اختار مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أمس في 25 تموز/يوليو، فيلم "المرشحة المثالية" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور ضمن المسابقة الرسمية لدورته السادسة والسبعين المنعقدة من 28 آب/أغسطس حتى 7 أيلول/سبتمبر.
وتعد هذه المرة الأولى التي ينافس فيها فيلم سعودي 14 فيلماً عالمياً على جائزة "الأسد الذهبي"، وهي أهم جوائز المهرجان منذ انطلاقه عام 1932.
مشاركتان سعوديتان
في ضوء السماح للمرأة في السعودية بالترشح إلى الانتخابات البلدية لأول مرة عام 2015، يروي الفيلم حكاية امرأة قررت ذلك، لكن لـ"أسباب خاصة".
مثّلت في الفيلم ميلا الزهراني ونورة العوض، وكتبته هيفاء المنصور وبراد نيمن، وجرى تصويره داخل المملكة.
وسبق للمنصور أن شاركت في المهرجان ضمن مسابقة جائزة Venice Horizons Award في العام 2012 بفيلم "وجدة"، لكنها هذا العام شاركت في المهرجان عبر بوابته الرسمية.
في سياق متصل، تشارك المخرجة السعودية أيضاً شهد أمين بفيلم "سيدة البحر" ضمن مسابقة "أسبوع النقاد الدوليين".
يسرد الفيلم قصة فتاة تواجه الأساطير التي تحكم القرية حيث تعيش في قالب فانتازي.
واعتبر وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان، المشاركتين السعوديتين بمنزلة "إنجاز لبلادنا"، واصفاً إياهما بـ"الأفق الجديد للسينما السعودية".
عودة من الحظر
ويعتبر فيلم "الذباب" الذي أُنتج عام 1948 أول الأفلام السعودية، وبدأ معه صعود السينما السعودية بمبادرات فردية ودعم من ممثلين، أبرزهم الممثل حمدان شلبي.
وبعد 40 عاماً من الحظر لأسباب دينية، دشنت السعودية أول دار سينما في البلاد، في نيسان/أبريل عام 2018، في إطار الإصلاحات التي يجريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتغيير الصورة النمطية لبلاده في الغرب (كبلد محافظ). وبدأت السينما السعودية تتلمس طريقها إلى العالمية بالتزامن مع النهضة الداخلية المدعومة من السلطات.
وفي آذار/مارس الماضي، عرض أول فيلم سعودي داخل المملكة، وهو "رولم"، الذي يروي قصة صانع أفلام سعودي يتنقل بكاميرته في مدينة جدة محاولاً إيجاد قصص مثيرة.
وكان الفيلم قد فاز في آيار/ مايو الماضي، بجائزة أفضل فيلم طويل في مسابقة الصقر الخليجي في مهرجان العين السينمائي.
في سابقة من نوعها، اختار مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الفيلم السعودي "المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء منصور ضمن المسابقة الرسمية لدورته السادسة والسبعين
محاولات للمنافسة العالمية
وشاركت أفلام سعودية أخيراً في مهرجانات دولية مختلفة. وشهدت نهاية العام 2017 منافسة الفيلم السعودي القصير "300 كم" للمخرج محمد الهليل، ضمن الدورة العاشرة لمهرجان طنجة الدولي للفيلم بالمغرب في مسابقة الأفلام القصيرة. وسبق أن فاز الفيلم نفسه بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة المهر الخليجي القصير في مهرجان دبي السينمائي الدولي للعام 2016.
وشاركت المخرجة السعودية دينا ناجي بفيلم "قضية هند" القصير ضمن 8 أفلام تتنافس على نيل جائزة "البترا"، كبرى جوائز مهرجان الأردن الدولي للأفلام، في أيلول/سبتمبر عام 2018.
وأنتج "قضية هند" كمشروع لمصلحة أكاديمية نيويورك للأفلام التي تدرس فيها ناجي. ودارت أحداثه حول فتاة تتطلع لحياة أفضل بعيداً عن الشخص الذي تسبب بشقائها. وبلغت موازنة إنتاجه 14 ألف دولار أمريكي.
لاحقاً، فاز الفيلم بجائزة مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى التي اختتمت مطلع أيار/مايو الماضي.
وشارك الفيلم السعودي "جود" في فعاليات مهرجان كان السينمائي الـ71 لعام 2018 ضمن الجناح السعودي. ويروي قصة الإنسان وأرضه مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للسعودية، وما شهدته المملكة من تطور مدني بعد اكتشاف النفط في المنطقة، والتغيرات الاجتماعية التي تبعت ذلك.
وفي إطار سعيها إلى "رعاية الحركة السينمائية المحلية الصاعدة، وإعادة تأسيسها بعد توقف دام عقوداً، من خلال رفع الإنتاج السنوي من الأفلام السعودية وتشجيع سوق التوزيع والعروض المحلية"، أعلنت المملكة قبل نحو شهرين تنظيم "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، على أن تعقد النسخة الأولى منه طوال 9 أيام بدءاً من 12 آذار/مارس عام 2020.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
نُور السيبانِيّ -
منذ يومالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ يومينوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت