تحول تشييع الناشط المدني العراقي حسن هادي مهلهل في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (جنوب العراق) إلى تظاهرة احتجاجية غاضبة من استمرار "استهداف الناشطين والقتل الممنهج لهم وعجز السلطات عن وقف هذه العمليات".
وذكرت وسائل إعلام محلية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن مهلهل (60 عاماً) قتل بأربع طلقات من مسدس كاتم للصوت.
ومهلهل، وفق المصادر نفسها، أحد الناشطين الفاعلين في الاحتجاجات السلمية التي تشهدها الناصرية (مركز محافظة ذي قار) منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وجرى تشييع مهلهل، في 13 كانون الثاني/يناير، من الساحة التي شهدت نشاطه السلمي ضد "فساد السلطة والطائفية"، وهي مقر الاعتصام الرئيسي في الناصرية. وتعاطف معه العراقيون بسبب "كهولته".
ذي قار..
— Mustafa Hamid ?? (@mustafahamaidhe) January 13, 2020
تشييع الشهيد حسن هادي مهلهل في ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية..#العراق_ينتفض pic.twitter.com/HiBWQvPrhX
اغتيال صحافيين بارزين
ويأتي اغتيال مهلهل بعد يومين من تشيع مئات العراقيين جثمانيْ صحافيين بارزين كانا قد اغتيلا مساء 10 كانون الثاني/يناير برصاص مجهولين استهدف سيارتهما في محافظة البصرة الجنوبية المجاورة.
وحمّل ناشطون عراقيون ومدافعون عن حرية الصحافة مسؤولية اغتيال مراسل قناة "دجلة" الإخبارية أحمد عبد الصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً) لـ"ميليشيات".
وقبل اغتياله، تعرض عبد الصمد لتهديدات عديدة بالقتل بسبب انتقاداته إيران في تغطياته الإعلامية.
مسلسل اغتيال الناشطين وإرهاب المتظاهرين مستمر في العراق… اغتيال ناشط مدني كهل يشعل غضب العراقيين. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد تحدثت عن اغتيال نحو 30 ناشطاً
ويعد اغتيال مهلهل وعبد الصمد وغالي استمراراً لمسلسل اغتيال الناشطين العراقيين البارزين فيما تعتبره منظمات حقوقية دولية ومحلية "حملة ممنهجة لتخويف المتظاهرين العراقيين عبر خطف الرموز واغتيالهم".
وقبل ذلك اغتيل الناشط فاهم أبو علي الطائي (53 عاماً) والناشط السياسي علي اللامي (49 عاماً) والناشطة زهراء القرة لوسي (19 عاماً) وآخرون.
وتتهم السلطات العراقية بـ"التخاذل" في ظل استمرار هذه الممارسات الإجرامية إذ لم تتمكن حتى الآن من القبض على الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد حذرت، منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي من حصول "تصاعد خطير في جرائم اغتيال الناشطين والإعلاميين في بغداد والمحافظات"، مطالبةً السلطات باتخاذ خطوات جريئة وتفعيل خلية مكافحة الخطف والجريمة المنظمة لحماية حياة المتظاهرين والإعلاميين على السواء.
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، أشارت المفوضية إلى أن 29 ناشطاً عراقياً جرى اغتيالهم منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية مقابل ثلاث محاولات اغتيال غير ناجحة.
يذكر أن الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية منذ نحو شهرين قد أسفرت عن مقتل قرابة 460 شخصاً، وإصابة أكثر من 25 ألفاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين