شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
سحب الجنسية في انتظاره… قصة الكويتي يوسف مهنا مع اليهودية وإسرائيل

سحب الجنسية في انتظاره… قصة الكويتي يوسف مهنا مع اليهودية وإسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 17 ديسمبر 201906:54 م
Read in English:

Loss of Citizenship for Kuwaiti Flirting With Israel and Judaism?

أثار مقطع فيديو لشاب كويتي يتحدث بالعبرية ويؤدي طقوساً دينية يهودية حفيظة الكثير من الناشطين الكويتيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوال الأيام الماضية.

وعلقت مصادر أمنية كويتية بأن وزارة الداخلية في البلاد ما زالت تتحرى دقة تفاصيل القصة، مع تأكيدات باستدعائه للتحقيق وترجيح سحب جنسيته عقب التحقق من "دخوله إسرائيل".

ولا تقيم الكويت أي علاقات رسمية أو شعبية مع إسرائيل ولا تعترف بها. وتتبنى موقفاً مناصراً بشدة للقضية الفلسطينية. 

ما القصة؟

وكان الشاب يوسف المهنا (25 عاماً) قد ظهر في تقرير مصور أذاعته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (مكان) وهو يتحدث بالعبرية ويقوم بطقوس دينية يهودية، قبل أن يتابع بالعربية: "لدي رسالة أود أن أوصلها للجمهور العربي: ‘الإسرائيليون ليسوا بقتلة‘".



يتضمن الفيديو لقطات مسجلة سابقاً للمهنا بقناة كويتية يعرّف فيها بأنه "من قائمة الوسط الديمقراطي" في اتحاد طلبة جامعة الكويت، وصوراً لوثيقة سفره وأوراق هويته الكويتية.

ووفق تقرير مكان، فقد غيّر الشاب اسمه إلى "نفتالي" وفر إلى بريطانيا على أمل الانتقال للعيش في إسرائيل بعد تركه الإسلام واعتناقه اليهودية.

وزعم التقرير الإسرائيلي أن الشاب كان يمارس الشعائر الدينية اليهودية وتلاوة التوراة بسرية داخل منزل عائلته في الكويت برغم أنه نشأ على "كراهية إسرائيل".

وعبر تويتر، أعرب الكثير من المغردين الكويتيين عن صدمتهم لما فعله الشاب الذي أشادوا  بسمو خلقه وحسن تربيته، لافتين إلى عدم اتفاقهم مع ما فعل.

ورأت قلة أن تحول الشاب إلى اليهودية "حرية شخصية"، لافتةً إلى رفضها "اعتناقه الصهيونية". في حين ذكّر كثيرون بـ"الحد الشرعي للارتداد عن الإسلام"، وهو القتل، وذكّروا أيضاً بفظائع الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني.

شاب كويتي يثير حفيظة الكويتيين بعد احتفاء إسرائيلي بـ"اعتناقه اليهودية ورغبته في الاستقرار بإسرائيل". البعض يراها "حرية شخصية" وآخرون يذكّرون بفظائع الإسرائيليين بحق الفلسطينيين
مصادر أمنية كويتية تؤكد أن "سحب الجنسية سيكون إجراءً عاجلاً" بحق الشاب لدى تقدم أي شخص ببلاغ عن تضرره مما فعله وثبوت دخوله إسرائيل

تحرك محتمل وسحب جنسية

وفي 16 كانون الأول/ديسمبر، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر أمنية أن وزارة الداخلية في البلاد "لم تتلق أية شكوى رسمية بشأن اعتناق مواطن كويتى الديانة اليهودية، بعد تقرير بثته إحدى المحطات التلفزيونية".

وأضافت: "إذا تقدم شخص بشكوى في هذا الخصوص، فستتحرك الأجهزة الأمنية وفق الأطر القانونية"، مبينةً أنه "متى ثبت دخول مواطن كويتي إلى إسرائيل سيخضع هذا المواطن للتحقيق في قضية أمن دولة".

ثم ختمت: "في مثل هذه الحالات تتحرك الأجهزة الأمنية وفق تنسيق مع نظيرتها وزارة الأوقاف. كذلك تتحرك إذا تقدم مواطن بشكوى رسمية كونه متضرراً من هذه التصرفات، وإذا ثبتت صحة التقرير المنشور فإن سحب الجنسية الكويتية من المواطن اليهودي سيكون إجراءً عاجلاً".

واتفق بعض المغردين مع الخطوة الرسمية المرتقبة، لكن آخرين اعتبروها "مبالغاً فيها".

من هؤلاء الصحافي الكويتي علي الفضالة الذي كتب عبر تويتر: "يا حكومة الكويت لم نسمع أن الجنسية تسقط عنه إذا غيّر دينه. نحن لا نؤيد فعله ومع معاقبته لكننا ضد سحب الجنسية من أي مواطن لأي سبب من الأسباب. فالجنسية حق أصيل لا تنتزع من المواطنين إلا إذا تآمروا على البلد وأجرموا بحقها. دعوا الجنسية لأبنائها واتخذوا الإجراءات التي ترونها رادعة".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image