ذهبت نيكي ميناج وأتت جانيت جاكسون وفيفتي سنت اللتان ستغنيان في الفقرة نفسها التي كانت مُعدة للأولى.
وكان من المفترض أن تحيي ميناج حفل اليوم 18 تموز/يوليو، لكنّها قررت إلغاء الحفل بسبب "دعمها" حقوق النساء والمثليين وحرية التعبير في المملكة. لكن وسائل إعلام سعودية، منها صحيفة "عكاظ"، زعمت أنّ إلغاء الحفل جاء بقرار من السلطات لأن أعمال المغنية تتنافى مع التقاليد والقيم المحليّة.
وأعلن منظمو موسم جدة في تغريدة على حساب الفعالية على تويتر أنّ "أسطورة الراب العالمي فيفتي سنت ستغني في حفل جدة الموسيقي"، وأضافوا في تغريدة أخرى أن جانيت جاكسون ستأتي أيضاً للمشاركة في الحفل نفسه.
بالإضافة إلى جاكسون وفيفتي سنت، سيشارك المغنّي البريطاني ليام باين والـ"دي جاي" الأميركي ستيف أوكي في المهرجان الذي تنتهي فعالياته اليوم في المدينة المطلّة على البحر الأحمر.
وعبّرت معلقة سعودية عن خيبة أملها من اختيار النجوم المشاركين في موسم جدة، إذ كتبت: "بخصوص حفل جدة الموسيقي.. باستثناء كريس براون، كل الأسماء مخيبة للغاية، أزعجونا شهوراً على أضخم حفل في الكوكب، آخرتها جانيت جاكسون وفيفتي سنت".
واستغربت معلقة أخرى دعوة جانيت جاكسون للحفل، قائلة إننا في 2019 ولسنا في العام 2009 لتتم دعوتها، في إشارة إلى أنها لم تعد نجمة ذات رواج.
وكان الإعلان عن دعوة ميناج لإحياء حفل في السعودية قد سبب جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اتهم مغردون السعودية بأنها دولة متناقضة، واتهم آخرون ميناج بتجاهل انتهاكات السعودية لحقوق الانسان الأساسية.
بعدما ألغت نيكي ميناج حفلتها في "موسم جدة"، ادعت السعودية أن أغانيها "تخالف التقاليد" ليحلّ مكانها جانيت جاكسون وفيفتي سنت، في ظل انتقادات لاذعة لانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة
وقبل أن تعلن ميناج رسمياً انسحابها من الحفل، انتشرت على نطاق واسع تغريدة لمعلقة سعودية تساءلت فيها عن كون بلادها تفرض عليها وعلى باقي السعوديات ارتداء العباءة بداعي الحشمة، في حين تأتي بفنانة تظهر شبه عارية في حفلاتها. وقد اختفت هذه التغريدة لاحقاً عن موقع تويتر.
وتمر السعودية في السنوات الأخيرة بجملة تغيرات اجتماعية متسارعة، يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تضمنت إعادة فتح دور السينما وإقامة فعاليات رياضية وترفيهية ضخمة. وتقول الرياض إن الهدف من هذا الانفتاح هو جذب استثمارات جديدة، إذ تسعى الملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
ويقول مراقبون إن المملكة تحاول من خلال إقامة هذه الحفلات تبييض سجلها في مجال حقوق الإنسان الحافل بالانتهاكات.
وفي السابق، كان السعوديون ينفقون ملايين الدولارات لحضور الفعاليات الموسيقية والترفيهية في دول أخرى، منها الإمارات والبحرين ومصر، لكن الرياض بدأت أخيراً حملة لدفع المواطنين إلى الإنفاق على الترفيه في بلدهم.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...