"هذا الحكم كبير جداً مقارنة بالتغريدة. لذلك، نحن قررنا استئنافه، لأننا نريد إنهاء المتابعة والحكم بالبراءة". كان هذا أول تعليق من الصحافي المغربي عمر الراضي عقب إدانته والحكم عليه بالسجن أربعة أشهر مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية 500 درهم مغربي (نحو 52 دولاراً أمريكياً).
وكانت محكمة في مدينة الدار البيضاء قد أصدرت حكمها على الراضي، في 17 آذار/مارس، بعد أشهر من المحاكمة بسبب "تغريدة" تطرق فيها إلى الأحكام القضائية الصادرة بحق معتقلي "حراك الريف" قبل نحو عام.
وفي تصريح أول لموقع "هسبريس" المحلي، قال الراضي: "كنا ننتظر بطلان المتابعة والحكم بالبراءة في هذا الملف وليس الإدانة، ولو أنها موقوفة التنفيذ".
"كبير جداً مقارنةً بتغريدة"... الحكم على الصحافي المغربي عمر الراضي بالحبس أربعة أشهر مع إيقاف التنفيذ وكفالة مالية بسبب تدوينة على تويتر
غير نادم وعازم على الاستمرار
وأضاف: "هذا الحكم كبير جداً مقارنة بالتغريدة. لذلك، قررنا استئنافه، لأننا نريد إنهاء المتابعة (القضية) بحكم بالبراءة". وهذا ما أكده عبر حسابه على تويتر أيضاً.
وسبق أن أكد الراضي تمسكه ببراءته، لافتاً إلى عزمه الاستمرار في "المطالبة بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين في المغرب، وعلى رأسهم (زعيم حراك الريف) ناصر الزفزافي و(الناشط المعروف بدينامو حراك الريف) أحمجيق، و(اليوتيوبر) مول الحانوت الذي دخل في إضراب (عن الطعام) خمسين يوماً، و(اليوتيوبر) مول الكاسكيطة".
وأردف: "هذه الأمور يجب أن تتوقف. لا يمكن أن نعتقل الناس بسبب نكتة أو أغنية أو بسبب ‘فيسبوك‘"، في إشارة إلى كثرة الاعتقالات المتعلقة بتعبير الأشخاص عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
وجاءت تغريدة الراضي الغاضبة عقب تثبيت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أحكاماً بالسجن 20 عاماً بحق قائد حراك الريف ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق وآخرين، وأخرى بحق باقي المعتقلين بالسجن بين عام و15 عاماً.
بعد محاكمته على خلفية تفاعله مع الأحكام القضائية ضد "معتقلي حراك" الريف… عمر الراضي: "كنا ننتظر بطلان المتابعة والحكم بالبراءة وليس الإدانة، لذا سنستأنف الحكم"
"لن أكون وصمة عار"
وكان الراضي قد أوضح لهيئة المحكمة، خلال الجلسة الماضية، أن انتقاده الأحكام بحق معتقلي الحراك لم يكن "انتقاصاً من القاضي أو إساءةً لشخصه، بل انتقاداً لقساوة الأحكام".
وختم موضحاً: "لا أريد أن أكون وصمة عار في حِقْبَتِي وألزم الصمت أمام الظلم. هذا ما عبرت عنه في تدوينتي لأني مؤمن غير مذنب".
وكتب الراضي في تغريدته، في نيسان/أبريل من العام الماضي: "لنتذكره جيداً. في الكثير من الأنظمة عادت الأذرع الصغرى مثله إلى توسل الشعوب من أجل الصفح بدعوى أنهم كانوا ينفذون الأوامر. لا نسيان ولا صفح مع هؤلاء الموظفين العديمي الكرامة"، في إشارة إلى القاضي الذي أصدر الأحكام.
ووجّهت إليه تهمتا "إهانة مقرر قضائي" و"إهانة موظف" بسبب هذه التغريدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...