"مؤلم أن هذا حدث معي. لقد تحدثت عنه لأنه خطأ. لكن على الأقل الآن أدرك أن هذا لن يحدث ثانيةً لأي ناشطة مناخ إفريقية. قد حان الوقت للاستماع إلى الأصوات الإفريقية".
بهذه الكلمات علقت ناشطة المناخ الأوغندية فانيسا ناكاتي بعد تراجع وكالة أسوشيتدبرس عن حذفها من صور تذكارية لعدد من ناشطات المناخ "البيض" ضمن تغطيتها لفعالية عالمية.
بدأت القصة حين نشرت ناكاتي مقطع فيديو عبر حسابها في تويتر، في 24 كانون الثاني/يناير، تقول فيه: "تمت دعوتي إلى تجمع لشباب ناشطي المناخ ضمن فعاليات منتدى دافوس في سويسرا"، قبل أن تتابع وهي تغالب دموعها "أعتذر لأن هذا مؤلم للغاية، عقب التغطية الإعلامية المكثفة لمؤتمر صحافي، التقطت لنا مجموعة من الصور التذكارية كأسرة ناشطات المناخ".
Share if you can
— Vanessa Nakate (@vanessa_vash) January 24, 2020
What it means to be removed from a photo! https://t.co/1dmcbyneYV
وأردفت وهي تبكي بحرقة: "لقد صدمت بهذا المقال حيث رأيت الصور وقد تم اقتصاصي منها… هذا أقسى شيء. أكثر ما آلمني هؤلاء الناس من بلدي ومن إفريقيا وكيف يفقد الناس أحبائهم ويخوضون المعارك والحروب… كل هؤلاء جرى اقتصاصهم وإبعادهم هذه الرسالة".
وكالة أسوشيتدبرس مارست العنصرية باقتصاص صورة ناشطة مناخ أوغندية من بين عدد من الناشطات "البيض"... هل قدمت الوكالة اعتذاراً؟
"أول مرة أعي معنى العنصرية"
"الناس تتوقع أن تشارك قصصهم عبر الميديا ولهذا هذا الأمر مخيب للآمال. إنها أول مرة في حياتي أعي معنى كلمة عنصرية"، تابعت.
وشارك الآلاف منشور ناكاتي ووصل عدد متابعيها إلى نحو 100 ألف شخص خلال ساعات.
ودعم العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ناكاتي مطالبين المشاهير من ذوي البشرة السوداء مثل أوبرا وينفري والزوجين باراك وميشيل أوباما دعمها والحديث عن ما تعرضت له.
وعابوا على "وكالات الإعلام الغربية المساهمة في دعم الصورة النمطية أحادية الجانب".
معربةً عن فخرها بلون بشرتها… ناشطة مناخ أوغندية تدشن حملة لـ"إسماع صوت الناشطين الأفارقة"
"أنا أقوى الآن"
وأعادت الناشطة مشاركة الصورة الأصلية التي تظهر بها إلى جانب الصورة التي حذفت منها معلقةً عليها: "لم تمحوني أنا فقط، لقد محوتم قارة كاملة. لكني أقوى من أي وقت مضى"، مقدمةً شكرها لكل من دعمها.
وتظهر إلى جانب ناكاتي في الصورة الناشطات: جريتا ثونبرج وإيزابيل أكسلسون ولويسا نيوبوير ولوكينا تيل.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن أسوشيتدبرس "اعتذرت" عن الأمر وأعادت نشر الصور الأصلية. لكن ناكاتي أوضحت أنها لم تر أي من هذه الاعتذارات.
في الأثناء، أعلنت ناكاتي، في 26 كانون الثاني/يناير، أنها وبعد زيادة متابعيها قررت "المساعدة في توصيل الأصوات غير المسموعة، مدشنةً حركة جديدة تحت اسم "Rise Up" لنشر قصص نضال الناشطين الأفارقة، مشددةً على "فخرها" بلون بشرتها بإفريقيتها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...