شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
الكويت تقبض على مقيمة مصرية طالبت بـ

الكويت تقبض على مقيمة مصرية طالبت بـ"المعاملة بالمثل"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 16 مارس 202005:41 م

قبضت "إدارة الجرائم الإلكترونية" في الكويت على مهندسة مصرية حثت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر مقطع فيديو، على "المعاملة بالمثل" مع الكويت في إطار الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا.

وأفادت صحيفة "الراي" الكويتية بأن "إدارة الجرائم الإلكترونية ضبطت وافدة مصرية بعد ظهورها في مقطع فيديو وهي تنتقد الإجراءات المتخذة في إطار مكافحة فيروس كورونا في البلاد، وأُحيلت إلى جهة الاختصاص".

وتفرض الكويت رقابة صارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وسبق أن قبضت على مواطنين ووافدين بسبب تعليقاتهم عبرها.

"الكوايتة مش أحسن مننا"

وكانت المهندسة المصرية قد ظهرت في مقطع فيديو وهي تقول: "الإجراءات التي ينبغي أن تتبعها السلطات المصرية كحكومة ورئيس ضد الدول التي اتخذت ضدنا إجراءات كمصريين مقيمين في الخارج. بالنسبة لقطر، تداركت مصر الموقف تماماً وأصدرت قراراً بالمعاملة بالمثل. أنا أطلب من حكومتنا ومن رئيسنا أن يتعام بالشكل نفسه مع دولة الكويت، لأن الأكيد أنه ‘مفيش حد أحسن من حد‘".

وأضافت: "لا أحد يحدثني عن العلاقات الدبلوماسية (بين البلدين) لأن العلاقات الدبلوماسية لم تكن يوماً من طرف واحد. لذا لو سمحت نريد قراراً من الحكومة المصرية ينص على ضرورة إجراء الكويتيين فحص كورونا قبل دخول البلاد لأن ‘الكوايتة مش أحسن مننا‘".

"الكوايتة مش أحسن مننا"... "إدارة الجرائم الإلكترونية" الكويتية تقبض على مهندسة مصرية طالبت الرئيس المصري بمعاملة الكويتيين بالمثل بعد طردها من عملها

وختمت: "على فكرة، لست خائفة أن تسمع دولة الكويت هذا الفيديو لأن جميعنا بشر، ولأني أرى الدولة المصرية تأخرت كثيراً في إصدار مثل هذا القرار الذي أنتظره أنا وجميع المقيمين هنا، إلا إذا كانت الحكومة المصرية تخفي حقاً عدد حالات الإصابة المؤكدة كما يقال".

وأثار المقطع غضب العديد من الكويتيين الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاتهموا المهندسة المصرية بـ"التطاول" و"الاعتراض على الإجراءات الكويتية الوقائية" وبـ"الإساءة إلى العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي"، واصفينها بـ"الحاقدة".

وتداول ناشطون ما قالوا إنه "قرار إنهاء خدمات المهندسة غادة عبد الحليم بدر" من الشركة الأحمدية للمقاولات والتجارة، معربين عن ارتياحهم لهذا القرار العقابي بحق "المتطاولة". ولم يتسنَّ لرصيف22 التثبّت من صحة هذا القرار.

كذلك جرى تداول بيان صادر عن المدير العام للشركة يعرب فيه عن "أسفه واستنكاره ما بدر من مهندسة تعمل بالشركة".

اعتذار وحالات مماثلة

ولم يشفع للمهندسة المصرية خروجها معتذرةً في مقطع فيديو جديد، ومحاولتها توضيح أنها لم تكن تقصد الإساءة إلى الكويت بقدر ما كانت تنتقد الإجراءات المصرية الوقائية.

برغم اعتذارها وتوضيحها أنها لم تقصد الإساءة… كويتيون يتهمون مهندسة مصرية بالإساءة إلى العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة والكويت ويطالبون بـ"ترحيلها"

وقالت: "لا أستطيع الإساءة إلى الكويت لأن خيرها عليّ إذ أقيم هنا منذ 25 أو 26 عاماً. أردت فقط أن أطلب من مصر أن تقوم هي الأخرى باشتراط فحص فيروس كورونا وطلب هذه الشهادة من القادمين".

وتابعت: "يبدو أن الفيديو فُهم خطأً، فُهم أني أريد الوقيعة بين البلدين. بالطبع لا، فنحن أول من قد يتأذى بهذا. أعتذر بشدة وأعتذر عن توريط اسم الشركة في هذا الأمر".

وأعرب كويتيون عن رفضهم هذا الاعتذار، مصرّين على المطالبة بـ"ترحيل" المهندسة المصرية، ولافتين إلى أنها هي من "جنت على نفسها".

الجدير بالذكر أن المهندسة هي ثالث شخص يحمل الجنسية المصرية يتم القبض عليه والتحقيق معه لدى "الجرائم الإلكترونية" الكويتية بسبب مقاطع فيديو تضمنت آراء شخصية حيال الإجراءات الكويتية في مواجهة الفيروس.

وقبل ساعات عدة، أعلن القبض على مقيم مصري بعدما خرج في مقطع فيديو يشيد بـ"قرار حظر التجوّل والمعاملة بالمثل مع السلطات الكويتية".

وكان قد اعتُقل شاب مصري على خلفية مقطع فيديو هاجم فيه ساخراً من كانوا يحسدون العمالة المصرية في الكويت على فرق العملة الكبير، مبرزاً قرار تعطيل الدوام في جميع المصالح والشركات ضمن الإجراءات الاحترازية ضد كورونا. وأٰفرِج عنه عقب انتهاء التحقيق.

 وتأكدت إصابة 123 شخصاً داخل الكويت بالفيروس، منهم تسعة تماثلوا للشفاء. واتخذت الكويت إجراءات صارمة للحد من انتشار العدوى، فأمرت المواطنين والمقيمين بملازمة المنازل وحظرت جميع الفعاليات الجماعية حتى الصلاة، وأوقفت الطيران مع عدة دول تكثر فيها الإصابات.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image