شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"كلما قال الفلسطينيون لا، خسروا"... وزير خارجية الإمارات يشعل غضباً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 31 يناير 202004:28 م

أثار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ضجةً مرة أخرى بشأن موقف بلاده من إسرائيل، هذه المرة بمشاركة مقال رأي نشر عبر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعنوان "في كل مرة يقول الفلسطينيون ‘لا‘ يخسرون".

ونشر بن زايد المقال عبر تويتر، في 31 كانون الثاني/يناير، فانهالت التعليقات الغاضبة والمستاءة. وخلاصة المقال أن على الفلسطينيين قبول صفقة القرن الأمريكية باعتبار أنها قد تكون أقل الخسائر مقارنة برفضهم لها.

وكتب أحد المعلقين: "ربما يخسرون في نظرك، لكنّ هناك شرفاء ومقاومين، وسيثبت حتى لو طال الزمن أن الاحتلال زائل لا محالة، وأن هناك شعباً اسمه فلسطينيون برغم مكائد التصفية من قبل حكام العرب".

وأضاف آخر: "يخسرون وهم يقولون لا أفضل من أن يخسروا وهم يقولون نعم، لأن لا بعدها أمل أما نعم فلا أمل بعدها".

ونصح البعض له الصمت، معتبرين أن "من لا يقدر على نصرة قضية الأمة فالأفضل أن يسكت ويكف أذاه عن المسلمين".

وذكّره آخرون بأن "مقياس الربح والخسارة يختلف عند العرب عن نظيره في الغرب، وبأن الأرض والعرض والشرف أمور أهم بكثير من الفوائد الدنيوية"، مشددين على أن "لا خسارة بعد القدس".

ورد مناصرون لرأي الوزير الإماراتي بأنه "من الحكمة أحياناً أن نقول نعم في مواقف تستدعي الرفض حتى لا نخسر أكثر".

الإمارات ودعم "الصفقة"

ومساء 28 كانون الثاني/يناير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته المزعومة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مؤتمر عقده في البيت الأبيض. وعلى الأثر جدد الفلسطينيون مرة أخرى رفضهم "صفقة القرن" التي تجعل من القدس "عاصمةً لإسرائيل".

"لا خسارة بعد القدس"... عرب وفلسطينيون يردون على كلام وزير الخارجية الإماراتي حيال موقف فلسطين من "صفقة القرن". بن زايد يرى أنه "في كل مرة يقول الفلسطينيون ‘لا‘ يخسرون". ما رأيكم؟

وفيما احتشد الفلسطينيون في الشوارع وأحيوا "أيام غضب" منذ إعلان تفاصيل الخطة، تباينت مواقف الدول العربية من "الصفقة". وكان موقف الإمارات الواضح منذ البداية هو دعم الخطة لا سيما أن سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة كان أحد ثلاثة سفراء عرب حضروا مؤتمر البيت الأبيض بالإضافة إلى سفيري البحرين وعمان.

وفي بيان يمثل موقف الإمارات من الخطة، قال العتيبة إن "الخطة المعلنة بمثابة نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى المفاوضات ضمن إطار دولي تقوده الولايات المتحدة"، وإن "الإمارات تقدر الجهود الأمريكية المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي".

وأضاف: "هذه الخطة هي مبادرة جادة تتناول العديد من المشاكل التي برزت خلال السنوات الماضية" من دون أن يشير إلى حل الدولتين الذي تتمسك به السلطة الفلسطينية.

بن زايد المثير للجدل دائماً

بالعودة إلى وزير الخارجية الإماراتي، ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها الجدل بشأن موقفه أو موقف بلاده من التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ففي ذكرى المحرقة النازية، في 25 كانون الثاني/يناير، كتب في تويتر التغريدة الآتية: "نقف مع الإنسانية في رفضها العنصرية والكراهية والتطرف. نتذكر معاً الأرواح التي أزهقت كي لا تتكرر هذه الجرائم ضد البشرية".

وفي 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي، شارك بن زايد تقريراً بعنوان "تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط"، وهذا ما اعتبره معلقون "اعترافاً صريحاً" من الوزير الإماراتي بمضمون التقرير.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد علق على التغريدة بالقول: "أرحب بالتقارب بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. حان الوقت للتطبيع والسلام".

وسبق ذلك تقديم بن زايد التهنئة إلى نتنياهو برأس السنة العبرية لليهود، في 29 أيلول/سبتمبر، بعبارة "عام سعيد" بالعبرية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image