لم تتمكن أي دولة عربية من اجتياز عتبة "أكثر بلدان العالم استعداداً لمواجهة الأوبئة"، وفق مؤشر الأمن الصحي العالمي (GHS) لعام 2019.
هذا المؤشر الذي أبرز وجود 11 دولة عربية فقط ضمن المنطقة الآمنة لبلدان العالم "متوسطة الاستعداد" لمواجهة خطر تفشي الأوبئة، مقابل تحذيره من عدم استعداد ثمان دول بأي حال لهذا الأمر.
ويكتسب التذكير بترتيب البلدان العربية عبر المؤشر أهمية خاصة في ظل تفشي جائحة كوفيد-19 المستجد، وتحديداً مع تخوف وتشكك نسبة ليست بالقليلة من المواطنين العرب من قدرة أنظمة بلدانهم الصحية على مواجهة تفشي هذا الخطر الذي أعلنت أنظمة صحية متقدمة للغاية عجزها أمامه.
ويصنف المؤشر الدول بناءً على ستة معايير رئيسية تتعلق بقدرة الدولة على "منع انتشار مسببات الأمراض" و"الاكتشاف المبكر للأوبئة ذات الاهتمام الدولي والإبلاغ عنها"، و"الاستجابة السريعة للوباء والتخفيف من حدة انتشاره"، وقدرة النظام الصحي على "معالجة المرضى مع حماية العاملين فيه"، و"الامتثال للمعايير الدولية"، وخطورة تعرض الدولة "للمخاطر البيئية والتهديدات البيولوجية".
لا توجد دولة عربية واحدة ضمن بلدان العالم "الأكثر تأهباً لخطر تفشي الأوبئة"... لكن أي منها في منطقة آمنة على الأقل؟
قسّم المؤشر دول العالم إلى ثلاثة ألوان: الأصفر ويشير إلى الأكثر جاهزية، والبرتقالي ويعكس الاستعداد المتوسط، والأحمر ويعني أدنى درجات التأهب لمواجهة الأوبئة.
بشكل عام، لم تتمكن سوى 13 من دول العالم اجتياز المنطقة الصفراء؛ تصدرتها الولايات المتحدة ثم بريطانيا، فهولندا وأستراليا وكندا. وهذا ما يعكس عدم تأهب الغالبية العظمى من دول العالم بدرجة كافية للأوبئة.
اللافت أن إيطاليا التي تضرر جهازها الطبي إلى حد كبير بفيروس كورونا سجلت المركز 31 على المؤشر، مقابل المركز 51 عالمياً للصين التي تمكنت مؤخراً من كبح جماحه على حد تصريحات مسؤوليها.
ثمان دول عربية ضمن قائمة الدول الأقل استعداداً لمواجهة خطر تفشي الأوبئة في العالم… هل بلدك واحدة منها؟
بين البرتقالي والأحمر
عربياً، تصدرت السعودية قائمة الدول العربية الأكثر استعداداً لمواجهة تفشي الأوبئة، تلتها الإمارات، فالكويت والمغرب.
أما الصومال واليمن وسوريا فسجلت أسوأ درجات الاستعداد لمواجهة أي خطر مماثل.
وبرزت تركيا كأفضل بلدان المنطقة استعداداً وحلت بالمركز 40 عالمياً، واحتلت إسرائيل المركز 54 عالمياً، في حين قبعت إيران في المركز 97 عالمياً.
الجدير بالذكر أن بيانات المؤشر تسبق تصنيف فيروس كورونا كـ"جائحة عالمية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 10 ساعاتاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...