"ترى كان ماسكني من خصري. (توضيح) عشان ما تقولون هاد ماسكها مدري من وين. تحت غير.... عشان تفرقون وتميزون عدل. صح بيبي (Baby)؟".
هذه الكلمات التي أتت على لسان "الفاشينيستا" الكويتية سارة الكندري، وهي تتحدّث إلى زوجها أحمد العنزي، استفزت مغردين ومتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أدّى إلى احتجازهما من قبل الأجهزة الأمنية في 21 يناير/كانون الثاني بتهمة مخالفة الآداب العامة.
وأمرت النيابة العامة في الكويت في 23 يناير/كانون الثاني باستمرار حجزهما على ذمة التحقيق حتى الأحد 26 منه، وفقاً لحساب "أمن ومحاكم الكويت" الذي قال في تغريدة على تويتر: "النيابة العامة تقرر حجز زوجين إلى يوم الأحد المقبل بعد ظهورهما في فيديو غير لائق في شكوى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بتهمة مخالفة الآداب العامة".
وكان العنزي يُصفف شعر زوجته حينما دار بينهما هذا الحوار الذي اعتبره البعض مستفزاً ويتعارض مع عادات المجتمع الكويتي. فـ"الخاص" يُعتبر خدشاً للحياء العام حين يتحوّل إلى "عام" في العديد من المجتمعات التي تعتبر نفسها "محافظة". وفي مقطع الفيديو، وضّحت الكندري أن زوجها "لمس خاصرتها وليس مكانا آخر في جسدها كما يظن آخرون".
"ترى كان ماسكني من خصري. (توضيح) عشان ما تقولون هاد ماسكها مدري من وين. تحت غير.... عشان تفرقون وتميزون عدل. صح بيبي؟"
محتوى مستفز
اللافت أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الزوجين تعمّدا نشر محتوى مستفز لإثارة المتابعين حتى يتلقيا شتائم وانتقادات حادة، يرفعان على إثرها دعاوى قضائية بحق المتجاوزين.
قبيل احتجازهما، ظهر الزوجان في مقطع فيديو "عقب خروجهما من مكتب المحامي"، حسب قولهما في الفيديو، وهما يوضحان أنهما "لم يشتكيا سوى على 'المشاهير' الذين أساؤوا إليهما. أما تعليقات 'الشعب'، فلن يعترضا عليها لأن هؤلاء 'منهم وفيهم'"، حسب قولهما.
ويُتابع الكندري على انستغرام نحو 10 آلاف شخصاً ولا تعدّ من "الفاشينيستات" المشهورات في الكويت، إلا أن هذه الحادثة لفتت الأنظار إليها.
وكانت قد صرّحت قبل احتجازها بأن "لا صحة لأقاويل استدعائها وزوجها"، موضحة أنها غير مسؤولة عن انتشار الفيديو، إذ نشرته عبر مجموعة خاصة على سناب شات".
ولفتت إلى أنها "ليست مشهورة ولا تريد الشهرة"، وأنها إن أرادت الشهرة، فلن تتبع هذه الطريقة، مضيفةً: "لست مجنونة ولا متخلفة"، متوعدة من ساهم في نشر الفيديو (من المشاهير).
وكانت الكندري قد نشرت صورة على انستغرام متباهية فيها بأن موقع "ليالينا" نشر فيديو لها أثناء تصفيف زوجها لشعرها بعنوان "كويتي يمشط شعر زوجته". وعلى هذا المقطع، كتب لها أحد متابعيها: "ها؟ طلعتو ولا للحين؟"، فيما قال آخر: "يا جماعة قولولي شصاير ما فهمت شي أنا شفيهم اختفوا؟".
أسئلة عدّة قد تُطرح: هل يستحق ما قالته أن "تُخفى" هي وزوجها أربعة أيام؟ من يُقرر ما الذي يخدش الحياء العام ومن الذي خُدش حياؤه وقدّم بلاغاً لإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية؟
تعليقاً على أن "الفيديو نُشر في مجموعة خاصة"، قالت إحدى المتابعات: "شوفوا غير هالعذر. كل ما نشروا فيديوهات، قالوا ارسلناهم خاص، بالغلط انتشروا". وقال مغرّد: "لا أصل ولا فصل ولا عادات ولا تقاليد ولا يمثلون إلا أنفسهم ولا يتابعهم إلا مرضى العقول".
وتداولت عدة مواقع أن زوج الكندري ينتمي إلى فئة البدون أي الذين لا يحملون الجنسيةِ الكويتية، لكنهم يعيشون في الكويت، وهي فئة مهمشة تفتقر إلى الحقوق التي تُمنح للمواطن الكويتي. ولكن لا علاقة لاحتجازهما بهويته.
ووصفت مواقع أخرى مقطع الفيديو بـ"الإباحي" و"الجنسي" معتبرة أن ما قام به الزوجان "جريمة بشعة".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...