منذ بدء حالة الطوارئ على الأراضي الفلسطينية، للحد من انتشار فيروس كورونا، قام فنانو غزة وأصحاب المواهب والمبادرات المجتمعية في القطاع، بابتكار أفكار خلاقة تساهم في التخفيف من حدة التوتر التي يعيشها السكان بالفن التشكيلي والغناء والترفيه. وفي لبنان خرج اللبنانيون رجالاً ونساءً إلى شرفاتهم بالأغنيات مستعينين بالفن على تجاوز الجائحة.
وبسبب حالة التغيير الجذري في سلوكياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية والعاطفية، وفرض التدابير الوقائية لتفادي الإصابة بالفيروس في مجالات الحياة والعمل عبر العزلة الاجتماعية والعمل من المنزل، انعكس انخفاض مستوى الاحتكاك بالآخرين إلى الحدود الدنيا، ما ترك أثره على أفكارنا ومشاعرنا وانفعالاتنا وبالتالي سلوكنا العام. جعلنا هذا أكثر عرضةً للاضطرابات النفسية والأمراض العقلية والجسدية التي يعتقد الأخصائيون النفسيون أن لبعضها آثاراً طويلة الأمد في حال افتقادنا لآليات المواجهة الفاعلة.
لهذا السبب تؤكد الأخصائية النفسية سارة اليامي أن الأزمة الصحية العالمية وإرشادات تمضية الوقت في المنزل بما حملته من تشجيع على ممارسة الهوايات، أعادت اكتشاف قدرة الفن على تجاوز الأزمات النفسية والعزلة والقلق: "الفن أصبح هو اللغة التي يُخرج الأفراد بها الأفكار والمشاعر، التي لا يمكن التحدث فيها، بمساعدة الطبيب أو المعالج النفسي المختص ما يساعد على معالجة الأزمات النفسية المرتبطة بفيروس كورونا".
في ظل تفشي فيروس كورونا، أصبح الفن هو اللغة التي نخرج بها أفكارنا ومشاعرنا، ما يساعدنا على معالجة الأزمات النفسية الناتجة عن العزلة الاجتماعية والقلق الذي نتج عن الفيروس
لكن استخدام الفن لأغراض علاجية ليس أمراً حديث العهد، فقد ظهرت أولى الدراسات عن العلاج بالموسيقى عام 1789 في مقال غير موقَّع في مجلة كولومبيان بعنوان "الموسيقى طبياً". وفي أوائل القرن التاسع عشر، ظهرت كتابات عن الأغراض العلاجية للموسيقى في أطروحتين طبيتين الأولى نشرها إدوين أتلي (1804) والثانية صموئيل ماثيوز (1806)، من طلاب الطبيب والمعالج النفسي بنجامين راش الذي كان من مؤيدي استخدام الموسيقى لعلاج الأمراض الطبية.
كما تطورت خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي فلسفة للعلاج بالرقص في أوروبا والولايات المتحدة والتي ارتكزت على فكرة أن الحركة يمكن أن يكون لها تأثير علاجي على المتحرك. وعام 1942 اخترع الفنان البريطاني أدريان هيل مصطلح العلاج بالفن بعد أن اكتشف فوائد الرسم والتلوين أثناء تعافيه من مرض السل. وكذلك في فترة الستينات بدأ الترويج للشعر كشكل من أشكال العلاج النفسي من قبل عدد من الأطباء، ليتبعها دراسات في التسعينيات عن الفوائد العلاجية للكتابة الإبداعية.
فكيف بدأ العلاج بالفن، وما هي أنواعه؟ وما مدى جدية هذه العلاجات وفائدتها في الوقت الراهن؟
الألحان دواء القلب
بدأ منذ عام 2017 مشفى 12 أوكتوبر العالمي في العاصمة الإسبانية مدريد باتخاذ خطوات علاجية جديدة تتضمن توظيف موسيقيين مقيمين في المشفى تمهيداً إلى إدخال الموسيقى ضمن بروتوكلات الاستشفاء. وبالفعل طبق هذا العلاج التجريبي على عدد من المرضى. ومن أوائل المستجيبين لهذا العلاج كانت الطفلة جوان سانشيز التي خضعت لزراعة في القلب، لتظهر مراقبة حالتها بعد أيام من العلاج بموسيقا السامبا تحسناً ملحوظاً في صحتها العامة ومناعتها.
يعيدنا هذا إلى فترة ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية حين ذهب موسيقيون من الهواة والمحترفين إلى مستشفيات المحاربين القدامى في جميع أنحاء البلاد للعزف أمام آلاف المحاربين الذين يعانون من صدمات جسدية وعاطفية سببتها الحرب. وحين ظهرت الاستجابات الجسدية والعاطفية للمرضى، طلب الأطباء والممرضات توظيف موسيقيين في المستشفيات لأغراض علاجية، كما يشير مقال صدر عن الجمعية الأمريكية للعلاج بالموسيقى.
كان ثاير غاستون، المعروف باسم "أبو العلاج بالموسيقى"، من الذين ساهموا في تطوير العلاج الموسيقي نظرياً وتدريبياً كمهنة في منتصف القرن العشرين، حيث تم إنشاء أول برنامج تدريبي لتخريج مختصين بهذا النوع من العلاج الذي أثبت نجاعته في المساعدة على التماثل للشفاء بشكل أسرع لدى المرضى الذين طبق عليهم وخاصة من الناحيتين السلوكية والمعنوية.
للموسيقى قدرة علاجية فهي تعمل كمعدل للسلوك وتصرف الانتباه عن التجارب السلبية، وتنظم نشاط مناطق الدماغ التي تشارك في توليد واستدامة وإنهاء المشاعر، وتنظم عمليات الذاكرة
وهذا ما أشار إليه البروفيسور ستيفان كولش الأخصائي في سيكولوجيا الموسيقى بجامعة فراي في برلين في بحثه "العلاج الموسيقي من منظور الطب العصبي" الذي وجد أن الموسيقى تعمل كمعدل للسلوك. فهي تصرف الانتباه عن التجارب السلبية، وتنظم نشاط مناطق الدماغ التي تشارك في توليد واستدامة وإنهاء المشاعر، وتنظم عمليات الذاكرة، إضافة إلى دورها في التواصل والعلاقات.
يذكر البروفيسور ابرهيم السيد أن العرب والمسلمين كانوا سباقين في استخدام تقنياتٍ علاجية مع المرضى النفسيين تُعتبر حديثة بالمفهوم المعاصر، فالتقنيات التي استخدمتها المستشفيات في القرن الثامن عشر والقرن العشرين كانت موجودة في مصحّات بُنيت قديماً في القاهرة وبغداد ودمشق وحلب بين الأعوام 700 و1270 للميلاد، كانت تقدم للمرضى النفسيين إلى جانب الأدوية والمهدئات، علاجاً بالموسيقى على أسس مهنية قامت به جوقات وفرق موسيقية تغني، وتعزف، وتقدم عروضاً كوميدية أحياناً للمرضى.
الرقص العلاجي... تواصل غير ناطق
منذ القدم اعتمدت قبائل إفريقية الرقص لعلاج العقم أو تسهيل عمليات الولادة، كما لازال الصوفيون حتى اليوم يستخدمون الرقص كأداة تعبير روحانية عن إيمانهم ومحبتهم للذات الإلهية، غير أن الرقص كأسلوب للعلاج لم يستخدم قبل القرن العشرين بعد اكتشاف قدرته، ليس على تحسين الحالة النفسية فحسب، وإنما على علاج مشاكل الفقرات والعظام.
واليوم هناك برامج حول العالم للعلاج بالرقص أو الحركة الذي يوضح تعريف الجمعية الأمريكية للعلاج بالرقص (الحركة)، أنه نوع من العلاج يستخدم الحركة لمساعدة الأفراد على تحقيق الاندماج العاطفي والإدراكي والجسدي والاجتماعي. وهو مفيد للصحة الجسدية والعقلية على حد سواء، يحد من التوتر ويقي من الأمراض ويعد الحالة المزاجية. إضافة إلى أنه يقوي العضلات ويخفف من تشنجاتها. كما يوفر مساحة جيدة للتعبير عن المشاعر باعتبار الحركة وسيلة تواصل غير ناطقة.
تذكر غريتا غليسنر، أخصائية في علاج الاضطرابات الغذائية، أن معظم مراكز العلاج من الاضطرابات الغذائية والوزن الزائد في أمريكا توفر خيار العلاج بالرقص لما له من فوائد علاجية في هذه الحالات. فهو، على حد تعبيرها، يمكن أن يلعب دورًا أساسيًا عند المرضى في استعادة الصلة الحقيقية بين أفعالهم وأقوالهم.
تقول الطبيبة المصرية سلمى ديب في مقال لها أنها قررت التخصص بالعلاج بالرقص الشرقي وإقامة دروس لتعليمه للنساء والفتيات في القاهرة والاسكندية لما أثبته من قدرة على جعل الدارسين الدارسين "يتعرفون لأول مرة على ذواتهم ويستطيعون التعبير عن أنفسهم وعن مشاعرهم بأفضل طريقة ممكنة". كما تتحدث عن فوائده في حرق الدهون المتراكمة والتي تصل إلى 300 سعرة حرارية في الساعة، مشيرةً إلى أن الكثير من التجارب الفعلية برهنت أن ممارسة الرقص لمدة 20 دقيقة يومياً تحدث فرقاً كبيراً في الوزن خلال فترة زمنية قصيرة.
لنرسم طريقنا للشفاء
"الماندالا أحد الفنون المهمة ولعل العلاج النفسي فيها غاية في الأهمية بشرط المقدرة على اختيار الألوان وتحديدها والطريقة الصحيحة للرسم ستعطي بالتأكيد نتائج مفيدة".
هكذا علقت أخصائية الإرشاد النفسي سوسن أفندي عن فن الماندالا الهندي الذي وجد طريقه في بداية هذا العام إلى مراسم الطالبات السوريات في كلية العمارة ومركز الفنون الجميلة في حمص. والماندالا، التي تعني بالسنسكريتية الدائرة والقرص، تعتمد على تداخلات دائرية من الألوان، ولذا برهنت عن قدرة في تحفيز البصر وتهدئة الأفكار المتكررة، فضلاً عن فوائد التلوين الفردي في التوازن النفسي.
في لبنان أطلقت منذ عام 2017 تجربة هي الأولى من نوعها للعلاج بالرسم في سجن زحلة للنساء، كمشروع علاجي وتفاعلي وتعبيري أشرفت عليه كل من الأخصائية الاجتماعية في جمعية دار الأمل، كوثر عمر، والأخصائية النفسية نرجس ريّا، بالتعاون مع الفنانة التشكيلية عفّه مسيلب. ساهمت التجربة في تفريغ شحنات الغضب والنقمة والكبت لدى السجينات المشاركات، وأتاحت لهن فرصة التعبير الحرّ عن أفكارهن ومشاعرهن الإيجابية والسلبية على حدّ سواء، وهي تندرج في إطار عمل جمعية دار الأمل على إعادة تأهيل السجينات داخل وخارج السجن، بهدف إدماجهن وتمكينهن وتنمية قدراتهن ومهاراتهن اجتماعياً ونفسياً.
وفي مطلع هذا العام استعان فرع ثقافة بنى سويف بباحثة تربوية تستخدم العلاج بفن الرسم فى تقويم سلوك الأطفال، وذلك عبر إعداد ورش تدريبية لهم. وقد لوحظ من خلال جلسات الورشة أن الفن تخطى قدرته على الإمتاع لدى هؤلاء الأطفال ليظهر دوره التنفيسي والتشخيصي والعلاجي فى حل العديد من المشكلات النفسية التى يعجز الطفل عن التعبير عنها باللغة اللفظية ويعكسها في سلوك انعزالي عن المحيط أو عدواني تجاهه.
يعود انتشار الرسم كعلاج إلى أربعينيات القرن الماضي في إنكلترا حين أشار أدريان هيل إلى التطبيقات العلاجية للرسم. فأثناء علاجه في مصحة لمرض السل، اقترح هيل على زملائه في المصحة المرضى المشاركة في مشاريع فنية. وقد كتب عن هذه التجربة في كتابه "الفن في مواجهة المرض". وطور الفنان إدوارد أدامسون أعمال هيل لتقديم هذا العلاج الجديد للمرضى على المدى الطويل في مستشفيات الأمراض العقلية ببريطانيا.
ووفقًا للجمعية الأمريكية للعلاج بالرسم، فإن هذا العلاج يتضمن استخدام الإبداع الفني كشكل للعلاج النفسي للأشخاص الذين يعانون من صدمة أو مرض، أو يعانون من صعوبات في الحياة اليومية، كي يستطيعوا تطوير مهارات تزيد من قدراتهم الإدراكية والوعي بالذات والآخرين من خلال الفن. كما يساعد العلاج بالرسم على التعامل مع الأعراض أو القيود المؤلمة التي يفرضها العجز أو المرض، فالغرض الأساسي منه هو مساعدة المرضى على التغلب على اضطراباتهم العقلية وندباتهم العاطفية قدر الإمكان.
تشير الكاتبة والمستشارة التربوية كيندرا تشيري إلى دراسة أجريت عام 2017 كشفت أن اللوحات المعروضة في المستشفيات قد ساهمت في تهيئة بيئة يشعر فيها المرضى بالأمان. كما أسهم الفن أيضاً في تحسين التهيئة الاجتماعية للمرضى والحفاظ على هويتهم خارج المستشفى. فالصورة تساعدنا في توضيح ما لا يمكننا قوله، وهي وسيلة الأشخاص المنعزلين للتعبير عن أنفسهم للتفريغ والشفاء، بحسب ما تذكره جوليا كينغ، بروفيسورة في علم النفس ومعالجة بالفن.
ولهذا تجد الأخصائية النفسية سارة اليامي أن تأثير العلاج من خلال الفن على الأطفال والمراهقين والبالغين يساعدهم على تخفيف التوتر، وتخفيف أعراض القلق والاكتئاب والعزلة جراء فيروس كورونا: "تتم عملية العلاج من خلال توجيهٍ من معالج فني معتمد، يمكنه من "فكّ شفرة" الرسومات والرموز والتي ينبغي أن تؤدي إلى فهم أفضل لمشاعرهم وسلوكهم حتى يتمكنوا من المضيّ قدماً لحلّ المشكلات الأعمق التي تواجههم".
"العلاج بالشِعر"
كان هذا عنوان محاضرة ألقاها الدكتور راشد العيسى في جامعة البلقاء في الأردن، تحدث من خلالها عن تجربة شخصية خاضها مع إحدى الطالبات التي كانت تعاني من التلعثم عند النطق والتكلم، فكان علاجه لها حفظ قصيدة من عشرين بيت وقراءتها أمام زميلاتها، ما حسن بشكل واضح لديها طلاقة اللسان والثقة بالنفس. وقد أكد العيسى أن "الشعر نوع من أحلام اليقظة التي تخلق الدافعية لتخطي الأمراض".
منذ منتصف القرن السابع عشر، تم استخدام القراءة والكتابة التعبيرية كعلاجات تكميلية لأولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو عاطفية، حيث استخدم مستشفى بنسلفانيا هذا النهج عندما قدم الدكتور بنجامين راش الشعر كعلاج للمرضى. وفي عام 1928، قام الشاعر والصيدلي إيلي غرايفر بتقديم قصائد لمرضاه كوصفات طبية. ثم بدأت مجموعات "علاج الشعر" في مستشفيين مختلفين بدعم من الطبيبين النفسيين جاك ليدي وسام سبيكتور اللذين واصلا دمج الشعر في العملية العلاجية وشكلا جمعية للعلاج بالشعر عام 1969.
القصائد تشبه أحلام اليقظة وعوالم الخيال التي تبعث الطاقة الإيجابية في الجسم وتريح النفس وتخلق الدافعية لتخطي الأمراض وعلاجها
يتضمن العلاج بالشعر، الاستخدام الاستطبابي للقصائد والسرد والوسائط الأخرى المنطوقة أو المكتوبة لتعزيز إمكانية الشفاء. وقد يستخدم المعالجون الأدب كجزء من العلاج أو يشجعون أولئك المرضى على إنتاج أعمالهم الأدبية الخاصة للتعبير عن مشاعرهم العميقة. في كلتا الحالتين، فإنه يوفر جواً آمناً يمكن المرضى من استكشاف إمكانيتهم على التعبير المكتوب وسبر استجاباتهم العاطفية.
نكتب ألمنا لنشفى
في مارس من العام الحالي، أقام الكاتب المصري محمد سميح، قاص ومدون في مجال الأنثربولوجي الأدبي، ورشة تدريبية في مدينة الإسكندرية للعلاج بالكتابة، اعتمدت على أحدث دراسات الأثار العلاجية بالكتابة، وتأثيراتها نفسياً وجسدياً من خلال تمارين وبعض ألعاب الكتابة. يقول سميح عن دورها في علاج الوحدة والصدمات النفسية: "مررت بما يكفي من تجارب أثرت على علاقاتك، بداخلك صدمة ما احتلت عقلك، تشعر بالملل أو الفراغ أو ربما الوحدة، بحاجة لتجربة تنفض الغبار عن روحك سريعاً، أو لعلاج بلا أضرار جانبية، قدر من التعافي يمنحك دفعةً للأيام القادمة، هذا ما نفعله في ورشة العلاج بالكتابة".
الكتابة رحلة علاجية سريعة... تجربة تهدئ النفس لعلاج بلا أضرار جانبية، وهي قدر من التعافي يعيننا في الأيام القادمة
لعل الفكرة الأولى لهذا العلاج نشأت حين نشر كتاب المساعدة الذاتية "طريقة الفنان" (1992) "The Artist's Way" للكاتبة الأمريكية جوليا كاميرون الذي باع ملايين النسخ في أنحاء العالم ليوضع بعدها في "Self-Publishing Hall of Fame". عرفت كاميرون من خلال كتابها بتأسيسها لطريقة علاجية إبداعية تسمى "صفحات الصباح".
يعتمد العلاج على كتابة ثلاث صفحات كأول شيء نقوم به في يومنا بطريقة حرة لا تحتاج إلا إلى دفتر وقلم بجوار السرير، نقوم بتفريغ أفكارنا عليه في ورقات ثلاث مهما بدت تلك الأفكار سخيفةً أو غير مترابطة. فالغرض هنا ليس الحصول على نص فني مكتوب، لكنه تدريب على فهم طريقة التفكير وتصفية الذهن بدون رقابة ذاتية عليه. وقد اكتشف قراء الكتاب قدرة الكتابة على تخليصهم من المشاعر السلبية وتصفية الذهن وتوليد الأفكار.
وبأسلوب علمي قام الباحث والطبيب جيمس بينبيكر بتوضيح هذا العلاج عام 1997 في بحثه "الكتابة عن التجارب العاطفية كعملية علاجية"، مقترحاً أن الاحتفاظ بالأسرار يظهر تأثيراً مثبطاً يشبه الحرمان لأن كبح المشاعر القوية والأفكار يسبب الضغط والإرهاق الذي يمكن أن يؤثر سلباً على وظائف المناعة والصحة البدنية على المدى الطويل. وبحسب بينبيكر "إذا كان الاحتفاظ بسر متعلق بصدمة أمرًا غير صحي، فقد يؤدي الكشف عنه إلى تحسن الصحة."
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ يومالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يومينوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت