شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"بحثاً عن كورونا"... شكوكٌ تدور حول محاولة إيران قرصنة حسابات "الصحة العالمية"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 2 أبريل 202007:52 م

أفادت وكالة "رويترز"، في 2 نيسان/أبريل، بأن قراصنة يعملون لمصلحة الحكومة الإيرانية حاولوا الاستيلاء على حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لعدد من العاملين في منظمة الصحة العالمية خلال فترة تفشي وباء كورونا.

ونقلت الوكالة العالمية الخبر، في تقرير حصري، عن أربعة أشخاص جرى إطلاعهم على الأمر، لافتةً إلى أنه "ليس من الواضح ما إذا حدث اختراق لأي من الحسابات أم لا".

وأضافت: "الهجمات تُظهر كيف تعرضت منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات التي تسهم في الجهود العالمية لاحتواء أزمة تفشي الفيروس لـ‘استهداف رقمي مستدام‘ من قبل قراصنة يبحثون عن معلومات متعلقة بالجائحة"، بينما "لم تكن دوافع المتسللين واضحة، لكن استهداف المسؤولين في حساباتهم الشخصية هو أسلوب طويل الأمد لجمع المعلومات الاستخبارية".

استهداف مضاعف

وسبق أن أوردت الوكالة، في آذار/مارس الماضي، أن محاولات القرصنة ضد وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة وشركائها "تجاوزت الضعفَيْن"، منذ بداية أزمة الفيروس التاجي الذي قتل حتى الآن أكثر من 40 ألف شخص في أنحاء العالم.

وأشارت الوكالة إلى أن محاولات التسلل هذه المرة "مختلفة" عن محاولات أخرى رصدتها في تقرير نُشر في الأسبوع الماضي.

وكانت مصادر قد رجّحت سابقاً وقوف مجموعة متطورة من المتسللين تعرف باسم DarkHotel نشطت سابقاً في شرق آسيا- المنطقة التي تأثرت على نحو خاص بالفيروس التاجي- خلفها.

وقد أبرزت في تقريرها الحصري أن أحدث محاولات القرصنة مستمرة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، وهدفها سرقة كلمات المرور من موظفي منظمة الصحة العالمية عبر إرسال رسائل خبيثة مصممة بشكل مشابه لخدمات غوغل الإلكترونية إلى حساباتهم الشخصية للبريد الإلكتروني، في تقنية قرصنة شائعة تعرف باسم "التصيد الاحتيالي".

"استهداف رقمي مستدام"... رويترز تقول إن قراصنة يعملون لصالح الحكومة الإيرانية حاولوا الاستيلاء على حسابات موظفين في منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية عالمية بحثاً عن معلومات حول كورونا

وقال أحد المصادر، وهو يعمل لدى شركة تكنولوجية كبرى متخصصة في مراقبة حركة المرور على الإنترنت: "يبدو أن المهاجمين المدعومين من الحكومة الإيرانية يستهدفون المنظمات الصحية الدولية بشكل عام عن طريق التصيد الاحتيالي".

إقرار ونفي

في سياق متصل، أقر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفيتش أن حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفي منظمة الصحة العالمية كانت مستهدفة ببعض هجمات التصيد، لكنه أوضح أن المنظمة لا تعرف من المسؤول عن الهجمات، قائلاً: "على حد علمنا، لم تنجح أي من محاولات القرصنة هذه في إصابة هدفها".

على الجانب الآخر، نفت الحكومة الإيرانية أي تورط لها في هذه القضية. وصرّح متحدث باسم وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيرانية: "هذا كله محض أكاذيب لممارسة المزيد من الضغط على إيران"، مستطرداً بالقول: "إيران كانت ضحية للقرصنة…".

لماذا الشكّ بإيران؟

استندت رويترز إلى بضعة تفاصيل في محاولة التصيد الأخيرة قبل ربطها بالحكومة في طهران. وضربت على ذلك مثالاً هو "أن المواقع الخبيثة المستخدمة في محاولات اختراق منظمة الصحة العالمية جرى استخدامها هي نفسها في الوقت عينه تقريباً لاستهداف أكاديميين أمريكيين تربطهم علاقات بإيران".

ويشبه النشاط ذو الصلة -الذي شهد قيام القراصنة بانتحال شخصية باحث معروف- حالات سابقة وثقتها رويترز لقيام متسللين إيرانيين مزعومين بالتنكر في شخصيات إعلامية من مؤسسات مثل "سي أن أن" أو "نيويورك تايمز" لخداع أهدافهم.

كما أبرزت الوكالة الخسائر الفادحة التي تكبدتها إيران بسبب تفشي فيروس كورونا وارتفاع أعداد الضحايا من العامة وصولاً إلى القيادة العليا للبلاد، حيث  أعلنت إيران رسمياً، حسب آخر الإحصائيات، عن 50468 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، توفي منها 3160 وتعافى 16711.

وبرغم الأعداد المرتفعة للوفيات والإصابات، لا يزال هناك اعتقاد بأن السلطات الإيرانية لا تقول الحقيقة الكاملة بشأن تفشي العدوى في البلاد.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard