بعد سنتين من الكلام الكثير حولها، أصبحت "صفقة القرن" رسمية، فقد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني/ يناير، عن "خطة السلام" التي وضعتها إدارته من أجل حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتشمل "حل الدولتين" وتعتبر القدس عاصمة "غير مقسمة لإسرائيل".
وبغياب أي ممثل عن السلطة الفلسطينية، بحضور سفراء عُمان والبحرين والإمارات في البيت الأبيض، وبمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وقف على يمينه مبتسماً، قال ترامب إن: "إسرائيل تأخذ خطوة كبيرة نحو السلام. نسعى لحلول واقعية تجعل المنطقة أكثر استقراراً… ولن نطلب من إسرائيل أن تتنازل عن أمنها".
وأضاف أن نتنياهو أبلغه بأن خطته المقترحة ستكون "أساساً للتفاوض المباشر".
كما أشار إلى أن: "الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل بدلاً من أولئك الذين يستغلون وضعهم من أجل نشر العنف والإرهاب".
وتتكون الخطة من ثمانين صفحة وصفها ترامب بـ"رؤيتي للسلام". وتشمل بحسب عرضه النقاط التالية:
1- تبقى القدس عاصمة موحدة لإسرائيل؛
2- تمنح للفلسطينيين دولة متصلة الأراضي (وأوضح مسؤولون أمريكيون أن هناك "جسوراً وأنفاقاً سيتم بناؤها" كي توصل المناطق الفلسطينية ببعضها)؛
3- تمنح للفلسطينيين "عاصمة" في ضواحي القدس الشمالية والشرقية وتقوم واشنطن بافتتاح سفارة لها فيها وتقدم 50 مليار دولار أمريكي للاستثمار في الدولة الفلسطينية؛
4 - يُعترف بالمستوطنات في الضفة الغربية ضمن دولة إسرائيل؛
5 - يعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل؛
بعد سنتين من الكلام الكثير حولها، أصبحت "صفقة القرن" رسمية... أبرز 10 نقاط في خطة الإدارة الأمريكية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
6 - عدم تهجير أي إسرائيلي أو فلسطيني خارج منازلهم؛
7 - توفير مليون وظيفة للفلسطينيين ورفع الناتج المحلي إلى ما يعادل ثلاثة أضعافه حالياً؛
8- مضاعفة الأراضي الفلسطينية (ولم يوضح ترامب هذه النقطة أكثر إلا أن تقارير صحافية قالت سابقاً إنه من المحتمل أن يُمنح الفلسطينيون أراضي في الأردن أو مصر أو صحراء النقب)؛
9 - ستعمل الأردن مع إسرائيل على الإشراف على زيارة المسلمين للمسجد الأقصى؛
10 - أمام الفلسطينيين أربعة سنوات لدراسة خطة السلام؛
وفي تغريدة، عرض ترامب ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية.
وقال ترامب في مؤتمره الصحافي: "أشكر الإمارات والبحرين وعمان على العمل الرائع الذي قاموا به وإرسال سفرائهم للاحتفال معنا اليوم".
وأضاف: "آن الأوان للعالم الإسلامي أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام 1948 بمهاجمة إسرائيل".
من جانبه، وصف نتنياهو الخطة بالعظيمة وقال: "يسعدني أن أرى سفراء الإمارات والبحرين وعمان هنا وهذا مؤشر، لا للمستقبل فحسب، بل للحاضر أيضا".
ولفت نتنياهو إلى أن واشنطن ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل ومشكلة اللاجئين يجب أن تحل خارج إسرائيل.
وقال: "ترامب يعترف بأنه ينبغي أن تكون لإسرائيل السيادة في غور الأردن ومناطق أخرى حيث تستطيع الدفاع عن نفسها بنفسها".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...