شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
هل نتحضر لثورة في السينما في السعودية؟ روادها ينتظرون الإشارة

هل نتحضر لثورة في السينما في السعودية؟ روادها ينتظرون الإشارة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأربعاء 13 ديسمبر 201706:23 م
قبل نحو خمسة أشهر، خرج رئيس هيئة الترفيه السعودية أحمد الخطيب، مؤكداً أن "يوماً ما سنفتتح دور السينما ونبني دار أوبرا بمستويات عالمية". حينذاك، واجه المسؤول السعودي هجوماً لاذعاً من رجال الدين، ومن المتشددين إلى درجة أنه تراجع عن تصريحه، مؤكداً أن وكالة رويترز للأنباء ترجمت كلامه خطأ. اليوم، بات الأمر واقعاً، فخلال الأشهر الثلاثة فقط، سيتم افتتاح صالات سينما في السعودية، ولن يُجبر السعوديون على السفر إلى البحرين المجاورة لمشاهدة الأفلام الحديثة. قد تكون خطوة صغيرة لدى البعض، ولكنها لدى المختصين ستقود إلى شيء أكبر. يؤكد الممثل السعودي خالد سامي أنه بات من الضروري أن تكون هناك سينما في السعودية، للحاق بركب الحركة الفنية العالمية. يقول لرصيف22: "دور العرض هي البداية، فمتى وجدت دور العرض، ستكون هناك حركة إنتاجية، فلا يمكن أن تكون هناك أفلام سعودية وهي لا تعرض داخل البلاد". من جهة أخرى، يعتقد المخرج السعودي محمود صباغ، مخرج فيلم "بركة يقابل بركة" أن عودة العروض السينمائية إلى السعودية، فرصة "لتقييم تحديات السينما المحلية"، مطالباً بإطلاق صندوق الفيلم السعودي، لتمويل الأفلام المحلية ودعمها، على أن تكون وظيفته تحفيز الإنتاج المحلي عبر خطة إنتاجية سنوية طموحة في شقّي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. في الاتجاه ذاته، نشرت المخرجة السعودية هيفاء المنصور مقالاً مطولاً في CNN قبل نحو ستة أشهر تعتبر فيه أن "فتح دور السينما بداية لصناعة محلية هائلة، يمكن التحكم فيه بسهولة ليلائم ثقافتنا".

بداية لشيء أكبر

انطلقت الموجة السينمائية الشابة في عام 2003، بعدد محدود من المخرجين السعوديين المبدعين أبرزهم عبدالله آل عياف ومحمد بازيد ومحمد الظاهري، بيد أنهم لم يستمروا أكثر من بضع سنوات. عقب ذلك، بدأت السينما السعودية تشق طريقها بصعوبة بالغة، فظهر أول فيلم سعودي وهو "كيف الحال" في عام 2009، كما أنتجت جهات خاصة فيلم "هيفا" الذي تم عرضه في بعض المهرجانات السياحية بنجاح، غير أن عرضه لم يستمر لوقت طويل بعد تدخل جهات دينية لمنعه. النجاح الأكبر كان لفيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور الذي كان أول فيلم سعودي يُصوّر في السعودية، فحصد ثلاث جوائز عالمية في مهرجان البندقية،كما تم ترشيحه لجائزة الأوسكار ضمن فئة الأفلام الأجنبية. أيضاً، شارك فيلم "بركة يقابل بركة" الذي عرض في دبي ومصر والبحرين، في أكثر من 40 مهرجاناً وحصل على 5 جوائز كان أهمها جائزة مهرجان برلين، ورشح لجائزة الأوسكار للأفلام المستقلة. وحظي فيلم "يُعرض قريباً" بنجاح كبير، وهو حال فيلم "حراشيف" الطويل للمخرجة السعودية شهد أمين الذي صوّر في عُمان على سواحل تشبه سواحل السعودية. وقامت "إثراء" التابعة لأرامكو بتمويل مجموعة من الأفلام القصيرة لمخرجين محليين للمشاركة في برنامج خاص في كاليفورنيا.

جيل الرواد

على الرغم من عدم وجود صالات سينما في السعودية لأكثر من 35 سنة، إلا أن في الأعوام الخمسة الأخيرة، بدأت حركة سينمائية، بمواهب محلية، نشطت في صنع الأفلام القصيرة التي تعرض في الخارج ونال عدد منها جوائز عالمية، وينتظر مخرجون سعوديون الفرصة لأن يقولوا بصوت عال، نحن هنا، من أبرزهم: Haifaa-al-Mansour

هيفاء المنصور

تعتبر هيفاء المنصور المولودة في 1973، في الظهران (شرق السعودية)، من أهم المخرجين السعوديين بعد أن حقق فيلمها "وجدة" نجاحاً كبيراً، ودخل قائمة ترشيحات الأوسكار عن الأفلام الأجنبية، وكانت قبل ذلك الفيلم أخرجت عدداً من الأفلام القصيرة على التوالي منها: من؟ الرحيل المر، أنا والآخر، نساء بلا ظل. بفضل إنتاجها، حصلت على جائزة "الخنجر الذهبي" لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي، وهي أول جائزة ذهبية في تاريخ السينما السعودية. وهي أول مخرجة سينمائية سعودية ومذيعة ناجحة، تمرست بالفن والثقافة، وكانت مجلة "Variety" اختارت المنصور عام 2012  بصفتها واحدة من أكثر النساء تأثيراً في العالم بأعمالهن، من خلال التفكير في طريقة إبداعية. Mahmoud-Sabbagh

محمود الصباغ

كاتب ومخرج ومنتج سعودي، ولد في 1983 في مدينة جدة (غرب السعودية)، ودرس السينما الوثائقية في نيويورك. مع عودته إلى السعودية، بدأ يصنع اﻷفلام الوثائقية، وكانت البداية في فيلم "قصة حمزة شحاتة"، وفيلم "كاش". أما أول فيلم روائي طويل له فكان "بركة يقابل بركة" الذي عرض في قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2016، وعرض في دول عربية عدة، محققاً نجاحاً كبيراً، وهو ينتظر أن يُعرض في السعودية.
"دور العرض هي البداية، فمتى وجدت دور العرض، ستكون هناك حركة إنتاجية سعودية… فلا يمكن أن تكون هناك أفلام سعودية وهي لا تعرض داخل البلاد"
"فتح دور السينما بداية لصناعة محلية هائلة” تقول إحدى أشهر المخرجات السعوديات، هيفاء المنصور

سميرة عزيز

ولدت عام 1979 في مدينة الخبر (شرق السعودية)، وهي في الأصل كاتبة وروائية، ومقدمة برامج إذاعية وشاعرة. اتجهت إلى سينما بوليوود، لتؤلف وتخرج فيلم "ريم)"، وهي حائزة جائزة المرأة العظيمة السادسة، عام 2016. درست صناعة الأفلام من هوليوود وتعلمت على أيدي مخرجين هنود في فترات زمنية مختلفة. أنهت الدراسات العليا في مواد الاتصال الجماهيري وإخراج الأفلام من معهد الإعلام في مومباي بالهند، وهي تحضر للدكتوراه في الجامعة العثمانية بحيدر آباد في الهند.

شهد الأمين

حاصلة على البكالوريوس في إنتاج الفيديو، ودراسات السينما، من جامعة غرب لندن. فاز فيلمها "حورية وعين" بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة أفلام الإمارات، ضمن مهرجان أبو ظبي السينمائي. بدأت مخرجة مساعدة في إعلانات وأفلام وثائقية، ثم اتجهت إلى نيويورك، ودرست كتابة السيناريو، وأخرجت أفلاماً قصيرة. يعتبر فيلمها الأخير "حراشيف" خلاصة تجربتها السابقة.

ريم البيات

مخرجة سعودية شابة وصلت إلى العالمية بعد أن فاز فيلمها الروائي القصير "أيقظني" بجائزة أفصل إخراج في مهرجان مدريد السينمائي، عن فئة الأفلام القصيرة.
هي حاصلة على الشهادة الوطنية في التصوير من معهد الفنون في بريطانيا عام 2005، وشهادة الإخراج السينمائي من بريطانيا عام 2008. أخرجت أفلاماً وثائقية كثيرة رشحت لجوائز دولية، كان آخر أعمالها فيلمها "دمية" في مهرجان الربيع العربي في باريس، ومدته 6:35 دقيقة. يحكي في قالب فني تجريبي قصة فتاة صغيرة، اسمها أصيلة، تجبر على الزواج.

هند الفهاد

حصل فيلمها "بسطة" على جائزة "المهر الخليجي"، كأفضل فيلم خليجي قصير في مهرجان دبي السينمائي 2015. وفازت أيضاً بجائزة الفيلم الروائي القصير في مهرجان أفلام الشباب في جدة 2016. توالت أفلام المخرجة الشابة، لتقدم فيلم "ثلاث عرائس وطائرة ورقية" الذي عُرض في مهرجان أبو ظبي السينمائي، وفيلم "التراث للأفلام"، إضافة إلى فيلم "مقعد خلفي" الذي كان عرض عام 2013 في مهرجان الخليج السينمائي. Ahd-Kamel

عهد كامل

ممثلة ومخرجة وكاتبة سينمائية سعودية من مواليد 1987، في الرياض (وسط السعودية). درست التمثيل على يد ويليان ماييسبر، في الاستديو الخاص به، وهي حاصلة على بكالوريوس فنون في الرسوم المتحركة والاتصالات من مدرسة التصميم بارسونز. قبل دراستها فن التحريك Animation في الولايات المتحدة، درست المحاماة. حصلت على ديبلوم في الإخراج من أكاديمية نيويورك للأفلام عام 2005 وقدّمت فيلماً قصيراً يحمل عنوان "ثلاث ملكات|. كان فيلمها القصير الأول بعنوان "القندرجي" وشارك في مهرجان بيروت الدولي عام 2012، وحصل على الجائزة الذهبية الأولى. عملت عهد كمساعدة شخصية للمخرج العالمي بيتر بيرن في فيلم The Kingdom، وهي تعمل الآن على أول أعمالها السينمائية الطويلة "ابتسم، أنت في جدة". هي أيضاً ممثلة، وفي أول ظهور تمثيلي لها حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دور في فيلم "رزان" في مهرجان سان فرانسيسكو. Bader-Alhomoud

بدر الحمود

مخرج وكاتب وممثل سينمائي سعودي، ولد في 1985 في الدمام (شرق السعودية). أخرج أفلاماً قصيرة عدة وعدداً من الإعلانات التلفزيونية. نالت أفلامه جوائز في "مهرجان الخليج السينمائي"، "مهرجان أبو ظبي السينمائي"، و"مسابقة الأفلام السعودية". من أفلامه: صناعة محلية، سكراب، مونوبولي، داكن، السحور الأخير، شرود، أبيض وأبيض، حمامة حرب، كتاب الرمال، فيلم المرايا. يستخدم منصفة يوتيوب لعرض أفلامه، وهو مخرج برنامج "لقيمات" الفني الساخر.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image