شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
تزيلين الشعر الزائد عن جسدك؟ إذاً أنت لستِ نسويّة!

تزيلين الشعر الزائد عن جسدك؟ إذاً أنت لستِ نسويّة!

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 10 يونيو 202006:39 م

أثار منشور عبر حساب مزعوم للناشطة النسوية العراقية ورود زهير جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية لزعمه أن المرأة التي تحلق شعر جسدها الزائد امرأة تقليدية ولا تصلح لأن تكون "نسوية". وهذا ما دفع بالكثير من الناشطات إلى التعليق وتوضيح "المعنى الحقيقي للنسوية".

وهناك اعتقاد بأن إزالة الشعر الزائد من أجساد النساء، في منطقة العانة وتحت الإبط وعلى الذراعين والقدمين تحديداً، ارتبطت بمعايير الجمال التي فرضتها المجتمعات والثقافات الذكورية القديمة. وهذا ما جعل عض الحركات النسوية تشدد على أنه "أمر شخصي وحق للمرأة في حرية التعامل مع جسدها سواء بإزالته أو تركه".

وكثيراً ما أُطلقت مبادرات وارتفعت دعوات إلى "التصالح" مع شعر الجسد الأنثوي الزائد وعدم إزالته.

وثمة نسويات رأين أن التخلص منه راجع إلى "النظافة الشخصية" لا أكثر، فيما ذهبت أخريات إلى اعتبار الإصرار على عدم إزالة الشعر الزائد "وسيلة احتجاج" على "المقاييس الذكورية للجمال"، وأحياناً "دليل قوة الشخصية والثقة بالنفس".

"هناك فرق بين النظافة الشخصية والمظهر الحسن وبين الفكر. النسوية فكر"... منشور منسوب إلى نسوية عراقية يثير ضجةً لزعمه أن المرأة التي تتخلص من الشعر الزائد امرأة تقليدية ولا تصلح لأن تكون "نسوية"

"النسوية تعني الحرية"

في المنشور المزعوم لورود زهير صاحبة الدعوة إلى "ثورة التعري" النسائية في وجه "النفاق الذكوري الشرق أوسطي"، كما يظهر في جميع منشوراتها ومقاطعها المصورة، كُتب: "إن كان جسدكِ ليس هكذا فأنتِ لست نسوية".

وأرفق المنشور بصورة لامرأة يظهر الشعر الكثيف على قدميها وذراعيها وتحت إبطيها. 

وشكك مغردون في الحساب المنسوب لزهير، معربين عن اعتقادهم بأنه احتيالي. ورجّح آخرون أنه مخترق. ولم يتسن لرصيف22 التثبت من الحساب المرتبط بقناة عبر يوتيوب وحساب على فيسبوك يحمل الاسم نفسه.

"كفى تنميطٌ للمرأة وتحكمّ بجسدها. كفى تشويهٌ للنسوية. النسوية هي أن تكوني حرّة وتحترمي حرية الأخريات"

وبرغم الشكوك في الحساب، استمر التفاعل حيال المنشور والنقاش لاسيما وأنه يجدد النقاش حول قضية طرحت مراراً بشأن علاقة النسوية بشعر جسد المرأة.

ورد آخرون على المنشور مؤكدين أن "هناك فرقاً بين النظافة الشخصية والمظهر الحسن وبين الفكر"، لافتين إلى أن العلاقة بالجسد تخضع لـ"التفضيلات الشخصية".

وقال مغرد إن النسوية لا تصادر حقوق بقية النساء وحرياتهن كما لا تتدخل في تعاملهن مع أجسادهن.

وذكر حساب "دكتور فيمينيست": "إذا كنت نسوية لن تتدخلي في أجساد النساء. كل واحدة تسوي اللي يعجبها بجسدها. بطلوا تحطوا النساء بقوالب… بطلوا تروجوا للفكر الخاطئ عن النسوية. النسوية ليست زي مدرسي موحد، النسوية تساوي حرية المرأة في اتخاذ قراراتها. النسوية لا تعني ‘اتخذي القرارات التي اختيرت لك من قبل فلانة وعلانة‘". 

ولفت آخر إلى أن "معايير النسوية على هذا النحو يحتاج إعادة تجديد للأفكار".

وسخرت معلقات من المنشور بالقول: "خلّي نسويتك لكِ" و"النظافة لا تتعارض مع النسوية" و"أنتي فاهمة النسوية غلط".

أما هيذر ويدوز، أستاذة الأخلاقيات العالمية بجامعة برمنغهام في المملكة المتحدة ومؤلفة كتاب "Perfect Me: Beauty as an Ethical Ideal"، فسبق أن أوضحت أن "إزالة الشعر من أبرز التقاليد الجمالية التي تحولت من روتين للعناية بالجمال إلى تقليد صحي".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image