شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!

"أناشدكم عمي وولد عمي"... قصة الأميرة السعودية المُحتجزة في سجن الحاير

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 16 أبريل 202005:33 م

ناشدت الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، بعد اختفائها منذ أكثر من عام، عمّها الملك سلمان بن عبد العزيز وابن عمّها ولي العهد محمد بن سلمان الإفراج عنها وعن ابنتها من سجن الحاير سيء السمعة.

وجاءت المناشدة التي أطلقتها الأميرة السعودية عبر حسابها على موقع تويتر، باللغتين العربية والانكليزية.

وأشارت الأميرة في سلسلة تغريداتها إلى حسابات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، منهم الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق باراك أوباما، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكبار أعضاء الكونغرس، فضلاً عن عدة وسائل إعلام دولية.

وكتبت الأميرة عبر حسابها في 15 نيسان/أبريل: "أنا بسمة بنت سعود أناشدك عمّي الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود أطال الله بعمرك وولد عمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظكم الله. أنا موجودة حالياً بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جداً وحرجة قد تؤدي إلى وفاتي، ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب".

"لا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن مع ابنتي سهود الشريف"... استغاثة الأميرة السعودية عبر تويتر تعيد تسليط الضوء على قصتها منذ اختفائها في آذار/ مارس 2019 

وتابعت: "لا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن مع ابنتي سهود الشريف. عمّي الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود اطال الله بعمرك وولد عمّي صاحب السمو الملكي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظكم الله- الرجاء النظر بأمري لإطلاق سراحي وتلقي العلاج المناسب لأني بوضع حرج جداً".

وقالت في تغريدات بالإنكليزية إنها لم تفعل أي شيء خطأ وإنها محتجزة من دون اتهامات حتى الآن.

وعلى الرغم من عدم صدور ردود فعل رسمية على مناشدة الأميرة، أطلقت حسابات معروفة بدعمها ولي العهد هاشتاغ "الأميرة بسمة"، وروّجت لفيديو يقول فيه الملك سلمان: "لا أحد فوق القانون دون استثناءات".

ما قصة اختفاء الأمير بسمة؟

في آذار/مارس 2019، اختفت الأميرة بسمة بنت سعود وإحدى بناتها، ولم يُعرف ما إذا كانتا قد احتُجزتا على غرار عدد كبير من الأمراء الذين احتجزوا في فندق الريتز في الرياض أم فُرضت عليهما قيوداً في الحركة والظهور الإعلامي.

ونشرت وسائل إعلام دولية أخباراً تفيد بأن الأميرة كان لديها تصاريح للسفر من جدة، في 18 كانون الأول/ديسمبر 2018، برفقة ابنتها، لتلقي العلاج في سويسرا.

ونقلت الإذاعة الألمانية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن المحامي ليونارد بينيت الذي رتب عملية السفر أن "طائرة الأميرة لم يسمح لها بالمغادرة، وظلت في المملكة، وهذا ما ولّد شعوراً بأنها رهينة أو مراقبة كلما تم الاتصال بها، ثم اختفت نهائياً".

"أنا بسمة بنت سعود أناشدكم عمّي سلمان بن عبد العزيز وولد عمي محمد بن سلمان الإفراج عني، أنا لم أفعل شيء خاطئ"... من هي الأميرة السعودية التي تستغيث من سجن الحاير سيء السمعة؟

وكشف بينيت عن أن "الأميرة كانت ستسافر إلى سويسرا مروراً بتركيا التي تعتبرها الرياض دولة معادية، وهذا ما جعل الرحلة تثير شكوك بعض المسؤولين".

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الأميرة "أنهم أجروا تحقيقاً لمعرفة ما إذا كانت تحاول الفرار أم لا". وأضاف: "انتهت التحقيقات التي أثبت أن المعلومات عن أنباء فرارها مخطئة. إلا أننا لا نزال نجهل سبب احتجازها".

وفي الشهر الماضي، نشرت قناة ABC الإسبانية مقطع فيديو قالت إنه يعرض عملية اعتقال الأميرة بسمة بنت سعود.

حقوقية وتدعو إلى الإصلاح

عُرف عن الأميرة بسمة أنها تروّج لإجراء إصلاحات في نظام الحكم في المملكة، وتدعو إلى تطبيق النظام الملكي الدستوري على غرار بريطانيا والدول الغربية.

في عام 2011، أجرت الأميرة حواراً مع محطة "فرانس 24" لفتت فيه إلى عدم تطبيق القوانين التي تحمي المرأة في المملكة، واتهمت التيار الديني بالسيطرة على المجتمع. وقالت إن "صوتها عالٍ من أجل حرية المرأة واحترامها".

وقالت الأميرة في حوار مع محطة "بي بي سي" البريطانية عام 2012 إنها حزينة لعدم إقامة نظام ملكي دستوري في السعودية، يتخلى الملك بموجبه عن منصب رئيس الوزراء، داعية إلى إصلاح دستوري يضمن المساواة بين المرأة والرجل وإصلاح النظام القضائي.

وعام 2018، طالبت الأميرة بسمة بوقف الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن، بينما لم تظهر منذ ذلك الحين في أية وسيلة إعلامية أجنبية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image