"بمنتهى الأسف والحزن أُعلن انفصالى نهائيّاً عنّ والد ابنيّ (آدم وعلى)، وأتمنّى على الجميع عدم الدّخول فى التّفاصيل، حرصاً على مشاعري الّتي هلكت ومشاعر ولديّ".
بهذه الكلمات أعلنت الفنانة السورية أصالة، عبر حسابها على انستغرام، انفصالها عن المخرج طارق العريان عقب زواج دام 14 عاماً، بعدما كان الانفصال مثار شائعات عديدة خلال الفترة الماضية.
طلبت أصالة في منشورها احترام "خصوصيتها وخصوصية أسرتها" لا سيما مشاعر طفليها. لكن التضامن معها عقب انتهاء زواجها ، اقتحم هذه الخصوصية بإظهار تعاطف كبير، لا كفنانة محبوبة، وإنما كامرأة طالما أبدت حرصاً لزوجها وأسرتها.
ويبدو أن بعض المغردات رأين في الفنانة السورية نموذجاً يتكرر مع العديد من الزوجات العربيات اللواتي يخلصن لأسرهن ويمنحنها الحب والرعاية و"التنازلات" أحياناً.
وسرعان ما تحول خبر طلاق أصالة إلى نقاش واسع حول "تضحيات المرأة العربية" لإنجاح زواجها وألمها لدى الانفصال خاصةً إذا كان السبب "الخيانة" أو "عدم تقبل زوجها الشرقي نجاحها".
محظورات يجب تفاديها
وطالما أظهرت أصالة "هياماً" بزوجها في كل مقابلة أو لقاء أو ظهور مشترك لهما. وهي التي قالت سابقاً إن كليهما "فعل سحراً في حياة الآخر، وارتبطنا بأذهان النّاس كاثنين بكيان واحد، وبيننا شراكة ونجاح وأصدقاء وقبل كلّ ذلك أولادنا".
واعتبر مغردون أن أصالة بالغت في حبها للعريان و"فناء روحها فيه" وأن ذلك أدى إلى طاقها، فقالت إحدى المغردات: "لازم تتعلموا وتاخذوا درس ما تعطوا الرجل أكبر من حجمه ولا تغرقوه حب وعاطفة".
ورأت أخريات أنه يجب على المرأة، خاصةً العربية، ألا تكثر من "الحب والاهتمام الزائد" بالرجل، باعتبار أن ذلك يصيب الشرقي بالغرور أو الملل منها والبحث عن أخرى.
ووجّه آخرون إلى أصالة الدعم بالقول: "تستحقي الأفضل" و"لو كان خيراً لبقى"، لافتين إلى أن "الرجال لا يقدرون ما خسروه بفراق امرأة تحبهم بصدق إلا بعد فوات الأوان".
وبينما لام متابعون كثر أصالة على "فرط التعلق وفرط الثقة" بزوجها السابق، اعتبر معجبون أن "فرط انشغالها بعملها" كان سبباً وراء هذا الطلاق وربما انصراف العريان عنها.
"فرط التعلق" و"فرط الثقة" و"فرط الانشغال"... ثلاثة أمور دعا معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجنبها في العلاقات الزوجية والعاطفية لأخذ العبرة من طلاق أصالة وطارق العريان
التعليقات على طلاق أصالة بعد 14 عاماً تحولت إلى نقاش واسع حول "تضحيات المرأة العربية ومعاناتها مع عدم تقبل زوجها الشرقي نجاحها خارج المنزل والخيانة"
وقال ناشطون إن الرجل الشرقي لا يقبل امرأة تتبادل معه الأدوار وتسابقه إلى تحمل مسؤولياته وانشغاله بالعمل.
وسبق أن قالت أصالة، نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في تعليق أول على شائعات انفصالهما: "خلافنا دائماً بسبب انشغالنا، ولا شيء أكثر".
في المقابل، كانت لدى المغردات وجهة نظر معاكسة تماماً، إذ اعتبرن أن الزوج الذي لا يقبل انشغال زوجته ويحرص على نجاحها وتفوقها لا يستحقها.
وهنالك ناشطون لاموا "الحسد"، وتمنوا أن يبقي كل شخص قصة حبه سراً والابتعاد عن إظهار تفاصيل العلاقة عن الناس، مذكّرين باستضافة الثنائي، أصالة والعريان، أخيراً في برنامج "توأم روحي" مع نيشان.
واعتقد معلقون أن طلاقهما بعد كل هذا الحب يعني أنه "لم يعد هناك حب حقيقي".
إلا الخيانة
في الحلقة مع نيشان، قالت أصالة إنها لن تنفصل عن شريكها إلا إذا تعرضت للخيانة. استدعى معلقون هذا التصريح مناشدين كل سيدة وفتاة "عدم التسامح مع الخيانة".
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لم تستطع أصالة استكمال أداء أغنية "ذاك الغبي" خاصة المقطع الذي تقول فيه: "اللي كنت أنت عيونه كنت أول من يخونه"، وسط الشائعات التي تتحدث عن انفصالها عن العريان بسبب خيانته لها وإقامة علاقة مع امرأة أخرى واستقراره في الولايات المتحدة.
مبعث هذا الظن تصريحات نقلتها تقارير إعلامية عن عدد من الشخصيات الإعلامية المقربة من أصالة بشأن تعرضها للخيانة، وتزامن ذلك مع نشر ابنتها، شام الذهبي، منشورات عدة عن الهجر والخيانة.
وفي منشور إعلان الانفصال، قالت أصالة: "أنا كعادتي سأحرص على إتقان مسؤوليتي تجاه أبنائي. ولنّ يُثنينى همّ عن إتمام عملي بالشّكل المُشرّف. سأبقى دائماً أصالة ‘المُخلصة‘ لعائلتها الكبيرة والصغيرة، ولعملي كلّ جهدي بأنّ يوازي طموحكم بي".
استذكر مغردون هذا الموقف بعد خبر الطلاق، قائلين إنها كانت "تغني وجعها"، ومعربين عن أملهم في أن تتعافى سريعاً من ألم "الخيانة".
واعتبر كثيرون أن لا مبرر لهذه الخيانة، إن صحت، متسائلين: "إذا حدث هذا مع أصالة، فماذا يحدث مع أي امرأة عربية عادية؟".
لعل هذا ما دفع بسيدات إلى تقديم نصيحة قاسية للنساء، مفادها: "خلف كل أنثى تعيسة رجل".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون