من سماد اليوريا و260 لتراً من نترات الأمونيوم و400 مروحة كهربائية في الطابق الثاني من المبنى.
وعام 2014 اعتُقل داود فرحات ويوسف عياد لحيازتهما عدة مواد لصنع القنابل. وقيل آنذاك إن الرجلين -علاوةً على ثالث يدعى بلال بحسون- ينتميان إلى خلية إرهابية تابعة للجماعة اللبنانية المسلحة في تايلاند.
اعتراف في قبرص
وفي قبرص عام 2015، قُبض على حسين بسام عبد الله، العضو في حزب الله، بعدما عثرت السلطات القبرصية على 8.2 طن من "سماد نترات الأمونيوم"، وهو مادة متفجرة في قبو منزل بمدينة لارنكا الساحلية.
وفيما قالت محامية الادعاء إن عبد الله عضو في الجناح العسكري لحزب الله وأُرسل إلى قبرص لتخزين "نترات الأمونيوم" بشكل آمن تمهيداً لاستخدامها ضد مصالح إسرائيلية، أقر الشاب، الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والكندية، بالذنب في تهم حيازة متفجرات والتآمر لارتكاب جريمة ومساعدة وتحريض منظمة إرهابية ومشاركة أفراد منها في استهداف المصالح الإسرائيلية بقبرص.
وحُكم عليه بالسجن ست سنوات فحسب لتعاونه الكامل مع السلطات وإقراره بالذنب.
الكويت
في آب/ أغسطس عام 2015، اعتقلت السلطات الكويتية ثلاثة من نشطاء حزب الله كانوا قد خزّنوا 42 ألف رطل من "نترات الأمونيوم" و300 رطل من C4 وعشرات القطع من الأسلحة الصغيرة و204 قنابل يدوية تحت منزل سكني.
في آب/ أغسطس عام 2015، اعتقلت السلطات الكويتية ثلاثة من نشطاء حزب الله كانوا قد خزّنوا 42 ألف رطل من "نترات الأمونيوم" في إطار إجراءاتها ضد #خلية_العبدلي
جاء ذلك في إطار كشف الكويت عما عرف بـ"خلية العبدلي" واتهامها بـ"ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة أراضي دولة الكويت وسلامتها، والسعي والتخابر مع إيران ومع جماعة حزب الله التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت من خلال جلب وجمع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص بقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها".
في وقت لاحق من السنة نفسها، دهمت شرطة المملكة المتحدة أربعة عقارات شمال غربي لندن حيث خزّن عناصر من حزب الله ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم.
بوليفيا
عام 2017، حددت السلطات في بوليفيا مستودعاً تابعاً لحزب الله، وصادرت موادَّ متفجرة تكفي لإنتاج قنبلة تزن 2.5 طن.
علاوةً على كل ما سبق، حصل عبد النور شعلان رجل الأعمال اللبناني وأحد زعماء حزب الله، الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عام 2015، واصفةً إياه بـ"حلقة الوصل الرئيسية لشراء ونقل الأسلحة لحزب الله وشركائه في سوريا"، حصل شعلان على عدة أطنان من "أنهيدريد الحمض"، وهو مركب كيميائي يستخدم في إنتاج المتفجرات والمخدرات، ونقلها إلى حزب الله.
وفي حين قد يشكك بعضهم في الاتهامات الموجهة من بلدان عدة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى حزب الله بالإعداد لهجمات بواسطة نترات الأمونيوم، بزعم أنها ترغب في "تشويه سمعة" الجماعة التي تصنفها تنظيماً إرهابياً، يبدو من غير المنطقي أن تقدم السلطات في بوليفيا وقبرص وبيرو وبلغاريا وتايلاند على خطوة مماثلة افتراءً.
وبناء على جميع هذه الوقائع، التي تؤكد اعتماد الحزب على "نترات الأمونيوم" في حوادث متفرقة حول العالم، يصبح من الصعب تصديق ما جاء في خطبة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 7 آب/ أغسطس، ولا سيّما نفيه أي صلة للحزب بالشحنة الضخمة التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت وانفجرت في 4 آب/ أغسطس مخلفةً محو 150 قتيلاً وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين ومليارات عديدة من الخسائر المالية.
كما أن هذه الحوادث المتتالية - علماً أن صلة الحزب بها مؤكدة، وهذا ما يفترض احتمال تكرارها في أمكنة أخرى- تدفع إلى التساؤل: كيف يمكن أن يكون حزب الله غافلاً عن وجود شحنة تُقدَّر بنحو 2750 طناً طوال ست سنوات في مستودع المرفأ، وهو يعتمد عليها بكثرة في عملياته العالمية ويسعى جاهداً إلى تخزينها في عدة عواصم؟
وفيما نفت موزمبيق بشكل قاطع أنها كانت الوجهة النهائية للشحنة، تزداد التكهنات بشأن هوية المستفيد من بقاء شحنة بهذا الحجم في بيروت، ومدى سطوته على سلطات المرفأ حتى يرغمها على غض الطرف عن إنفاذ القانون وترحيل هذه المواد الشديدة الخطورة أو وضعها في مكان غير مأهول.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...