شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
تهديدات الحرس الثوري بسحق إسرائيل من لبنان تشعل غضب

تهديدات الحرس الثوري بسحق إسرائيل من لبنان تشعل غضب "سيادة الوطن"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 10 ديسمبر 201905:57 م

أعرب لبنانيون كثر، منهم وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال بلبنان إلياس بو صعب، عن استيائهم الشديد من تصريحات منسوبة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني تحمل تهديداً بـ"سحق إسرائيل من لبنان"، معتبرين ذلك "تعدياً على سيادة" بلدهم.

وعبر حسابه في تويتر، أفاد الوزير بو صعب بأنه "إذا صح ما نُسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعدٍ على سيادة لبنان الذي تربطه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال".

"لسنا بحاجة إلى نقل الأسلحة"

وكانت وكالة أنباء "ميزان" الفارسية قد ذكرت على لسان المستشار في الحرس الثوري الإيراني مرتضى قرباني قوله: "إذا ارتكب النظام الصهيوني أدنى خطأ ضد إيران، فسوف نسوّي بتل أبيب الأرض من لبنان، وليس هناك حاجة لإيران إلى نقل الصواريخ والمعدات".

جاءت تصريحات قرباني رداً على تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه "إذا لم يكن أمام إسرائيل خيار آخر سوى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، فإن إسرائيل ستفعل ذلك".

ونسب لقرباني قوله أيضاً: "أولاً، نحن لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. وقد ذكرنا ذلك عدة مرات. وثانياً، إسرائيل أقل استعداداً لارتكاب مثل هذه الأخطاء ضد إيران".

"عجرفة وتطاول على السيادة"

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر الكثير من المعلقين اللبنانيين تصريحات قرباني "استمراراً للأسلوب الإيراني المتعجرف والمتطاول على سيادة لبنان شعباً ودولة".

وطالب النائب فريد بستاني بـ "تأكيد لصحة الكلام" مشيراً إلى أنه "إذا كان صحيحاً فهو يعتبر انتقاصاً لسيادة لبنان من جهة، ولمكانة وحصانة المقاومة من جهة ثانية".

مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد "بسحق تل أبيب من لبنان بدون حاجة لنقل الأسلحة والعتاد"، ولبنانيون ينتظرون "موقفاً رسمياً صريحاً" رداً عليه

ورأى مغردون أن عدم الرد رسمياً على هذه التصريحات يصل إلى مرتبة "الخيانة العظمى" للوطن، مطالبين بتحرك سريع من وزير الخارجية اللبناني.

وتساءل لبنانيون: "لماذا لا ينطلقون من بلدهم؟ من أخبرهم أن شعوب أي بلد في العالم مجبورة على تحمّل تصفية حساباتهم؟".

وسخر آخرون من التصريح الإيراني، منهم الإعلامية ديما صادق التي علقت عليه بالقول: "كأنو مكتوب باسمك لبنان".

غير أن البعض اعتبر أن التصريح الإيراني غير مستغرب بعد تكرار التعليقات والتصرفات المماثلة من مسؤولين إيرانيين، مشيرين إلى أن خروج الوزير بو صعب للتعقيب هذه المرة "هو الأمر اللافت".

يذكر أن الوزير الإسرائيلي كاتس كان قد رد على تصريحات قرباني المثيرة للجدل بالقول إن "إسرائيل لن تسمح لطهران بحيازة أسلحة نووية، وإذا اقتضت الضرورة ذلك ولم يكن أمامنا خيار آخر، فسنلجأ إلى استخدام القوة العسكرية"، مبيّناً أن تل أبيب "ليست كالمتظاهرين الإيرانيين العزل الذين يذبحهم نظام الملالي". 
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard