"مسحور أم ديوث أم ينتفع منها مادياً؟"... تساؤلات طرحها عدد من الكويتيين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على صورة جمعت الفاشينيستا اللبنانية دانة أكرم وزوجها الكويتي، ظهر فيها وهو يقبل بطنها احتفالاً بإعلان حملها في طفلهما الأول.
نشرت دانة، الشهيرة بـ"الدانة موديل"، الصورة ضمن مجموعة من الصور التي أعلنت حملها من خلالها عبر إنستغرام، معلقةً عليها "اللهم ارزق كل محروم"، لتتلقى تعليقات هجومية عديدة، بينما حصدت أكثر من 37 ألف إعجاب.
ومن بين التعليقات على الصورة عبر حسابها: "أستغفر الله، ما له داعي تنشرين هالصورة. إحنا مجتمع محافظ" و"تفشل الصورة" و"أوفر (مبالغ بها)" و"المشكلة أن زوجج مطاوعج" و"إن لم تستح افعل ما شئت". ورداً على تعليق دانة على الصورة "ولد أم بنت؟"، أجاب أحدهم: "سيكون شاذاً".
خبر "عنصري"
لم تقتصر الضجة حول الصورة عند هذا الحد، حيث أعاد حساب "نبض الكويت" الإخباري على تويتر الذي يتابعه أكثر من 12 ألف شخص، نشرها معلقاً عليها "كويتي يقبل بطن زوجته اللبنانية الشهيرة دانة موديل بعد أن أعلنت حملها".
ووصف البعض صياغة الخبر بـ"العنصرية"، مقترحين من قبيل السخرية تعديلها إلى "كويتي يقبل بطن وافدة". وزاد آخرون "مش بس هيك، وماسك إيدها كمان" و"لو خليجية كان رفسها (ركلها)".
وقالت الكاتبة الكويتية دلع المفتي: "الموضوع الذي أرادته القناة ليس تقبيل زوج لبطن زوجته... بل كويتي ولبنانية، وكأن الكويتي لا يفعل هذا الفعل إلا إن كانت زوجته لبنانية. بئس الأخبار التافهة السخيفة التي نجبر على قراءتها"، معربةً عن استيائها من تحول "الأمور الخاصة بين الأزواج إلى الملأ هكذا بلا احترام ولا خصوصية".
وكانت التعليقات على صورة الزوجين عبر "نبض الكويت" أكثر قسوة؛ فزعم بعضهم أن الزوج "مسحور"، في حين رآه آخرون "ديوث يتفاخر بزوجته وجمالها وأناقتها ولا يحفظها من أعين الرجال" وأنه "تاجر بجسمها وعرضها لين شبع". ورأت قلة أنه "يطلع من وراها فلوس ليش ما يقبل"، قائلين إن هذه المشهد لا يحدث إلا "في غرفة النوم".
"مسحور/ ديوث/ تنفق عليه"... تعليقات مسيئة من كويتيين بحق فاشينيستا لبنانية وزوجها الكويتي بعد صورة للأخير يقبل فيها بطنها فرحاً بحملها في طفلهما الأول
ودعم البعض فكرة أن الزوج في الصورة بـ"حالة غير طبيعية" قائلين: "يقول العلماء: المرأة إذا تعطرت تحركت خمسة ملايين خلية في قلب الرجل، ما يدرون أن الكويتي خلاياه ترقص من صوت الكعب"، كناية عن الضعف أمام الأنثى الجميلة.
إهانة للزي الكويتي
البعض كان أكثر تطرفاً في التعليقات، فرأى أن زوج دانة "أهان الزي الكويتي التقليدي" الذي ظهر به، بعبارات مثل: "حسافة (يا للحسرة) على العقال" و"زين، البس بدله كرفته (رباط عنق) ليش لابس غترة وعقال! احترم الزي الكويتي". وردت إحدى النساء على هؤلاء مستنكرةً "الحب والاحترام والإنسانية ما تليق في ذكر خليجي!".
على الجانب الآخر، أعرب معلقون عن صدمتهم من "كم التعليقات المتخلفة" لافتين إلى أن الصورة "فيها حب واحترام بس. زوجته حلاله، ما لكم!". وأشادت فتيات بـ"رومانسية" الزوج معتبرات أنه "جمع محاسن الكويتيين كلهم".
فاشينيستا لبنانية تنشر صورة لها مع زوجها الكويتي وهو يقبل بطنها تتلقى انتقادات عنصرية حول جنسية الطرفين، وأخرى تطالب باحترام "خصوصية المجتمع المحافظ" و"غرف النوم"
وخلال ظهورهما في مقابلة تلفزيونية في العام الماضي، قال زوج دانة، سعود، إنه يحب الأطفال ويتمنى إنجاب طفل قريباً، لافتاً إلى أنه سبق له الزواج ولم ينجب.
ويُذكّر الهجوم على الزوجين، بالانتقادات الحادة التي تعرضت لها الفاشينيستا الكويتية سارة الكندري مطلع العام الحالي عقب تداول مقطع فيديو لزوجها أحمد العنزي وهو يمشط شعرها.
بلغ الهجوم على الزوجين حينها حد احتجازهما عقب شكوى إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية تتهمهما بـ"مخالفة الآداب العامة" وتزعم أنهما بثا مقطعاً غير لائق ومستفزاً للجمهور بهدف"إثارة المتابعين وتلقي شتائم يرفعان على إثرها دعاوى بحق المتجاوزين"، بحسب "التحقيقات الأولية" للإدارة الأمنية الكويتية آنذاك.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...