كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل رئيس المخابرات "الموساد" إلى قطر "لمناشدتها" مواصلة تقديم الأموال إلى حماس في قطاع غزة.
وقال ليبرمان في حديث مع القناة 12 الإسرائيلية: "زار رئيس الموساد يوسي كوهين وقائد القيادة الجنوبية هرتسي هاليفي قطر في وقت سابق من هذا الشهر، طالبيْن من القطريين الاستمرار في إرسال الأموال إلى حماس بعد 30 آذار/مارس، بعدما قال القطريون إنهم سيتوقفون عن إرسال الأموال بدءاً من هذا التاريخ".وأضاف ليبرمان: "مصر وقطر غاضبتان من حماس وتعتزمان قطع العلاقات معها. فجأة يظهر نتنياهو مدافعاً عن حماس".
وقال ليبرمان خلال كشفه عن هذه المعلومات التي يحظّر الجيش الإسرائيلي نشرها إن إسرائيل تدفع "هذه الأموال" إلى حماس من أجل الحفاظ على الهدوء على جبهة غزة.
في سياق متصل، أكد نتنياهو صحة هذه المعلومات ضمنياً، واتهم ليبرمان بانتهاك حظر نشر معلومات مصنفة سريةً من أجل أهداف سياسية.
الدبلوماسي القطري محمد العمادي وصل إلى قطاع غزة، الجمعة 21 شباط/فبراير، ربما تطبيقاً لتفاهمات كوهين في الدوحة. لماذا دافع نتنياهو عن حماس؟
وفي 6 شباط/فبراير، نشر صحافيون إسرائيليون صوراً من مواقع شركات ترصد حركة الملاحة الدولية لطائرة إسرائيلية خاصة في رحلة من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى الأردن، ثم توجهت مباشرة إلى الدوحة حيث مكثت 24 ساعة.
ومولت قطر منذ عام 2012 مشروعات كبيرة في البنية التحتية والطرق وبناء مستشفى وأحياء سكنية عديدة في قطاع غزة بـ420 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن 150 مليون دولار مساعدات إنسانية.
ويعدّ هذا الدعم جزءاً من الالتزام بدفع مليار دولار بناء على تعهد قطر ذلك خلال مؤتمر إعمار غزة بعد حرب 2014.وجرى التوصل إلى تفاهمات بوساطة مصرية وقطرية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، بين حماس وتل أبيب، سمحت إسرائيل بموجبها لقطر بتقديم مساعدات للقطاع شملت 15 مليون دولار شهرياً لدفع رواتب موظفي حماس المدنيين وعناصر الشرطة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إغاثية للفقراء شريطة التزام الحركة التهدئة.
هل توصل الموساد إلى اتفاق مع قطر؟
لم يكشف ليبرمان أو وسائل الإعلام الإسرائيلية ما إذا كان الوفد الإسرائيلي قد توصل إلى تفاهمات مع الجانب القطري على الاستمرار في دعم حركة حماس.
لكن الدبلوماسي القطري محمد العمادي وصل إلى قطاع غزة، الجمعة 21 شباط/فبراير، في زيارة تأتي تطبيقاً لتفاهمات كوهين في الدوحة.
ولم يصدر أي تعليق من حماس أو من الدوحة على هذه الأخبار.
زار رئيس الموساد يوسي كوهين قطر. وبناءً على تعليمات من نتنياهو، طلب من القطريين الاستمرار في إرسال الأموال إلى حماس . كيف ذلك؟
وزعم صحافيون ووسائل إعلام محسوبة على السعودية أن رئيس الموساد الإسرائيلي سعى إلى لقاء القيادي في حماس خالد مشعل وقيادات أخرى خلال زيارته الدوحة.
وقال الكاتب والباحث السعودي مبارك آل عاتي إن رئيس الموساد "أراد أن يلتقي مشعل"، مضيفاً أن قطر قامت بدور "الجسر المعلق" لعلاقات إسرائيل مع الدول العربية.
روّج لهذه الرواية أيضاً موقع "إندبندنت عربية" الممول من السعودية ومواقع إسرائيلية أكدت أن اللقاء لم يعقد مع قيادات حماس، لكن كوهين التقى مواطناً إسرائيلياً يقيم في قطر، لم يكشف عن هويته.
واللافت أيضاً أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد كشفت عن قيام مسؤولين إسرائيليين في الشهر الماضي بجولة في دول خليجية من أجل عقد لقاء مع ملك أو مع أمير عربي يلتقط صورة مع نتنياهو كي يستخدمها الأخير في الانتخابات دعايةً لحسن علاقة تل أبيب مع الدول العربية.
وقالت إن نتنياهو حدد أربعة زعماء يريد أن يلتقيهم علانية، هم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وملك البحرين وملك المغرب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...