مع انطلاق الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، في 19 أيلول/سبتمبر الجاري، عاد الجمهور المصري لطرح العديد من التساؤلات: هل المهرجان بديل من مهرجان القاهرة الدولي؟ ما تفاصيل دورته الحالية؟ ما هو موقف الفنانين الذين لم يدعوا للمشاركة في الدورات الماضية؟
تقول الممثلة والمطربة المصرية بشرى التي هي من أبرز مؤسسي المهرجان إن الهدف من المهرجان هو "دعم صناعة السينما التي تتميز بها مصر عن باقي دول المنطقة".
الجونة ضد القاهرة؟
"المهرجان ليس بديلاً من مهرجان القاهرة، بل يتكامل معه ولهما رسالة مشتركة، دعم صناعة السينما التي تتميز بها مصر عن باقي دول المنطقة"، بهذه الكلمات ردت بشرى على رصيف22.
ترى بشرى أن هناك بضعة أسباب لاختيار الجونة (تبعد حوالى 450 كيلومتراً عن العاصمة) لإقامة فعاليات المهرجان، أولها الابتعاد تماماً عن القاهرة بزحامها وضجيجها، معتبرةً أن أهم مهرجانات العالم السينمائية تتم بعيداً عن العاصمة مثل مهرجان كانّ الشهير الذي يقام كل عام في مدينة كانّ، جنوب فرنسا.
وقبل انطلاق مهرجان الجونة السينمائي، كان مهرجان القاهرة هو الحدث الفني الأهم في مصر والعالم العربي، فمنذ انطلاقه لأول مرة في آب/أغسطس من العام 1976 على يد الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين، بات هو الحدث السينمائي الأهم عربياً، لكنه في السنوات الأخيرة تعرض لانتقادات تنظيمية وفنية عدة، تمكن مهرجان الجونة من تفاديها.
وتشير بشرى كذلك إلى أن الدولة تلعب دوراً في تسهيل الإجراءات المتعلقة بالمهرجان، وتعيد ذلك إلى أنه استطاع جذب حركة سياحية كبيرة، وهو ما يخدم الاقتصاد الوطني.
مهرجان سينما أم مهرجان آل ساويرس؟
خلال السنوات الماضية أطلق الكثيرون على مهرجان الجونة لقب "مهرجان آل ساويرس"، في إشارة إلى عائلة الأعمال الشهيرة صاحبة مدينة الجونة نفسها. يقول هؤلاء إن المهرجان مثّل فرصة لمجاملة أصدقاء العائلة من دون غيرهم، وساهم في تعزيز تلك الإدعاءات استبعاد فنانين محددين بعينهم من حضور فعالياته السابقة، كالممثل محمد رمضان.
وكان أحد المستخدمين قد سأل رجل الأعمال نجيب ساويرس عبر موقع تويتر عن السبب في غياب نجوم الصف الأول من جيل الشباب من أمثال أحمد السقا ومحمد رمضان وغيرهما عن حضور المهرجان، في حين يحضره دائماً نجوم من جيل يسرا وإلهام شاهين، وهو الجيل الذي تربط غالبيته علاقة قوية بساويرس، فأجاب حينذاك أن المهرجان وجّه الدعوة لجيل الشباب لكنهم رفضوا الحضور.
اللافت أن رمضان سيحضر المهرجان هذا العام، وذلك بعدما حل أزمته مع نجيب ساويرس وبشرى.
انطلاق مهرجان"الجونة السينمائي"... هل سحب البساط من تحت منافسه الأقدم "القاهرة السينمائي"؟ ما هي تفاصيل دورته الحالية؟ من أبرز نجومه؟ ومن هم أعضاء لجان التحكيم لهذا العام؟
وكان رمضان قد قال في العام الماضي إن اللجنة المنظمة للمهرجان تجاهلت دعوته برغم كونه من نجوم الصف الأول، على الأقل من جهة الأرباح. حينذاك ردت بشرى بإذاعة فيديو كليب هاجمت فيه رمضان بشكل غير مباشر، وهذا ما استحضر ملاحظات حادة ضدها من قبل الجمهور، الذي اتهمها بإزدراء أصحاب البشرة السوداء.
في هذا السياق، قالت بشرى هذه المرة إن رمضان ممثل مهم ولم يقصد المهرجان تجاهله في السنوات الماضية، مؤكدة أن حضوره هذا العام هو حق له وليس مجاملة من إدارة المهرجان، مضيفة أن المهرجان "يحترم كل الفنانين، ولا يسعى لصدام معهم، ففي النهاية، إن هدف المهرجان الاحتفاء بكل الناجحين في مجال الفن".
تفاصيل حفل الافتتاح
بحسب بيان لإدارة المهرجان، تلقى رصيف22 نسخة منه، فإن الحفل سيبدأ بكلمة قصيرة لكل من مؤسسي المهرجان نجيب وسميح ساويرس وعمرو منسي وبشرى، ثم كلمة لمدير المهرجان انتشال التميمي، فالإعلان عن أسماء لجان التحكيم لمسابقات المهرجان الثلاث، ثم تكريم المخرجة والمنتجة الفلسطينية مي المصري ومنحها جائزة الإنجاز الإبداعي.
يلي ذلك الاحتفاء بالممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود الذي وصل الجونة اليوم 19 أيلول/سبتمبر، باعتباره ضيف شرف.
أما الأغنية الرئيسية التي ستعرض اليوم في حفل الافتتاح فستكون للمطرب المصري "أبو"، صاحب أغنية 3 دقات التي أذيعت العام الماضي في المهرجان نفسه، وسيشاركه فيها العديد من نجوم السينما المصرية. ثم يعرض فيلم الافتتاح "أد أسترا"، لجيمس جراي، وهو من بطولة براد بيت وتوم لي جونز، وقد عرض في مسابقة مهرجان فينيسيا قبل أيام قليلة.
وبحسب ما أعلنت بشرى لرصيف22، فإن المهرجان هذا العام سيستضيف مجموعة كبيرة من الممثلين المصريين والعرب والأجانب، منهم يسرا وليلى علوي وهند صبري وكندة علوش ودرة وإلهام شاهين ونيللي كريم وباسل خياط، وغيرهم.
ماذا عن لجان التحكيم؟
ينقسم مهرجان الجونة السينمائي إلى ثلاث مسابقات رسمية، وبحسب بشرى فإن لجنة تحكيم هذا العام ستتكون من المخرج المصري خيري بشارة، الذي سيترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومعه المخرجة والمنتجة الفلسطينية مي مصري وناشين مودلي مدير مهرجان سيدني السينمائي،ورسول بوكاتي مهندس الصوت الحائز جائزة الأوسكار في مكساج الصوت، بالإضافة إلى الناقد السينمائي الروسي ستاس تيركين.
كما سيترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرج والمنتج والممثل السنغالي موسى توريه، وستضم لجنة التحكيم المخرجة والمنتجة آن أجيون ولودميلا تشفيكوفا والمخرج والمنتج السينمائي السوري طلال ديركي ومصممة الأزياء المصرية ناهد نصر الله.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فيترأسها المخرج المصري مروان حامد، وتضم اللجنة المخرجة والمصورة السينمائية الكولومبية البلجيكية خوانيتا أونزاجا، ومدير مهرجان تامبيري السينمائي يوكا بيكا لاكسو، والمخرج والمنتج العراقي محمد الدراجي، والممثلة التونسية درة زروق.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ 14 ساعةأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ 20 ساعةحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ يومينمتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 3 أيامtester.whitebeard@gmail.com