اعتقلت قوات من الأمن المصري، في 18 آذار/مارس، أربع سيدات، بينهن ثلاث من أسرة الناشط المعتقل علاء عبدالفتاح، خلال تنظيمهن وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء في وسط العاصمة القاهرة، للمطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين والمحبوسين احتياطياً في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا في السجون المصرية.
وأفاد موقع "مدى مصر" المحلي المستقل بأن المعتقلات هن: الكاتبة أهداف سويف، خالة علاء، ووالدته أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة ليلى سويف، وشقيقته الناشطة منى سيف، وأستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية رباب المهدي، قريبة المعتقلة علا القرضاوي.
ولفت إلى أن السلطات اقتادتهن إلى قسم قصر النيل إثر مطالبتهن باتخاذ إجراءات "جادة" لحماية المسجونين في ظل انتشار فيروس كورونا، أو إطلاق سراحهم.
"طالبن باتخاذ تدابير جادة لحماية السجناء من كورونا"... الأمن المصري يعتقل أربع ناشطات من أسرتَيْ علاء عبد الفتاح وعلا القرضاوي
غير أن محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات أعلن "إنكار قسم قصر النيل وجود أسرة علاء عبد الفتاح"، موضحاً أنه "بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة" تجاه إخفاء الناشطات قسرياً.
وقالت شقيقة علاء الأخرى سناء سيف عبر فيسبوك: "مأمور القسم الآن ينكر وجودهن في قسم قصر النيل برغم أني عندما كنت في الداخل أكد لي ضباط المديرية أن المعتقلات موجودات وأن القسم ينتظر تعليمات (جهاز) الأمن الوطني"، مشددةً على أنها لن تبرح من جوار القسم حتى يخرجن.
قبل ذلك بقليل، تحدثت سناء عن تعرضها "للسحل" من قبل اثنتين من الشرطة النسائية لإخراجها "بالقوة" من القسم بسبب رفضها المغادرة قبل لقاء والدتها والأخريات.
وأكدت لاحقاً ترحيلهن إلى نيابة قصر النيل.
بث مباشر
وكانت منى فد بثّت الوقفة على الهواء مباشرةً قبل أن يطلب ضباط من الناشطات الأربع مرافقتهم.
وبشكل مفاجئ انقطع البث وبدا أن شخصاً خطف الهاتف من يد منى.
سناء سيف تتعرض للسحل والطرد من قسم قصر النيل لتمسكها برؤية والدتها وسائر المعتقلات، ومأمور القسم ينفي وجودهن
وآخر ما نشرته منى عبر حساباتها قبل الانتقال إلى الوقفة هو: "لن أملّ من مخاطبة النيابة بجدية وتقديم الشكاوى والتظلمات والبلاغات والامتثال التام لإجراءات التحقيق لأن قراراً واحداً بحفظ قضية أو إسقاط تهم أو تفتيش جاد على سجن، أو التحقيق في انتهاك أو اختفاء، ولو محقق واحد قد يمثل طوق نجاة لوطن غابت عنه العدالة".
هذه الكلمات مستلّة من كلمة شقيقها علاء أمام النيابة خلال آخر جلسة جُددت فيها مدة حبسه.
وتأتي الوقفة في إطار سلسلة من المطالبات الحقوقية للسلطات المصرية بالإفراج عن معتقلي الرأي الذين يقدّرون بمئات الآلاف للحد من احتمال تفشي كورونا في السجون وسط أحاديث عن ظهور حالات مصابة بالفيروس المستجد وتدهور مستوى النظافة والرعاية الصحية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين