شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
وصفوها بـ

وصفوها بـ"الخنزيرة" وهددوها بالذبح... فيديو لفتاة كردية أسيرة يثير القلق

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 26 أكتوبر 201901:24 م
كشف مسؤولون أكراد، يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر، عن هوية فتاة كردية ظهرت في مقطع فيديو أثناء تهجم مسلحين موالين لتركيا عليها وهم يصفونها بـ"الخنزيرة" ويهددونها بالذبح.

وفي الفيديو الذي أثار جدلاً واسعاً في الساعات الأخيرة، بدا المسلحون وهم يضحكون ويستخدمون كلمة "روجافا" التي تشير إلى الإدارة الذاتية التي كان أكراد سوريا يطمحون لإقامتها في شمال شرقي سوريا قبل العملية العسكرية التركية.

وأظهر المقطع عدم قدرة الفتاة على الحديث باللغة العربية حين كان المسلحون المدعومون من تركيا يحاولون التواصل معها.

وفي الفيديو، ظهر أحد المسلحين وهو يحمل الفتاة، فيما كان يردد شخص آخر جملة "أسيرة من الحزب"، والتي يقصد بها أن الفتاة تتبع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي تعتبره أنقرة مرتبطاً بـ"العمال الكردستاني".

وبحسب بيان أصدرته القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، فإن الفتاة تدعى جيجك كوباني، وهي من مواليد كوباني، وقد شاركت في المعارك ضد الهجوم التركي في عين عيسى، شمالي سوريا.

وقال البيان إن الفتاة وقعت أسيرة عندما شن مسلحون موالون لتركيا هجوماً على قرية مشرافة التابعة لناحية عين عيسى، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين، أصيبت خلالها ووقعت في الأسر.

وكشف البيان أن الفتاة الآن باتت "أسيرة مصابة في أيدي مرتزقة الدولة التركية وحياتها معرضة للخطر"، مطالباً "المجتمع الدولي بالتدخل العاجل"، في وقت ناشد "نساء العالم كافة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالتصدي للممارسات الوحشية" للفصائل الموالية لأنقرة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أطلق نشطاء وسم "أنقذ جيجك كوباني"، وسط مطالبات بإنقاذ الفتاة التي وقعت في أيدي "مرتزقة تركيا".

ومنذ إطلاق تركيا عمليتها العسكرية ضد الأكراد في شمال شرقي سوريا، تبادل نشطاء مقاطع فيديو تظهر ما يقولون إنه انتهاكات مروعة قام بها المسلحون ضد الأكراد.

وكانت العملية العسكرية التركية توقفت بعد اتفاق بين أنقرة وواشنطن، ثم بين أنقرة وموسكو يتضمن انسحاب المسلحين الأكراد نحو 30 كيلومتراً باتجاه الجنوب.

"تركيا لم تحترم القانون الدولي"

ويوم 18 تشرين الأول/أكتوبر، اتهمت "منظمة العفو الدولية" تركيا بعدم حماية المدنيين أو الحفاظ على أرواحهم أثناء العدوان البري والجوي الذي شنته على المناطق الكردية شمالي سوريا.

"أسيرة مصابة في أيدي مرتزقة الدولة التركية وحياتها معرضة للخطر"... جيجك كوباني، فتاة كردية ظهرت في مقطع فيديو أثناء تهجم مسلحين موالين لتركيا عليها وهم يصفونها بـ"الخنزيرة" ويهددونها بالذبح

وقالت المنظمة إن القوات العسكرية التركية، وتحالف الجماعات المسلحة السورية المدعومة من تركيا، قد أبدت ازدراء مشيناً لحياة المدنيين؛ حيث ارتكبت انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل العمد، والهجمات غير القانونية التي قتلت وجرحت مدنيين.

وتؤكد المنظمة أنها جمعت إفادات 17 شخصاً من الشهود في الفترة بين 12 و16 تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم العاملون في المجال الطبي وعمال الإنقاذ، والمدنيون النازحون، والصحافيون، والعاملون في المجال الإنساني المحلي والدولي، بالإضافة إلى تحليل مقاطع الفيديو والتحقق منها، والاطلاع على التقارير الطبية وغيرها من الوثائق.

وتقدم المعلومات، التي تم جمعها من قبل المنظمة الدولية، "أدلة دامغة على الهجمات العشوائية في المناطق السكنية، بما في ذلك الهجمات على منزل ومخبز ومدرسة، نفذتها تركيا والجماعات المسلحة السورية المتحالفة معها.

وتكشف كذلك تفاصيل مروعة عن ارتكاب عملية إعدام ميداني، بصورة وحشية، لناشطة سياسيّة سورية كردية بارزة، هي هيفرين خلف، على أيدي أفراد من جماعة أحرار الشرقية، وهي جزء من "الجيش الوطني السوري"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة السورية المجهزة والمدعومة من قبل تركيا.

كما أكدت الولايات المتحدة امتلاكها أدلة على ارتكاب "جرائم حرب" خلال العملية العسكرية التركية على معاقل الأكراد، بينما تنفي أنقرة من جانبها تلك الاتهامات وتصفها بأنها "حملة تشويه" ضدها.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image