"ليس بإمكان أحد أن ينتصر على كورونا إلا بالتكافل الاجتماعي. نحن الآن نختبر المقاومة المجتمعية والمجتمع اللبناني كله معني بأن يقاوم وباء كورونا".
بهذه الكلمات أعلن رئيس المجلس التنفيذي في جماعة حزب الله اللبناني هاشم صفي الدين "خطة" الحزب لمكافحة وباء كورونا.
وحتى كتابة هذه السطور، تأكدت في لبنان إصابة 368 شخصاً بالفيروس، توفي منهم ستة وشفي 20 وثمة ثلاثة في حالة حرجة.
وخلال مقابلة على قناة المنار الناطقة باسم الجماعة، مساء 25 آذار/مارس، أوضح صفي الدين أن الحزب وضع كادراً طبياً من 24500 شخص، وجهّز مستشفياته وعدداً من المستشفيات الخاصة والفنادق لعلاج المرضى المصابين بكورونا.
وقال صفي الدين: "جهزنا جيشاً من المتطوعين في كل المناطق لمواجهة كورونا، واستحدثنا لجنة مهمتها متابعة وضع الجاليات اللبنانية في مناطق الاغتراب حتى تلبي حاجاتهم وفق قدراتنا".
ونبه المسؤول البارز في حزب الله إلى أن الجماعة استعدت لـ"أسوأ السيناريوهات" ورصدت لمواجهتها "كل الإمكانات والقدرات المتاحة"، لافتاً إلى أن "أكبر تحدٍ في وجه وباء كورونا أن تكون زمام المبادرة بيدنا لا العكس".
"جاهزون لأسوأ السيناريوهات"... حزب الله اللبناني يحشد "جيشاً من المتطوعين" لمواجهة كورونا في خطة كلفتها 3.5 مليار ليرة لبنانية (نحو 2.3 مليون دولار أمريكي)
ولفت: "خطتنا تعمل وفقاً للإجراءات الحكومية وإجراءات وزارة الصحة وتتكامل مع الأجهزة الحكومية ولا تتعارض معها على الإطلاق والهدف منها هو الحد من انتشار كورونا".
وأشار إلى أن الحزب رأى ضرورة "العمل لوقف تمدد كورونا على أن نقوم لاحقاً بمواجهة تبعاته"، مضيفاً أن "مسعفي المقاومة الإسلامية يشاركون في خطتنا لمواجهة فيروس كورونا" وأن "جهداً مشتركاً يقوم به حزب الله مع حركة أمل لمواجهة الفيروس".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن حزب الله كان قد أبدى تمسكه بتسمية وزير الصحة الحالي مثلما تمسك بتسمية سلفه في الحكومة السابقة.
وكانت الحكومة المولَّفة في كانون الثاني/يناير الماضي، بدعم من حزب الله الشيعي وحلفائه قد فرضت حالة طوارئ طبية وتعبئة عامة لمواجهة أزمة كورونا وحظر تجولٍ في وقت تعاني البلاد تردّياً اقتصادياً شديداً.
تفاصيل الخطة
بالعودة إلى خطة حزب الله، أوضح صفي الدين أن الكادر المكون من "1500 طبيب و3000 ممرضة وممرض و20 ألفاً من مقدمي الخدمات الطبية والصحية، سُخّرت له جميع التجهيزات الطبية والصحية التي كانت مخصصة لمواجهة الحرب وصد العدوان".
"هذه حرب حقيقية يجب أن نواجهها بعقلية المحارب"... حزب الله يقول إنه راقب 1200 شخص عادوا في الآونة الأخيرة من إيران، بينهم زوار دينيون و220 طالباً كانوا يدرسون في مدينة قم
واستأجر الحزب مستشفيات خاصة وجهزها احتياطياً، علاوةً على تجهيز مستشفى السان جورج بمنطقة الحدث (محافظة جبل لبنان) لاستقبال المصابين "إذا اقتضت الحاجة".
وقال الحزب إنه أنشأ "مراكز تشخيص طبي لفحص الحالات وتحديد الإجراءات المطلوبة" مع تجهيز "32 مركزاً طبياً احتياطياً لمواجهة كورونا في كل المناطق اللبنانية".
ودرّب الحزب "15 ألف شخص على مكافحة كورونا"، وأقام "ورش تدريب لبعض المسعفين في المخيمات الفلسطينية"، فضلاً عن تجهيز 25 سيارة بأدوات التنفس الاصطناعي".
ووفق ما أعلنه صفي الدين، فقد أنفق حزب الله "3.5 مليار ليرة (نحو 2.3 مليون دولار أمريكي) لمواجهة كورونا، فيما ساهمت جمعية "الإمداد" الخيرية التابعة للحزب في دعم 16000 عائلة قبل أزمة كورونا.
في الوقت نفسه، أشار صفي الدين إلى أن حزب الله راقب 1200 شخص عادوا في الآونة الأخيرة من إيران، بينهم زوار دينيون و220 طالباً كانوا يدرسون في مدينة قم التي تعد مركزاً للتعليم الديني الشيعي.
وختم مسؤول حزب الله: "نحن جزء من هذا البلد ونتحمل مسؤولية كبيرة، ويجب أن نستخدم كل طاقاتنا للتخلص من هذا الوباء وتداعياته. إنها حرب حقيقية يجب أن نواجهها بعقلية المحارب".
وكانت الهيئة الصحية لحزب الله قد قامت على مدار الأيام الماضية بحملات تعقيم وتطهير للمحال والمباني والشوارع والسيارات في عدة مناطق من الضاحية الجنوبية وغيرها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومينحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 5 أيامtester.whitebeard@gmail.com