كشفت وسائل إعلام محلية أن ساحات وسط بيروت امتلأت، يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، بالمتظاهرين الذين يحتجون لليوم الثالث على التوالي من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد. فيما يتظاهر لبنانيون في المهجر في عدة مدن غربية تضامناً مع مواطنيهم.
وانتشر آلاف المتظاهرين أمام السرايا الحكومي في رياض الصلح وسط بيروت حتى ساحة الشهداء، مروراً بشارع اللعازرية ووصولاً إلى الشارع المؤدي الى بشارة الخوري.
كما تجمع المتظاهرون أمام الأبنية القديمة في بيروت، وحضرت دراجات نارية على متنها شبان انضموا إلى المتظاهرين مرددين "كلن يعني كلن".
وفي سياق متصل، أظهر مقطع فيديو قيام عدد من المحتجين بقطع طريق الجية بالردم والسواتر الترابية، فيما نصب المتظاهرون الخيم وسط الأوتوستراد (الطريق السريعة).
ويتظاهر اللبنانيون منذ أيام بسبب ارتفاع الضرائب واقتراحات فرض ضريبة جديدة، بما يشمل المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب، يضاف كل ذلك إلى ارتفاع تكلفة المعيشة منذ مدة طويلة. وسحبت السلطات سريعاً مقترح تلك الضريبة الجديدة بعد خروج أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود.
الساحات وسط بيروت امتلأت بالمتظاهرين في 19 تشرين الأول/أكتوبر الذين يحتجون لليوم الثالث على التوالي على الفساد والضرائب وغلاء المعيشة، فيما يتظاهر لبنانيون في المهجر في عدة مدن غربية تضامناً مع مواطنيهم
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رمزي إسماعيل وهو مهندس يبلغ من العمر 60 عاماً قوله: "سيخرج الناس اليوم أيضاً بكل تأكيد لأن فيه وجع... لكننا نعارض الاشتباك مع الجيش وقوى الأمن ونعارض التخريب".
وقالت مريم كسروان (28 عاماً) إنه "يجب أن تستمر الاحتجاجات لأن هذه مسألة تتعلق بكرامتنا. وغير ذلك نحن سنبقى بحالة إذلال".
التظاهرات تصل إلى لندن
وخارج لبنان، تظاهر عدد من اللبنانيّين في لندن، يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر، تضامناً مع الاعتصامات، وهتفوا: "الشّعب يريد إسقاط النظام"، كما رفعوا لافتات كتب عليها: "هاجرنا من وراكم”.
فيما نشر نشطاء ما قالوا إنه جدول زمني يظهر خروج تظاهرات متضامنة مع الحراك اللبناني في دول أخرى منها كندا وأستراليا والولايات المتحدة.
الجيش يتضامن مع مطالب المتظاهرين
من جانبه أكد الجيش اللبناني، يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، عن "تضامنه الكامل" مع مطالب المتظاهرين، إذ قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إنه "وإذ تؤكد تضامنها الكامل مع مطالبهم (المتظاهرين) المحقة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين".
ودعا البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني "جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم، إلى التعبير في شكل سلمي وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
ويعد هذا أول تعليق للجيش اللبناني على الاحتجاجات التي دخلت، في 19 تشرين الأول/أكتوبر يومها الثالث، وانطلقت من العاصمة بيروت، في17 تشرين الأول/أكتوبر، وامتدت إلى مدن أخرى، من بينها طرابلس.
وأمهل سعد الحريري رئيس وزراء لبنان "شركاءه في الحكومة" 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات وإلا فسوف يتبنى نهجا مختلفاً، في تلميح محتمل لاستقالته.
وتطالب الحركة الاحتجاجية الشعبية بإسقاط النخبة السياسية التي يقول المتظاهرون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار، نتج عنها تراجع العملة المحلية.
ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر، ورفع المحتجون شعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه