بعد أيام من صدور قرار قضائي بتخلية سبيله، بدأت نيابة أمن الدولة العليا في مصر التحقيق مع المدوّن الساخر ومراسل برنامج "أبلة فاهيتا" السابق، شادي أبو زيد في قضية "جديدة".
أفاد بذلك المحامي الحقوقي محمد حافظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في 11 شباط/فبراير، من دون ذكر تفاصيل عن التهم "الجديدة" الموجهة إلى أبو زيد.
وأعرب ناشطون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وغضبهم من الخطوة التي تكررت مع عدد من المعتقلين السياسيين والناشطين البارزين سابقاً.
انتقام...
كتب الصحافي أحمد رجب: "الافراج عن شادي أبو زيد بعد سنتين من الحبس الاحتياطي، وعرضه على النيابة على ذمة قضية جديدة شيء سخيف وتعيس. إزاي الدولة (شرطة وقضاء ونظام سياسي) بينتقموا بشكل منحط من شادي. كوميديان شاب بيقول نكت، يلعن أبو تفاهتكم".
وتساءلت الناشطة الحقوقية منى سيف: "ليه؟ بجد ليه شادي يخترعوا له قضية تانية إيه الجبروت ده؟".
"إمعان في التنكيل بالمعارضة وإحباط الشباب"... السلطات المصرية تحقق مع المدوّن الساخر شادي أبو زيد في "اتهامات جديدة" بعد أيام من تخلية سبيله
وكانت محكمة جنايات مصرية قد أصدرت، في 4 شباط/فبراير، قراراً بتخلية سبيل أبو زيد بـ"تدابير احترازية"، على ذمة القضية رقم 261 لسنة 2018.
وأعلن المحامي الحقوقي خالد علي في اليوم التالي أن نيابة أمن الدولة لم تستأنف ضد القرار، وهذا ما يعني الإفراج عن المدوّن الشاب.
وكان أبو زيد قد اتهم بـ"الانضمام إلى جماعة أُسِّست خلافاً لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها ونشر أخبار كاذبة".
ويرى حقوقيون أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، المعروف على نطاق واسع بقمع جميع الأصوات المنتقدة له، يسعى إلى "الانتقام" من أبو زيد والناشطين البارزين في ثورة 25 يناير 2011 وغيرها من الحراكات الاحتجاجية لجعلهم "عبرة" و"التنكيل بالمعارضين وإحباط الشباب وثنيهم عن الخروج في تظاهرات معارضة للنظام مجدداً".
وكثيراً ما اتبعت السلطات الأمنية أسلوب إعادة الاعتقال عقب تخلية السبيل أو توجيه اتهامات جديدة مثل ما حصل لابنة الداعية يوسف القرضاوي، علا، التي استمر احتجازها بعد يوم واحد من صدور قرار قضى بتخلية سبيلها في تموز/يوليو الماضي.
ويعتبر هؤلاء الحقوقيون أن ذلك الأسلوب "ممنهج للإمعان في إحباطهم".
وكان الكثير من الناشطين قد أعربوا عن سعادتهم بقرار تخلية سبيل المدوّن الشاب الذي سمح له، في كانون الثاني/يناير عام 2019، بخروج استثنائي من السجن لتشييع جثمان والده.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...