شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
تزوّجت من مغتصبها وغفرت له خياناته المتكررة… روان بن حسين تروي قصتها الصادمة

تزوّجت من مغتصبها وغفرت له خياناته المتكررة… روان بن حسين تروي قصتها الصادمة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 15 يوليو 202002:50 م

"بما أن الجميع صار ينشر قصص متحرشين أنا حبيت أنشر قصتي…" بهذه الكلمات استهلت الفاشينيستا وعارضة الأزياء الكويتية الشهيرة روان بن حسين سرد قصتها الصادمة مع زوجها رجل الأعمال الليبي يوسف المقريف، مؤكدةً عزمها الطلاق منه.

وعبر خاصية الـ"ستوري" في حسابها بانستغرام، أوضحت روان كيف أن الجميع دُهشوا لدى إعلانها الزواج من مقريف بعد تشهيرها به وتبادلهما الاتهامات، ومن هنا بدأت سردها الصادم.

"زوجي هو مغتصبي. كنت بصدد إبلاغ الشرطة عنه عندما تدخل والده وصدقت أنا أكاذيبهما:،‘سيتزوجكِ عندما تتخرجين‘ و‘هذا سيجعل الأمور أيسر‘. لقد تزوجني وحملت وكنت في هذه الأثناء أطارده بين بلد وآخر ‘لأنني ظننت هذا السلوك العادي لشخص عادي في علاقة حب عادية‘. لاحقاً أيقنت أن هذه علاقة سامة. فيما كنت في الشهر التاسع لحملي  راح زوجي يراسل المراهقات بصور قذرة"، كتبت بالإنكليزية.

"زوجي هو مغتصبي"... الفاشينيستا الكويتية روان بن حسين تصدم متابعيها الذين يزيد عددهم عن أربعة ملايين بقصتها مع والد طفلتها وتعلن اعتزامها إنهاء العلاقة "السامة والمسيئة" مع "معنّفها"

"علاقة سامة ومسيئة"

واستفاضت روان في الحديث عن معاناتها بسبب علاقات زوجها الذي وصفته بـ"مستغلها ومعنفها" مع فتيات ليل بشكل عشوائي، مضيفةً: "في كل مرة كنت أغضب لأنني كنت الملامة على كل أخطائه. كنت أوصف بأنني مجنونة، مريضة نفسياً، مضطربة، لانني أمسكت بوالد طفلتي مع فتيات ليل. تعرضت لإساءة عقلية شديدة لدرجة جعلتني أتجه للعلاج لأنني شعرت بأني غير متزنة".

واستدركت: "لكن الحقيقة هي أن زوجي مريض نفسي ونرجسي. على الرغم من ذلك حاولت أن أصلح الأمور… يمكنكم أن تسموا ذلك متلازمة ستوكهولم (إعجاب الأشخاص بالمسيئين إليهم) لكنني بالفعل ‘وقعت في غرام معنفي‘".

في ما يتعلق بسبب استمرارها في هذه العلاقة، لفتت روان إلى خشيتها من الحصول على لقب مطلقة في ظل العادات الاجتماعية "الشديدة السوء" في المنطقة العربية.

على وقع فضح المتحرشين، قررت روان بن حسين البوح بفصول معاناتها مع زوجها الذي كان "يراسل مراهقات بصور جنسية"، ونقل إليها عدوى جنسية جراء علاقاته المتعددة مع "فتيات ليل عشوائيات"

وتابعت: "السبب في أنني لم أبتعد هو أنني رأيت كم كان الناس عدوانيين… لمجرد ظنهم أني طُلقت بدأوا يوجهون أصابعهم نحوي، وهذا ما جعل الموقف أسوأ… كنت خائفة مما قد يقولون، وقد أظهروا رد الفعل الذي أرغمني على البقاء في علاقة ‘سامة ومسيئة‘ وجعلني أخاطر بسلامتي العقلية لأجل ‘متابعيني‘".

وكانت روان قد حذفت، في وقت سابق من العام الجاري، جميع الصور التي جمعتها بزوجها عبر حسابها في "انستغرام"، وعلى الأثر انتشرت تكهنات عديدة بحدوث الطلاق، قبل أن تعود لتوجه إليه رسالة، في 21 حزيران/ يونيو الماضي، لمناسبة يوم الأب. واعتبر ذلك حينذاك محاولة لتكذيب أنباء الطلاق.

واستمرت روان في شرح الضغوط التي تعرضت لها أخيراً، والتي جعلتها تلقي باللوم على نفسها، لا سيما عقب انتقاد الكثيرين سرعة استئنافها العمل عقب وضع طفلتها لونا. وبيّنت أنها كانت تسعى لتأمين مستقبل طفلتها، وأنها اضطرت إلى بيع مجوهراتها لتأمين مصاريف المستشفى ونفقات الطفلة.

لم تتوقف فصول قصة الفاشينيستا، التي طالما حسدها المتابعون على السعادة والرفاهية التي تعيشهما. إلى جميع هؤلاء قالت روان: "الآن، ليعلم الجميع بأنني فخورة بالقول إنني سأطلق زوجي الذي نقل لي عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV16) بسبب علاقاته الجنسية مع فتيات ليل عشوائيات".

وختمت: "اللهم لك الحمد. ولا اعتراض على قضاء الله وقدره".

عبر قصتها الصادمة، وجّهت روان بن حسين رسالة إلى جميع النساء، مفادها أن الزواج من المعنّف والمتنمر ليس حلاً ولا يؤسس لعلاقة سوية، وأنه لا ينبغي لوم الذات أو الاستمرار في علاقة مسيئة أياً يكن السبب 

عظة لكل فتاة

يبدو أن روان أرادت توجيه رسالة للفتيات والنساء في المجتمعات العربية تحضّهم فيها على رفض التعنيف والعلاقات المسيئة أو التسامح مع الخيانة والمخاطرة بالسلامة العقلية والنفسية أو لوم الذات أياً يكن السبب. كتبت: "لكل فتاة مستمرة في علاقة مسيئة، أرجوكِ لا تجعلي أي شيء يرغمك على ذلك. لقد دمرت رفاهيتي لأجل ما اعتقدته ‘الحب‘ ولأجل ابنتي. لكنني الآن أعي أن طفلتي ستكون أفضل بدون أب أكثر من بقائها قرب شخص لم يكن ليدعمها يوماً. وسأحب لونا بالقدر الكافي الذي لا يجعلها بحاجة إلى أي شخص آخر".

الأمر نفسه أشار إليه العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين دعوا إلى عدم التسامح مع التحرشات أو الاعتداءات الجنسية، مشددين على أن الزواج من المعتدين لا يؤسس لعلاقة سوية مهما قدمت المرأة من تنازلات.

ودعم عدد كبير منهم روان، معربين عن تعاطفهم معها بعد تحملها هذه العلاقة بـ"مغتصب وخائن وبيدوفيلي". 

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image